الشرطة تمنع تظاهرات مناهضة لمبارك في القاهرة والمنصورة والاسكندرية

> القاهرة«الأيام»ا.ف.ب :

>
الشرطة المصرية تقوم بعملية تفريغ المتظاهرين امس
الشرطة المصرية تقوم بعملية تفريغ المتظاهرين امس
تدخلت الشرطة المصرية بشكل مكثف يوم امس الاربعاء في القاهرة والاسكندرية والمنصورة (دلتا مصر) لمنع تظاهرات مناهضة للرئيس حسني مبارك دعت اليها "الحركة من اجل التغيير- كفاية" التي تطالب بتخلي مبارك عن رئاسة الدولة بعد 24 عاما امضاها في الحكم.

وجرت التظاهرات في القاهرة والاسكندرية (شمال)، ثاني اكبر المدن المصرية، وفي المنصورة. وكان من الصعب تقدير عدد المتظاهرين الذين استجابوا لنداء حركة كفاية
(التي عادة ما تضم تظاهراتها بضع مئات) اذ ان قوات الامن كانت تقوم بتفريقهم بمجرد ان يحاولوا التجمع.

وقال منسق الحركة جورج اسحق لوكالة فرانس برس ان حوالي ثلاثين من نشطاء "كفاية" القي القبض عليهم في الاسكندرية والمنصورة من بينهم منسق الحركة في
الاسكندرية محمد عباس.

واكد اسحق ان "تدخل الشرطة وانتشارها المكثف اليوم لمنع تظاهرات حركة كفاية يدل على خوف الحكومة من صحوة الشعب المصري ومطالبته بالحرية وبديموقراطية حقيقية
غير منقوصة كما يؤكد زيف المزاعم بان هناك رغبة حقيقية في الاستجابة لمطالب الشعب المصري الذي يريد الحرية والديموقراطية والاصلاح السياسي والدستوري".

وفي الاسكندرية بمجرد ان فرقت الشرطة نشطاء حركة "كفاية"، نزل مؤيدو رئيس الدولة لمطالبته بالبقاء في السلطة ورددوا شعارات معادية "للتدخل الاجنبي".

ويعارض المسؤولون المصريون بشدة الضغوط الاميركية من اجل اصلاحات ديموقراطية في الشرق الاوسط.

وتجمع حوالي 300 الى 400 متظاهر امام مقر الحزب الوطني الحاكم في حي بولكلي بغرب الاسكندرية رافعين صور مبارك وكانوا يهتفون "لا ..لا حد تاني لا" و"حسني
مبارك مش عايزين غيرك" و"لا للتدخل الاجنبي ، نعم للوطني لا للعمالة"، و"شعب مصري ليس للبيع".

وكان انصار "كفاية" يريدون التظاهر للمطالبة بدستور جديد يتم بموجبه اقامة نظام حكم برلماني بدلا من النظام الرئاسي القائم حاليا الذي يعطي، وفقا لهم، رئيس
الجمهورية صلاحيات ضخمة من دون ان يمنح البرلمان حق مساءلته.

ويدعو نشطاء "كفاية" الى عدم التمديد للرئيس المصري لفترة خامسة مدتها ست سنوات خلال الانتخابات المقرر اجراؤها في ايلول/سبتمبر المقبل.

وتضم حركة "كفاية" نشطاء من مختلف التيارات السياسية من اقصى اليسار الى الاسلاميين مرورا بالناصريين والليبراليين الذين يتبنون جميعا مطالب متطابقة تدعو
الى التغيير السياسي.

وفي القاهرة، كانت الحركة دعت الى تظاهرة امام مقر مجلس الشعب في قلب العاصمة المصرية، لكن المتظاهرين اضطروا الى الاتجاه نحو مقر نقابة الصحافيين بعد ان
امهلهم مدير امن القاهرة اللواء نبيل العزبي خمس دقائق للتفرق مهددا باعتقالهم اذا لم يمتثلوا لامره ومؤكدا ان هذه التظاهرة "مخالفة للقانون".

وكان بضع عشرات من الاشخاص بداوا في الوصول الى موقع التجمع اما مقر البرلمان عندما اقترب منهم اللواء العزبي لمطالبتهم بالتفرق فيما كان رجال الشرطة يحكمون
الحصار حولهم ويغلقون شارع القصر العيني الذي يقع فيه مجلس الشعب امام حركة المرور.

يذكر ان تظاهرات الشوارع محظورة في مصر بموجب حالة الطوارئ السارية منذ اغتيال الرئيس السابق انور السادات في العام 1981.

وبعد "الانذار" الذي وجهه اللواء العزبي توجه قيادات حركة كفاية الى مقر نقابة الصحافيين، على بعد حوالي كيلومترين من البرلمان، وطلبوا من انصارهم اللحاق بهم.

وتشكلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين امام البرلمان واخذت تردد هتافات معادية لمبارك قبل ان يتجمع بضع مئات من انصار كفاية امام مقر نقابة الصحافيين حيث
تظاهروا لمدة ساعتين وهتفوا "كفاية .. كفاية ..ارحل .. ارحل (من الحكم)" و"يسقط حسني مبارك".

كما ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للفساد وارتفاع الاسعار,وكان الالاف من رجال الشرطة انتشروا في وسط القاهرة منذ الصباح استباقا للتظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها بعد الظهر.

يذكر ان اعدادا كبيرة من قوات الشرطة المصرية اجهضت الاحد تظاهرة لحركة الاخوان المسلمين، اكبر قوى المعارضة المصرية، التي ارادت ان تبدي تحديها للسلطة
من خلال القيام باستعراض قوة في الشارع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى