ايران تحاول تهدئة التوتر العرقي الذي اسفر عن مقتل خمسة اشخاص في خوزستان

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلن وزير ايراني يوم امس الثلاثاء انه سيفرج عن نحو 300 شخص اعتقلوا في الاضطرابات الدامية بين سكان عرب في خوزستان، جنوب غرب ايران،والسلطات لتهدئة التوتر العرقي الذي شهدته هذه المحافظة الغنية بالنفط والواقعة على الحدود مع العراق.

واعلن جهانبخش خانجاني الناطق باسم الداخلية الايرانية لوكالة فرانس برس في حصيلة جديدة ان خمسة اشخاص قتلوا في الصدامات التي وقعت في الايام الاخيرة بين قوات الامن والعرب الذين يشكلون غالبية في خوزستان.

وكانت الحصيلة الاخيرة تحدثت عن مقتل ثلاثة اشخاص.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن وزير الدفاع علي شمخاني قوله انه خلال المواجهات التي اندلعت الجمعة في الاهواز قبل ان تمتد الى مدن اخرى "تم اعتقال 310 اشخاص".

وقال شمخاني ان "امرا صدر بالافراج عنهم جميعا". وقام شمخاني، وهو عربي من خوزستان، بمهمة مساع حميدة مساء الاثنين مع مسؤولي الجالية العربية المحلية.

الا ان المتحدث باسم الداخلية اعلن انه "افرج عن قسم من المعتقلين في حين مازال قسم يخضع للاستجواب".

وقال خانجاني ان "الهدوء عاد الى محافظة خوزستان منذ امس الاول الاثنين ".

ووقعت الاضطرابات اثر نشر وثيقة يفترض ان تحمل توقيع نائب رئيس ايراني سابق طالبت بتعديل التركيبة السكانية في المحافظة. واعلنت السلطات ان الوثيقة "مزورة" ونفت نفيا قاطعا اي مشروع للقيام "بتفريس" المنطقة".

ويشكل العرب غالبية في خوزستان في حين يمثلون 3% من سكان ايران.

واتهمت السلطات الايرانية عناصر "تخريبية" وايضا قناة الجزيرة الفضائية القطرية التي اغلق مكتبها "بصورة موقتة". كما حملت السلطات قناة الجزيرة مسؤولية التضليل في تغطيتها للاحداث.

وكانت قناة الجزيرة من اولى القنوات التي تحدثت عن هذه الاضطرابات ووصفت ما يحدث بانها اعمال انفصالية. واعربت قناة الجزيرة عن دهشتها للقرار الايراني لكن المتحدث باسمها اعلن ان التلفزيون يعتزم "الاستمرار في تغطية الاحداث في جميع المناطق الرئيسية".

واكد شمخاني حرص السلطات على السكان العرب قائلا ان "اي سلطات غير الجمهورية الاسلامية كانت ابادت العرب. والسلطات الايرانية لا تنظر الى العرب نظرة سلبية.
وبصفتي عربيا اتولى منصبا في اعلى مراتب السلطة، اشارك ايضا في القرارات الاكثر سرية. هذه الثورة (الاسلامية) هي ايضا ثورتنا (العرب)".

وحاول التقليل من اهمية البعد العرقي لاعمال العنف مشيرا الى ان "خوزستان تواجه مشاكل نتيجة تأخر تطورها واضرار الحرب" على العراق (1980-1988).

وعانت محافظة خوزستان من الحرب على العراق في ظل نظام صدام حسين الذي شن هجومه على ايران في 1980 واقسم على "تحرير" المنطقة التي تسمى بالعربية عربستان.

واضاف شمخاني "علينا معالجة هذه المشاكل من جذورها وهذا ما تعتزم الحكومة القيام به". واوضح ان السلطات تسعى الى "تخفيف معاناة الاسر المنكوبة" من جراء اعمال العنف الاخيرة و"المشاركة في الحداد".

ونقلت الوكالة الطلابية عن البرلماني في الاهواز ناصر سوداني ان 158 نائبا طالبوا في رسالة موجهة الى الرئيس الايراني محمد خاتمي "بالافراج عن جميع الابرياء واعتدال قوات الامن واصلاح جميع الاضرار".

كما طالبوا بمنع تكرار هذه الاحداث وان "يتم كشف المسؤولين الذين اثبتوا اهمالا واقالتهم" من مناصبهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى