سمو الأمير د. خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران لـ «الأيام»: أهداف الجمعية عدة ومنها إحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي

> محفوظ عيضة بن سالم

>
أثناء منح الأمير د. خالد بن محمد بن مقرن آل سعود درع هيئة تطوير خيلة بقشان
أثناء منح الأمير د. خالد بن محمد بن مقرن آل سعود درع هيئة تطوير خيلة بقشان
تتعزز يوماً عن يوم العلاقات اليمنية السعودية في المجالات كافة، ومنها الجانب الاكاديمي، حيث شهد هذا الجانب في الآونة الأخيرة تصاعداً متسارعاً من خلال الزيارات المتبادلة بين الجامعات والمؤسسات العلمية، وإقامة الأسابيع الثقافية الجامعية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والتعرف على المنشآت والأبحاث العلمية في البلدين الشقيقين، وفي هذا المنحى قام وفد من الجمعية السعودية لعلوم العمران برئاسة سمو الأمير د. خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بزيارة لمحافظة حضرموت خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس الماضي بدعوة من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وباستضافة من رجل المال والأعمال المهندس الشيخ عبدالله أحمد بقشان، عقد الوفد خلالها عدداً من اللقاءات الأكاديمية وتعرف على النهضة التنموية التي تشهدها حضرموت، وزار مدن المكلا وسيئون وشبام وتريم وخيلة بقشان بمديرية دوعن، وأُعجب خلال تلك الزيارة بالعمارة الطينية التي تتميز بها هذه المدن.

«الأيام» التقت سمو الأمير د. خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران، وأجرت معه اللقاء التالي:


الرقي بمهنة العمران
< كيف جاءت فكرة التأسيس لجمعيتكم ومتى، وما عدد فروعها في المملكة؟

- فكرة تأسيس الجمعية جاءت في ظل الحاجة لوجود جهة علمية متخصصة في العمران تكون منتدى للأكاديميين والمتخصصين في هذا المجال، يقيمون من خلالها العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة في مجال العمران تكون سبباً في زيادة معارفهم ومهاراتهم ويعود نفعها على كافة المنتسبين للقطاع العمراني.

كما تكون سبباً في تطور ورقي هذه المهنة، وقد تم تأسيس الجمعية السعودية لعلوم العمران في عام 1408هـ، وتتخلص أهداف وأنشطة الجمعية فيما يلي:


أهداف الجمعية
الارتقاء بالفكر والممارسة العمرانية، ونشر الوعي العمراني في المملكة العربية السعودية، وتحقق الجمعية هدفها من خلال الوسائل التالية:

- إحياء وتطوير التراث الفكري المعماري الإسلامي، وذلك بتوثيق وتحليل وتقويم المباني والتكوينات العمرانية التقـليدية مع إيجاد السبل للمحافظة عليها.

- إيجاد هوية مميزة للبيئة العمرانية السعودية ترتبط بالبيئة الطبيعية والمناخية المحلية، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع.

- تشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المختصين في مجالات العمران في القطاعات التعليمية والحكومية والخاصة.

- تبادل الإنتاج العلمي في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل وخارج المملكة.

- تقديم المشورة والقيام بإجراء الدراسات اللازمة، لرفع مستوى الأداء المهني في المؤسسات والهيئات العمرانية المختلفة.


أما أنشطة الجمعية
- إجراء البحوث العلمية في مجال - عقد المؤتمرات والندوات لبحث القضايا المتصلة بالعمران.

- تقديم الحلقات الدراسية والدورات المكثفة لإطلاع أعضاء الجمعية والمنتسبين على البحوث والدراسات الجارية، والمشروعات الحديثة في مجالات العمارة والتخطيط والتخصصات العمرانية اهتمامها، وما يتصل بها من آفاق المعرفة ونشر نتائج البحوث وتوزيعها وتبادلها مع الهيئات المهنية.

الأخرى.

- تنظيم المسابقات العلمية والثقافية في مجالات اختصاص الجمعية.

- تنظيم سلسلة من المحاضرات في مجالات العمران.

- القيام بالرحلات العلمية للأماكن والمواقع ذات القيمة العمرانية التاريخية والحضارية.

- إيجاد منتدى أكاديمي يجمع المختصين في مجالات العمران المختلفة.

وللجمعية السعودية لعلوم العمران تسعة فروع في مختلف مناطق المملكة، وذلك في كل من (مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الدمام، الاحساء، أبها، حائل والقصيم).


علاقات واسعة
< ما هي أوجه وطبيعة علاقة الجمعية بالمؤسسات العلمية داخل المملكة وخارجها؟

- الجمعية السعودية لعلوم العمران ترتبط بجامعة الملك سعود، وللجمعية علاقات طيبة مع كثير من الجهات الأكاديمية في المملكة مثل الجامعات السعودية، وكليات العمارة والتخطيط وتصاميم البيئة بشكل خاص، وكذلك علاقتها بالجمعيات العلمية والمهنية في المملكة، وتتمثل هذه العلاقة في التبادل العلمي والثقافي فيما بينها، والتعاون في تنظيم الفعاليات العلمية والثقافية ذات الاهتمامات المشتركة، كما أن للجمعية علاقات مع بعض الجهات العلمية في دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الجمعيات والهيئات العلمية الدولية.


زيارة ناجحة
< ما هو تقييمكم لنتائج زيارتكم لمحافظة حضرموت على رأس وفد من الجمعية، وما هي الانطباعات التي تركتها تلك الزيارة على المستوى الشخصي؟

- بحمد الله وتوفيقه كانت الزيارة ناجحة جداً، وانطباعاتي إيجابية، فقد نتج عن هذه الزيارة تفعيل أواصر المحبة والإخاء مع الأخوة الزملاء في جامعة حضرموت وبناء صداقات وعلاقات أخوية مثمرة، كما حصل تبادل للخبرات والتجارب والآراء وكثير من المناقشات في مجالات العمران المختلفة، كما أن وفد الجمعية قام بزيارة للكليات والأقسام في جامعة حضرموت، وشاهد كيف تتم المسيرة التعليمية في اليمن، وهذا له فوائد كثيرة، فنحن نتطلع إلى الاستفادة من التجارب الأكاديمية في مختلف دول العالم، كما أن الوفد قام بجولات ميدانية اطلع من خلالها على الكثير من المعالم التراثية والحضارية في المحافظة، مما أدى لاكتساب معارف جديدة وواسعة، وخاصة في طرق بناء المباني التقليدية الأصيلة، كما أن الوفد زار مشروع جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الذي هو تحت الإنشاء، وقد أعجبنا كثيراً بهذا المشروع الضخم، هذا بالإضافة إلى زيارة الوفد لكثير من المشاريع العمرانية التنموية الرائدة في المحافظة، والتي تعكس صورة النهضة العمرانية الكبيرة التي تعيشها المحافظة، والتي نتمنى لها كل ازدهار وتقدم.


حسن استقبال وكرم ضيافة
< ما هو الجواب لسؤال لم يطرح عليكم في هذه المقابلة؟

- ليس جواباً لسؤال، ولكن ما أريد قوله هو تعبير عن شكري الجزيل لجميع الأخوة في محافظة حضرموت، وعلى رأسهم معالي الأستاذ الدكتور أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على ما وجدناه من حفاوة وكرم ضيافة وحسن استقبال كان لها كبير الأثر في نفوسنا جميعاً، وشكري لكل من ساهم في تنظيم ونجاح هذه الزيارة، وكذلك شكري الخاص لسعادة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان على استضافته الشخصية لوفد الجمعية السعودية لعلوم العمران في هذه الزيارة، واهتمامه ودعمه لبرامجها وأنشطتها الطموحة، والشكر موصول لكم شخصياً على اهتمامكم بالزيارة وتغطيتكم لفعالياتها المختلفة.هذا وبالله التوفيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى