قضية.....منتخبات من خشب

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف

> مع إطلالة كل مشاركة جديدة لمنتخباتنا الرياضية في البطولات والمسابقات والدورات الرياضية الخارجية، تتجدد آمال الجماهير الرياضية في أن يكون القادم والآتي أفضل وأن تضع منتخباتنا حداً حاسماً لمشاركاتها الباهتة وذلك من خلال الوجود الإيجابي وتسجيل الحضور الفاعل وتحقيق النتائج المأمولة في المحافل العربية والقارية والدولية وأن تنتهي حكاية المشاركة لمجرد المشاركة وإسقاط واجب. ولكن في كل مرة يتجدد موعد الجماهير الرياضية مع الإحباط والإخفاق والخيبة،حيث تأتي مشاركتنا هامشية لاطعم ولا لون ولانكهة وتذهب الوعود البراقة من قبل القائمين على المنتخبات أدراج الرياح.

وتصوروا أن قيادياً رياضياً رفيع المقام والدرجة رأس وفدنا الرياضي المشارك في د ورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في السعودية قال وبالفم المليان إنه لايتوقع أن تحقق منتخباتنا أي نتائج إيجابية في هذه الدورة وكأنه يبرر مقدما ماسيكون عليه واقع الحال وحصاد منتخباتنا، والسؤال مادام الأمر كذلك فلماذا شاركنا أصلاً وأهدرنا الأموال الطائلة في مشاركة لا مردود منها ولاطائل من ورائها حيث خرجنا من مولد دورة ألعاب التضامن الإسلامي بفوزين هزيلين على منتخب الصومال في كرة السلة ومنتخب فلسطين في كرة القدم بعد مشاركة باهتة وهامشية كالعادة ولم يحفظ ماء وجه الرياضة اليمنية سوى أبطال التايكواندو الذين حققوا ميداليتين فضية وبرونزية.

بصراحة شديدة ودون زعل أو محاولة تحسين وتجميل الواقع المتردي لمنتخباتنا الرياضية الذي هو ترجمة صادقة وواقعية للغياب الصريح والواضح للتخطيط والبرمجة ،وهما مصطلحان لا وجود لهما في قاموس الرياضة اليمنية ستظل منتخباتنا الرياضية مجرد منتخبات من خشب أو أشبه بطيور الزينة والأسماك الملونة لا أمل يرجى منها.. ولذا فإني أناشد هنا ومعي كل الرياضيين والجماهير الرياضية المحبطة والمغلوبة على أمرها الأخ عبدالرحمن الأكوع وزير الشباپ والرياضة ،بأن يصدر قراراً شجاعاً بإغلاق باب المشاركات الرياضية الخارجية بالضبة والمفتاح ،وذلك حفاظاً على سمعة ومكانة الرياضة اليمنية ويكفيها إحباطا ومرمطة وخيبة والله أمر بالستر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى