قطر تجرب بنجاح راكبا اليا يعوض الاطفال في سباقات الهجن

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

>
تجارب ناجحة للراكب آلي في قطر
تجارب ناجحة للراكب آلي في قطر
اجرت قطر مساء امس الثلاثاء تجربة ناجحة للراكب الالي في سباقات الهجن الذي يفترض ان يعوض عن استخدام الاطفال غير المشروع في هذه الرياضة الشعبية التقليدية الواسعة الانتشار في منطقة الخليج.

وقال مسؤول مشروع الراكب الالي في شركة "كي - تيم" السويسرية لوكالة فرانس برس "الن المنتج الجديد بات شبه جاهز الان" واضاف الكسندر كولو قائلا "بعد حوالي 30 تجربة على مدى سنة وصلنا الى سرعة اقل بعشرين ثانية فقط من احسن توقيت تحقق في سباقات الخمسة الاف متر بالمتسابقين العاديين".

وشاهدت جموع الصحافيين والجمهور مساء اليوم في مضمار الشحانية سباقا شارك فيه الراكب الالي متنافسا مع راكب عادي على هامش مهرجان "سيف الامير" الذي يعتبر تتويجا لموسم السباقات.

تجربة الراكب آلي في سباقات الهجن في قطر
تجربة الراكب آلي في سباقات الهجن في قطر
وظهر الراكب الالي مثبتا فوق ظهر الجمل، وهو يجري بسرعة 40 كيلومتر في الساعة تقريبا، و يؤدي حركات الركاب العاديين نفسها بواسطة اوامر الكترونية وصوتية تصدر من جهاز بدالة الكتروني متنقل في سيارة مصاحبة للسباق.

وكانت قطر التي احاطت المشروع بالسرية قد اجرت اول تجربة على الراكب الالي للهجن في شهر نيسان/ابريل الماضي.

قال رئيس لجنة تطوير الراكب الالي لسباق الهجن الشيخ عبد الله بن سعود ال ثاني لفرانس برس مساء امس "امامنا مراحل تطويرية اخرى تهم حركات اليد وقوة البطاريات".

واشار الى "برنامج عمل يتضمن ورشات عمل للتدريب والتاهيل و الصيانة بالاضافة الى انشاء مصنع لتجميع الروبوت وتطويره" في حين اكد مسؤول الشركة السويسرية ان عملهم المقبل "سيتمثل في تدريب المستعملين والمساندة الفنية للمصنع المرتقب".

وقال الشيخ عبد الله بن سعود "نامل المشاركة في السباق المقبل على سيف الامير بعشرين راكبا اليا" مشيرا الى ان "استثمارات المرحلة الاولى ناهزت ثلاثة ملايين ريال قطر" (حوالي 800 الف دولار).

وتريد قطر بهذا المشروع وقف الانتقادات الموجهة لسباقات الهجن واتهامها باستغلال الاطفال.

وقال الممثل الاقليمي للمفوضية العليا لحقوق الانسان فرج فنيش امس ان "هذه التجربة يمكن ان تنجح و ان تعمم".

فيما قال رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الهجن "قيادتنا تسعى لان تكون قطر دولة قانون واحترام لحقوق الانسان ولن نسمح لانفسنا باي سلوك يناقض ذلك". مضيفا "لدينا سيدة قطرية عضو في لجنة الامم المتحدة لحقوق الطفل ولا يمكن لنا ان نناقض انفسنا".

وكانت بعض المنظمات الدولية والحقوقية احتجت في السنوات الاخيرة على استخدام دول الخليج لاطفال غالبا ما يكونون من شبه القارة الهندية، من قبل مهربين يشترونهم من اسرهم مقابل حفنة من الدولارات او يقومون بخطفهم.

واشارت بعض التقارير الى انهم يعانون من سوء التغذية لتكون اوزانهم متلائمة مع السباقات، كما اشارت الى ان هؤلاء الاطفال الذين يوضعون على ظهور الجمال التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة اضعاف طولهم، كثيرا ما تطرحهم الجمال ارضا وتدوسهم.

ويوجد في قطر اكثر من الفي جمل سباق وحوالي مئة طفل بين متدربين ومحترفين.ولا يسمح القانون لمن هم دون الرابعة عشر بالمشاركة في السباقات.

وتصل جائزة سباق "سيف سمو الامير" في قطر الى 700 الف ريال (اكثر من 190 الف دولار) ويتقاضى اولياء الاطفال رواتب تتراوح بين 800 و 1500 ريال (217 الى 408 دولارا) مع حوافز بنسبة 10 بالمئة من قيمة الجائزة. كما تنظم اللجنة مسابقات بمعدل اربع مرات في الاسبوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى