المسلمون يحثون البابا الجديد على اتباع خطى يوحنا بولس

> جاكرتا «الأيام» عن رويترز :

> حث زعماء مسلمون البابا الجديد امس الأربعاء على أن يحذو حذو البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بمد الجسور بين الديانتين الرئيسيتين في العالم والمساعدة في تجنب أعمال العنف الدينية.

ويتولى الكردينال الألماني المحافظ جوزيف راتسينجر الذي خلف البابا يوحنا بولس الثاني زعيما للكنيسة الكاثوليكية امس الاول الثلاثاء منصب البابا في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين المسيحية والإسلام.

وقال حافظ حسين أحمد وهو رجل دين وسياسي باكستاني "أتمنى أن يحذو البابا الجديد حذو سلفه وأن يحاول أن يحقق السلام في العالم."

ويرث راتسينجر الذي أصبح البابا بنديكت السادس عشر ميراثا غير تقليدي وهو الحوار بين الأديان من البابا يوحنا بولس الثاني الذي عبر العالم الإسلامي واليهودي عن الأسف لوفاته. وحضر زعماء من العالمين جنازته.

ولكن ماضي راتسينجر الكنسي قد يجعل بعض منتقديه من المسيحيين يقولون إنه قد لا يكون على قدر فاعلية البابا السابق في مد الجسور وهي نقطة أعربت عنها بحذر بعض تعليقات المسلمين.

وقال أحمد وهو نائب زعيم برلماني لتحالف مجلس العمل المتحد بباكستان وهو تحالف لأحزاب إسلامية "هناك قدر كبير من القلق والخوف بين المسلمين بشأن الحرب التي شنت قبل عدة سنوات تحت مسمى مكافحة الإرهاب."

وأضاف "من أجل كسب تعاطف وتأييد الأوروبيين تم تصوير هذه الحرب على أنها حملة صليبية.

نتمنى أن يحاول البابا القضاء على هذا الانطباع."

ويقدر أن المسيحيين والمسلمين يمثلون نصف سكان العالم وتبرز التوترات بين الاثنين في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي يعتبر واحدا من أكبر المخاطر التي تواجه السلام العالمي وتبرز أيضا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب.

وأثار الرئيس الأمريكي جورج بوش غضب المسلمين عندما تحدث في باديء الأمر عن شن "حملة صليبية" على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول.

ومنذ ذلك الحين اكتسب البابا يوحنا بولس الثاني سمعة بين الزعماء المسلمين باعتباره زعيما مسيحيا يدين العنف بغض النظر عن لونه السياسي معبرا عن تأييده للفلسطينيين ومعارضته للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. وكان
أول بابا تطأ قدماه مسجدا.

ويرث البابا بنديكت السادس عشر حملا ثقيلا من التوقعات من المسلمين وكذلك المسيحيين على حد سواء.

وقال مصدوقي بايدلوي وهو شخصية بارزة في أكبر تجمع مسلم في اندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي سكانا "أتمنى أن يحمل البابا الجديد نفس روح السلام والتواؤم بين الأديان كما كان يفعل البابا يوحنا بولس الثاني."

وأضاف بايدلوي من تجمع نهضة العلماء الذي يضم نحو 40 مليون عضو "لديه فهم عميق لمجلس الفاتيكان الثاني وهو واحد من أسس التواؤم بين الأديان في العالم."

وقال معروف أمين وهو عضو بمجلس العلماء الاندونيسي لرويترز "نريد أن يقوم البابا الجديد بنفس الجهود التي كان يبذلها البابا السابق أو حتى بجهود أفضل فيما يتعلق بالسلام والوحدة في العالم."

واجتذب راتسينجر الانتباه لأول مرة باعتباره مستشارا دينيا ليبراليا في مجلس الفاتيكان الثاني (1962-1965), ولكنه أصبح أكثر محافظة مع تزايد العلمانية وأصبح مثل سلفه مدافعا شديدا عن الطبيعة الصارمة للكنيسة الكاثوليكية.

وأبدى بلدان مسلمان تفاؤلا بأن البابا الجديد سيواصل مهمة البابا يوحنا بولس الثاني في التقريب بين الأديان.

فقد أعرب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن تأكده من أن البابا الحالي سيعمل على إقامة حوار وتعاون أكبر بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.

كما قال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي إنه يأمل أن يتعاون العالم الإسلامي مع البابا الجديد وأن "يرسي ثقة أكبر وسلاما دائما بين المؤمنين من كل الديانات في العالم."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى