الملعب الرياضي....كن (بطلاً) لا (طاؤوساً)

> «الأيام الرياضي» عادل الاعسم:

> «الملعب الرياضي أمس كان شائقاً، لكن النتيجة (غير هايل) للتلال.. والعنوان سينهش جسد أسد صيرة، الذي يتعثر بسبب أبنائه المعطوبين كما قلت أنت ذات يوم» كان هذا ملخص (رسالة هاتفية) استلمتها من صديق تلالي، تعليقاً على ماكتبته هنا تحت عنوان (تلال هايل) عقب فوز التلال خارج أرضه على اليرموك، في الجولة الثامنة.

وفي الجولة التاسعة تلقى التلال أول خسارة له في الدوري الحالي، بصورة مفاجئة لم يتوقعها أحد، على أرضه وبين جمهوره من شعب صنعاء (الأخير)، فتلقيت رسالة أخرى من مشجع تلالي ساخط وحزين قال: «أن الجمهور في عدن أصيب بالضغط من غرور الطاؤوس التلالي، الذي يبدو أنه لايريد الدوري»

تختلف مفردات الرسالتين، لكن المضمون واحد تقريباً، فهما تحملان نقداً مهذباً لنا، على اعتبار أننا أغدقنا على التلال من كتابات الإشادة والمديح، مما أصاب لاعبيه بالتعالي والغرور، وأدى إلى تراجع حماس ومستوى الفريق.

هذا الأسبوع عاد التلال للفوز بنتيجة كبيرة، فأعاد لجماهيره شيئاً من الطمأنينة بعد أيام من القلق، لكن الكتابة والحديث والجدل عن التلال لن ينتهي، سواء أفاز الفريق أم خسر، سواء أحرز الدرع أم فرط فيه؟!

- طبيعي جداً أن نكتب أكثر عن التلال، لأنه فريق يستحق الاهتمام الإعلامي، ويستأثر باهتمام الصحافة حتى عندما يبتعد عن المنافسة، فما بالك وهو يتربع على الصدارة منذ بداية الدوري حتى الآن!!

- عندما كتبنا عن التلال أشدنا بصدارته، لكننا لم نتوّجه بطلاً نبهناه إلى أن أمامه فرصة متاحة للفوز بالدوري، لأن المنافسين ليسوا في أفضل حال، لكننا لم نمنحه درع البطولة، قلنا أن بإمكانه ان يكون (تلال هايل) إذا أراد لاعبوه.

- عندما نكتب عن التلال فإننا نكتب عن لاعبين وللاعبين كبار وليس صغاراً، ونفترض بهم أن يعوا ويفهموا مضمون الكلام، أما إذا كانوا لايقرأون إلا العنوان، فذلك خطأهم وخطأ القائمين عليهم، وخير لهم أن يمتنعوا عن القراءة.

تعثر التلال، لكن أقرب منافسيه (أهلي صنعاء) لم يستطع أن يستثمر هذا التعثر، ولو كان الأهلي في أحسن حالاته لكان الآن في صدارة الترتيب، وهو مايؤكد صحة ماقلناه للتلاليين أن المستوى العام لصالحهم، وعليهم استغلاله للفوز بالدوري هذا الموسم.

- عموماً التلال مازال في الصدارة، وقد عاد للفوز من ثاني والأمور مازالت لصالحه، وسينهي مرحلة الذهاب متصدراً، واذا ما استطاع توسيع فارق النقاط بينه وبين منافسيه قبل نهاية النصف الأول من الدوري، فإن ذلك سيفرق معه كثيراً ، وسيخفف الضغط على لاعبيه خلال النصف الثاني الأهم في الطريق نحواللقب، والقرار الأخير يصدره اللاعبون قبل سواهم من التلاليين.

- ليس المطلوب أن يسير التلال كـ (الطاؤوس) كي يفوز ببطولة الدوري، المهم أن يمضي بخطوات راسخة وواثقة دون الحاجة إلى التعالي والاختيال!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى