نادي التلال ونادي بوكاجنيورز الأرجنتيني

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

> بالأمس احتفل النادي الأرجنتيني الشهير بوكاجنيورز بذكرى تأسيسه المئوية في احتفالية خاصة، شاركه فيها النجم الأسطورة (مارادونا)، وبعد أيام قلائل يحتفل نادي التلال اليمني أيضاً بذكراه المئوية أيضا، وإن مرور قرن من الزمان على تأسيس مثل هذين الناديين العملاقين لحدث غير عادي إطلاقا، لأن هذا العمر الزمني الكبير يؤكد على العراقة والتاريخ الرياضي الطويل والتجربة الرائدة في المجال الرياضي، وبالتالي فإن الاحتفالية يجب أن تكون بمستوى الحدث.

وبما أن التلال قد وصل إلى هذا الرقم الكبير، فإن ذلك أمر يدعو إلى الفخر لنا كيمنيين وعرب، لأن ذلك معناه أننا أصحاب تاريخ عريق، وأننا عرفنا ومارسنا لعبة كرة القدم قبل (100) عام، غير أن الناظر لواقع الحال يرى عجباً، فلا هناك شيء يميز هذه المئوية حتى اللحظة، ويجعلها نقطة يجب أن نقف عندها كثيراً، لنستخلص العبر والدروس من المئة عام الماضية، حتى يمكننا الانطلاق بعد ذلك وفق الرؤية التي توصلنا إليها، والتي بلا شك ستكون رؤية فيها الكثير من الأشياء المفيدة التي تجعل من عجلة التطور الرياضي لهذا النادي العريق ولكرة القدم اليمنية طريقنا المنشود، غير أن ما يجري في قلعة صيرة لا يبدو أنه يسير في نفس الاتجاه الذي سارت عليه مئوية النادي الأرجنتيني.

قد يقول قائل أن الإمكانات والظروف وغير ذلك من الكلام تختلف عن ذلك النادي العالمي، وأنا أقول أن التلال برجالاته لقادرين على اظهار هذه الاحتفالية بطريقة مبهرة، وجعلها حديث الإعلام ليس اليمني فقط بل العربي وحتى العالمي، ونعرفهم أننا عرفنا الرياضة وكرة القدم قبل قرن من الزمان، وأننا نمتلك أندية ذات تاريخ عريق، لنعرج من خلال ذلك على أهم المحطات التي رافقت العميد اليماني والعربي التلال.. اضافة إلى أن مراسيم الاحتفالية ستحفل بفقرات عديدة وأهمها تكريم أولئك الرجال الذين عايشوا تلك الحقبة التاريخية من تاريخنا الرياضي.. هكذا أبدو أحلم.

من جهتها مطلوب من وزارة الشباب والرياضة وكل الجهات المسؤولة الوقوف إلى جانب التلال،لإظهار مئويته بالمظهر اللائق، لكونه ذلك شرفا لليمنيين والرياضة في بلاد السعيدة، وليس للتلال وحده، غير أن الألم يعتصرني لكون الذي أراه وأشاهده في الواقع لا يرتقي ولا يعير هذا التاريخ أي اهتمام، لأن التلاليين مشغولين بأشياء تافهة وحسابات خاصة ، والوزارة مشغولة باللائحة وتطبيقها في انتخابات الاتحادات العامة، متناسية هذا التاريخ الذي يقف عنده البعض مرتجفاً ومهاباً.. أما بعض رجالات التلال فإن مصالحهم الشخصية طغت عليهم في تصفية حسابات قديمة، وبين هؤلاء وهؤلاء يضيع هذا التاريخ.

إن الأمل لا يزال يحدونا خاصة وأن في الوقت متسع لإعادة الاعتبار لهذا التاريخ ولنادي التلال وللكرة والرياضة اليمنية، وأن يتكاتف الجميع بقيادة الوزير المثابر الأكوع، والمبدع وزير الإعلام العواضي، وكل رجالات الوطن، والشخصية المعروفة رئيس نادي التلال رشاد هائل، اقامة احتفالية تليق بهذه المناسبة العظيمة، وإلاّ فإن التاريخ لن يغفر للجميع ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى