> اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان لثلاثة صحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس امس الثلاثاء ان نشر تقريره حول الانسحاب السوري من لبنان ارجىء اسبوعا الى 26 نيسان/ابريل.

وقال انان "اولا، التقرير ليس جاهزا، ومن جهة اخرى ننتظر تطورات في المنطقة ولبنان وسوريا بما يمكنني من وضع تقرير اكثر شمولا الى مجلس الامن".

وردا على سؤال عما اذا كان التقرير متوقعا في 26 نيسان/ابريل، اجاب انان "نعم في 26" من الجاري.

وهذا التقرير الذي كان يتوقع صدوره امس الثلاثاء، سيستند الى الملاحظات الميداينة التي خرج بها تيري رود لارسن الممثل الخاص للامين العام لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الامن 1559.

وهذا القرار الذي تبناه مجلس الامن في الثاني من ايلول/سبتمبر 2004، يفرض انسحاب القوات السورية من لبنان.

وفي الثالث من نيسان/ابريل ابلغت سوريا رود لارسن بنيتها سحب كل قواتها من لبنان في مهلة اقصاها الثلاثين من الشهر الجاري واضعة بذلك حدا لنحو 29 سنة من وجودها العسكري في هذا البلد.

وبحسب دبلوماسي في الامم المتحدة فضل عدم الكشف عن هويته، فان سوريا "طلبت تاخير نشر التقرير الى حين انتهاء انسحابها لكن لارسن رفض ذلك".

وقال هذا الدبلوماسي ان رود لارسن لم يشأ ان يكون تسليم تقريره الى انان متوقفا "على ما تقوم به سوريا".

واراد ايضا تجنب تاخير البحث في هذا التقرير من قبل مجلس الامن المتوقع في 27 نيسان/ابريل في اطار جدول العمل الذي وضعته رئاسة المجلس التي تتولاها الصين لهذا الشهر.

وردا على سؤال، اكد سفير الصين لدى الامم المتحدة وانغ غوانغا بدوره ان تاخير نشر التقرير "يعود لانسحاب القوات السورية من لبنان" وليس لاحداث اخرى محتملة في لبنان.

وباشرت القوات السورية في مطلع اذار/مارس انسحابها من المناطق اللبنانية في اتجاه البقاع (شرق) على الحدود مع سوريا، غير انها سرعت في نهاية الاسبوع الماضي تفكيك مواقعها في هذه المنطقة واعادت كميات كبيرة من المعدات العسكرية وخصوصا الدبابات الى الاراضي السورية.

وبعد انسحاب الجنود وعناصر الاستخبارات العسكرية السورية من بيروت، قام رود لارسن بتفقد مواقع اخلاها الجنود السوريون من العاصمة اللبنانية.

وسترسل الامم المتحدة في موعد لم يحدد بعد، فريقا للتحقق ميدانيا من ان الانسحاب السوري من لبنان كاملا.