لا تيأس من الحياة

> "الايام" جلاء طاهر الصوفي / ثانوية عبدالباري قاسم -عدن

> إن حياة الإنسان تجارب، وعمل الإنسان مسلك للدروب، والحياة لا يحياها أموات القلوب بل يحياها أولي الألباب وأحياء القلوب, يأتي السؤال: لماذا لا يحياها أموات القلوب وما سبب موتها؟والمصابون باليأس قد يحدثون آثاراً سلبية على أنفسهم ويتضررون منها ويتضرر الناس من حولهم ويؤثرون سلبا على المجتمع ، نعم يؤثرون سلبا على المجتمع لأن الفرد هو أساس المجتمع، فإذا تضرر الأساس أثر على البناء كاملا، ولكن كيف؟

فمن الآثار السلبية لهذا المرض هو أن يجعل الإنسان المصاب به لا يهتم ولا يفكر بنتائج تصرفاته وماذا ستسبب أعماله من أضرار على ذاته وعلى المجتمع، ويكون ذلك بانحرافه عن السلوك الصحيح ويكون سببه هو اليأس. إن اليأس داء قلبي وليس مثل أي داء له أعراض ويكون علاجه من خلال إعطاء المريض الدواء وهو عبارة عن كلمات عذبة ولذيذة تعطي المريض الشعور بالراحة النفسية والابتهاج للحياة والناس من حوله، ولكن من الضروري أن يبقى في هذا المشفى ولا يخرج منه أبدا لكي لا يصاب بهذا الداء مرة أخرى، والسؤال المحير أي مشفى هذا؟!

إنه مشفى الإيمان الحق بالله تعالى، فيه يعالج العليل من مرضه وفي هذا المشفى يتعلم المريض بأن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى