كلمات في حبر الزمن

> سوزان أحمد عبدالحسين

>
سوزان أحمد عبدالحسين
سوزان أحمد عبدالحسين
الحياة في بعض جوانبها معنى نؤمن به .. وموقف نمارسه علنا.. وأقصد به علنا تلك العلانية والصراحة والوضوح..والسؤال.. كيف يصبح الجهر بالحقيقة سمة بارزة في حياتنا؟ أتصور أن ذلك لا بد أن يكون السؤال الحيوي في حياتنا جميعاً,وإحساسنا بذلك يتزايد مع الأيام، فنحن بني البشر نجيد الكلام السري والهروب من الإدلاء بالرأي والخوف من مصارحة الآخرين برأينا.. والمأساة أن كل هذه السلوكيات تكرس معنى النفاق في الحياة.

ذلك النفاق الذي نتبارى جميعاً في التحذير منه كسلوك غير محترم .. وضد تعاليم الدين. والمأساة الأكبر أن هذه السلوكيات تخنق المعاني الأساسية التي يمكن أن تتطور بها الحياة نحو الأفضل.

إن المعاني الجميلة فضيلة.. وقد يعتقد البعض أن الحديث عن الحقيقة يعني الاهتمام بالبحث في أسرار النفس والناس ونسقط سلبياتهم .. وهذا غير حقيقي.

لأن من المعاني الجميلة التي يجب أن نمارسها في الحياة معنى التسامح، أي القدرة على رؤية الآخرين بدون تربص والتعامل معهم بعيداً عن منطق المؤامرة.. والاقتراب منهم دون إخفاء خنجر للحظات قاسية نعتقد أنها في الأغلب قادمة. التسامح هو التعامل مع العالم والآخرين بود حقيقي.. بحب حقيقي.. برغبة قوية في التواصل الإنساني مع الإيمان بأننا بشر .. ولأننا كذلك فإننا ضعفاء .. ولأننا ضعفاء فإننا نخطئ ولأننا نخطئ فقد نزلت الأديان وظهرت الفلسفات واخترع البشر الفنون والآداب والفلسفات من أجل ذلك فلا يوجد بشر بلا أخطاء .. وليست هناك فترة قادمة سوف تختفي فيها الأخطاء.

ولكننا نتساءل كيف نتعامل معها؟

هذا هو السؤال .. كيف نوقف تفكيرنا على التعامل مع الأخطاء البشرية الصغيرة من هؤلاء القريبين منا ، الذين قد نفقدهم بسهولة إذا قسونا في الحكم عليهم بينما كل المطلوب هو الاقتراب والتفاهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى