التوثيق الرياضي وأهميته

> «الأيام» أنور عوض سعيد :

> التوثيق الرياضي ليس أمراً سهلاً، وليس مجرد أحلام تتبدد عندما نستيقظ من سباتنا، وليس عملاً ممهداً ومفروشاً بالورود، فالتوثيق الرياضي عمل صعب جداً للغاية، طالما وأن شاغلي هذه المهمة يبحثون عن المجهول.

التوثيق الرياضي والفني في محافظة لحج ليس له وجود، بل أصبح في خبر كان.. المرحوم أحمد صالح عيسى، الرياضي والإداري الناجح والشاعر الغنائي بذل جهدا عظيماً فاق كل التوقعات والتصورات في عملية التوثيق الرياضي والفني، وأتذكر في بداية السبعينات أنه انتهى من طباعة المرحلة الأولى من الدراسة التي أطلق عليها(دراسة تحليلية لماضي وحاضر رياضة لحج)، وقد قدمت في المؤتمر الرياضي الأول الذي عقد في عدن عام 1973م، ونالت التقدير، وكما أتذكر في عام 1993م أقر إقامة المعرض الرياضي والفني في مدينة الحوطة، وكان تحت رعاية واهتمام المحافظ النشط والمتابع(الحقاني) صلاح الأعجم، وفعلا نجح المعرض وكانت أمنية المرحوم أحمد صالح عيسى إيجاد مقر من أجل نشر الثقافة الرياضية والأدبية والفنية، ولكن لم تتحقق أمنيته،ومات وماتت معه أمنيته الرائعة.

وبموته اختفت جميع الوثائق التاريخية، حتى أولاده لا يعلمون عنها شيئاً .. فكيف ضاعت تلك الوثائق التاريخية؟.. وكيف ضاع جهد المخلصين الذين تعاونوا مع الأستاذ أحمد صالح عيسى وزودوه بالصور المتنوعة، ووقفوا بجانبه قبل وأثناء افتتاح معرضه الرياضي الفني؟.. كيف انتهى تاريخ لحج (رياضياً وفنياً)؟ فلم يعد إلا الإجتهاد الشخصي لإعادة صياغة تاريخ لحج الرياضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى