«الأيام» تنقل هموم بعض الإعلاميين في الفضائية اليمنية 2-2

> محمد عبداللطيف

> في الجزء الأول من هذا الموضوع، نشرت «الأيام» في عدد الخميس الماضي، أحاديث عدد من الإعلاميين في الفضائية اليمنية، التي عبروا خلالها عن همومهم ومعاناتهم كمبدعين، وفي هذا الجزء الثاني والأخير تنشر «الأيام» تعقيب وردود الأخ حسين مطهر عقبات، مدير ادارة المذيعين في الفضائية اليمنية، على ما جاء في آحاديثهم.


الحقوق تحكمها لوائح إدارية ومالية
وحتى نكون منصفين توجهنا إلى مكتب الأستاذ حسين مطهر عقبات، مدير إدارة المذيعين وأجرينا معه هذا الحوارالسريع حول هموم ومشاكل المذيعين، والذي تحدث حولها الموضوع بقوله:

- الحقيقة أن قضية الحقوق تحكمها لوائح إدارية ومالية، وفيما يتعلق بالمتعاقدين بالذات وحقوقهم، فلا يستطيعون الحصول إلاّ على المرتب التعاقدي، أما المزايا الأخرى التي يحصل عليها المذيعون الآخرون، لايستطيعون الحصول عليها إلاّ بعد توظيفهم رسمياً.

>كيف تفسرون وجود مذيعين وغيرهم لهم سنتان وخمس سنوات لم يوظفوا رسمياً، في الوقت الذي تم فيه توظيف آخرين لم يكملوا العام ، وقد تم تثبيتهم رسمياً؟

- إذا كان هناك تأخير لأسباب معينة ممكن، لكن عادة التعاقد لفترة لا تقل عن ستة أشهر تحت التجربة، وفي حال صلاحيته يتم الرفع إدارياً للمؤسسة بتثبيته سواء كمذيع، أو في أي عمل آخر.

>يشتكي عدد من المذيعين وبخاصة المذيعات من عدم تنفيذ البرامج تارة، ورفضها أو تهميشها تارة أخرى، إضافة إلى أن مناقشة هذه الأفكار أو البرامج تتم في جلسة قات، مما يجعل المذيعات غير قادرات على حضور جلسة المناقشة، ومن ثم رفض هذه البرامج أو الأفكار، فما تعليقكم؟

تسريحة المذيعين والمذيعات في قسم الأخبار
تسريحة المذيعين والمذيعات في قسم الأخبار
- في أي دورة برامجية يتم وضع إعلان لمن يرغب في وضع تصور معين، وبعد ذلك يحدد موعد لاجتماع اللجنة العليا للتخطيط البرامجي في القطاع، بعد أن تكون قد استلمت ملخصات لهذه التصورات من الإدارات المختصة، ودورالتخطيط البرامجي، هو دور إجراء نهائي للأفكار أو التصورات التي تمت الموافقة عليها من الإدارات المختصة، أما ما يشاع أنهم يأخذون أفكارا معينة، أو بحسب المزاجية فهذا غير وارد، اللهم إن كان هناك تصورا لتطوير برنامج معين، فيستمر البرنامج مع التطوير في الدورة التالية، فلا مانع مادام لاقى قبولا ونجاحا، لأن من حق كل واحد أن يقدم تصورا واللجنة هي التي تشوف التصور الأفضل وتقرره في ا لدورات العادية أو الدورات الأخرى.

>هل أنتم راضون عما تقدمه الفضائية اليمنية؟

- والله بحكم الإمكانيات الموجودة، وبالذات المادية والفنية لا بأس، أما الكادر البشري من مخرجين ومعدين ومذيعين.. الخ، فالحمدلله عندنا كوادر جيدة، فالإمكانيات المادية والفنية تكون عائقا أمامهم أن تظهر الفضائية بشكل أفضل مما هي عليه الآن كذلك التخطيط المالي في المؤسسة، وتوزيع الميزانيات على القطاعات سواء ما يتعلق بتطوير البرامج أو غيرها، فهم يعملون في حدود ما هو متاح لهم في الميزانية المخصصة في إنتاج البرامج.

الدورات التدريبية تخضع لمعايير وخطط
>ماذا عن التدريب والتأهيل، وهل صحيح أنه يقدم شخصا على آخر، وأن الدورات التدريبية تخضع للمزاجية والأهواء؟

- أي شخص لا يرشح في دورة ممكن يشتكي، فهناك خطة موضوعة ومعايير، ويتم الاختيار بحسب الحاجة.

فمثلاً عندما ترى إدارة المذيعين أو إدارة البرامج أو الجوانب الفنية أن هناك كوادر بحاجة إلى دورات تنشيطية أو دورات تدريبية، يتم هذا محلياً عن طريق معهد التدريب الإعلامي أو خارجياً عن طريق المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني في دمشق، أو دورات في دول عربية أخرى كالقاهرة وغيرها، أو حتى في دول غير عربية، وأحياناً دورات تعقد في إطار التلفزيون.


حسين مطهر عقبات
حسين مطهر عقبات
هناك لجنة تقييم ومتابعة
>هناك مذيعون ومذيعات متألقون، ولكن لا يظهرون على الشاشة إلاّ نادراً أو في المناسبات، رغم عدم وجود أي موانع من ظهورهم بصورة مستمرة، فما ردكم؟

- الموضوع راجع لنوعية العمل الذي يقدمه، وأهميته أو موسميته، فمثلاً لدينا الأخ يحيى علاو في برنامجه الرمضاني المتميز، والناجح (فرسان الميدان)، لذلك يتفرغ طوال العام لإعداده.

>(مقاطعاً).. نحن نتكلم عن مذيعي أخبار؟

- مذيع الأخبار يدخل الوردية مثل بقية الزملاء، إلاّ إذا اعتذر لأسباب خاصة، أو تم استبعاده بسبب الأخطاء التي تحصل منه في أداء الاخبار، ففي هذه الحالة، يعاد النظر في وضعه.

>كيف ذلك؟ ألم يخضع لامتحانات قبول عند ترشيحه للعمل مذيعاً؟

- نعم.. هناك لجنة تقييم ومتابعة خاصة بالمذيعين، ومن ضمن مهامها أولاً اختيار وقبول المذيعين، ثم متابعة أعمالهم وتقييمها بصورة مستمرة (دورية)، وعلى ضوئه يتم الترشيح للأعمال سواء في ورديات الأخبار أو البرامج.


نتمنى الاهتمام بالانتاج البرامجي
>كلمة أخيرة؟

- نتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر بالجانب المالي، والمخصصات الخاصة بالإنتاج البرامجي، بحيث أنه تعطى فرصة أكثر للزملاء، ويكون هناك إبداع أكثر، واهتمام بالحوافز المادية بشكل أكثر، بحيث تتناسب مع والوضع والظروف الاقتصادية والمعيشية للمذيعين، لأن ما يواجه التلفزيون مثله مثل بقية القطاعات الحكومية الأخرى لا بد من سلبيات، لأن اعتماد أي مبلغ لازم له موافقة من وزارة المالية، والأمور إلى خير إن شاء الله، وشكراً لكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى