الطالباني يقول إنه لن يوقع أمرا بإعدام صدام حسين

> لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
جلال طالباني
جلال طالباني
أكد الرئيس العراقي المؤقت جلال الطالباني في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم امس الاثنين أنه لن يوقع أمرا بإعدام الرئيس السابق والمعتقل حاليا صدام حسين.وقال الطالباني وهو كردي إنه بصفته محاميا ومدافعا عن حقوق الانسان فلن تسمح له مبادئه بتوقيع مثل هذه الوثيقة.وأوضح الطالباني /72 عاما/ إن رئاسة العراق الجديدة تتألف من ثلاثة أشخاص مشيرا في مقابلة مع جيم موير المذيع في البي.بي.سي إلى أنه يتعين أن يقرر هؤلاء الثلاثة الامر مشيرا إلى إمكانية غيابه أو ذهابه في عطلة ليترك لنائبيه اتخاذ القرار.

وأضاف أن بقية أعضاء القيادة العراقية الجديدة يؤيدون سرعة إعدام الرئيس العراقي السابق حتى قبل أن تصدر المحكمة حكما بذلك.

وقال الطالباني إنه يعتقد أنه في حالة إعدام صدام حسين فإن الكثيرين من أنصاره سيفقدون الامل في عودته لتولي الحكم يوما ما.

كما أعلن تأييده العفو عن المسلحين العراقيين الذين حملوا السلاح بدافع من استيائهم من النظام الجديد.

وأعرب عن اعتقاده بأنه يجب أن يسمح لاعضاء حزب البعث المنحل باستعادة وظائفهم في الحياة المدنية وفي الادارة لكن ليس في الشرطة أو القوات المسلحة إلا إذا كان لهم سجل من المعارضة السرية لصدام.

لكن الطالباني شدد على أن أي قرار مهم يتعين اتخاذها بالاجماع من قبل المجلس الرئاسي والحكومة والجمعية الوطنية.

وفي معرض رده على سؤال حول الوقت الذي ستستغرقه قوات الامن العراقية لتحل محل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قال الطالباني إن نقل المسئولية للقوات العراقية يمكن تنفيذه فورا إذا جرى تبنى استراتيجية جديدة.

وأضاف "أرى أن القوات العراقية والقوات الشعبية والقوات الحكومية جاهزة الان لانهاء التمرد وإنهاء هذا الارهاب .. لا يمكننا الانتظار لسنوات وسنوات من النشاط الارهابي لانه ليس لدينا قوات حكومية كافية".

وأقر الطالباني بأن الامريكيين يعارضون فكرة قيام القوات غير النظامية بدور "لكننا مستقلون الان".

وأعرب عن اعتقاده بعدم إمكانية قيام حكومة إسلامية في العراق "مطلقا" رغم الاتفاق بصفة عامة على أن يكون الاسلام دين الدولة ويتعين أن يترك بصمة على قوانينها.

وقال "في العراق من المستحيل لان لدينا أكرادا وعربا وشيعة وسنة ومسيحيين .. إنها ليست إيران ولا يمكن أن تكون مجتمعا إسلاميا وإذا حاول أحد فرض ذلك فإن العراق سيتعرض للانقسام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى