ملاعب الأطفال التي كانت في عدن

> يوسف حسن السعيدي

> هذه الملاعب أنشئت بمبادرة من قبل ذوي الضمائر الإنسانية تحت رعاية (المستر جوشي المحامي) المعروف في مدينة عدن مع لفيف من رؤساء الشركات، كشركة(بيكاجي قهوجي) وشركة (بالنجي) وغيرها من الشركات الأجنبية، والعضو الوحيد العربي فيها كان (المرحوم محمد علي لقمان بلل الله ثراه).

(أ) أول ملعب أنشئ في محافظة عدن اليمنية في كريتر في(الساحة الصغيرة لمدرسة السيلة)، وكانت تشمل المعدات التالية:

1- المراجيح العديدة التي تجذب أطفالنا وفلذات أكبادنا فيتسابقون إليها ويتزاحمون فرحين مسرورين.

2- (طاحوسات) مبنية من الأسمنت المسلح.

3- مراجيح دائرية يقف فوقها الأطفال، ويقوم أحد الأطفال الأشداء بإدارتها.

4- المتوازي «Sea Saw» ويجلس عليه طفلان، أحدهما يضغط بأقدامه على الأرض فيرتفع والآخر يقوم بنفس العملية.

5- هيكل جمباز عرضه متر ونصف وارتفاعه متران مؤلف من أنابيب متشابكة مربعة التداخل بحيث يستطيع الطفل أن يتسلق الجمباز من القاع حتى يصل إلى الأعلى وهكذا ينزل إلى الأرض، من مربع إلى آخر فرحاً مسروراً.

(ب) ملعب ساحة حقات الواسع.. ويحتوي على:

1) المراجيح.

2- هيكل للجمباز عرضه متر ونصف وارتفاعه متران، مؤلف من أنابيب مربعة الشكل يستطيع الطفل أن يقوم بالتسلق صعوداً ونزولاً.

هذا الملعب يحيط به البحر من جهة اليسار.. كما أن به ساحة واسعة لكرة القدم يتدرب عليها فريق التلال حاليا.

3- كما توجد فيه ساحة لمزاولة القفز بأنواعه، وأرضية مملوءة بالنيس الناعم يهبط عليها الطفل بكل أمان.. وكذا جميع الطاحوسات تنتهي بالنيس الناعم.

(ج) ملعب الشيخ عثمان «ملعب لقمان» ..

ويحتوي على جميع المنشآت المذكورة في الملاعب السابقة.. ويوجد ملعب للأطفال في المعلا وآخر في البريقة وملعب في جولدمور.. وقد عُيّن مراقب في كل هذه الملاعب، يقوم بتوجيه الأطفال ويدربهم على القفز العالي والقفزة الثلاثية والركض السريع.

(د) ملعب التواهي:

ويقع في حدائق البلدية، ويحتوي على جميع المنشآت المذكورة في الملاعب السابقة و(طاحوسة من الألمنيوم) تنتهي بأرضية مليئة بالتراب الناعم أو بنيس بحري ناعم الملمس.

ويتقاضى كل مراقب حوالي (50) شلناً أي دينارين ونصف الدينار، ما يساوي في ذلك العهد (سبعة دولارات) تصرفها لهم الجمعية.

ملاحظة: يمكن الرجوع إلى ملف ملاعب الأطفال في قسم الملفات في بلدية عدن، وفيه جميع التفاصيل والمعلومات.


ممارسة الألعاب في هذه الملاعب
تمنح الأطفال:

1- القوة الذهنية، 2- القوة العضلية، 3- تبعدهم عن الوقوع في هاوية الفساد والطواف في الأزقة والمقاهي والشوارع وسماع الألفاظ النابية غير اللائقة التي تفسد أخلاقهم.

فأطفال اليمن إن ضاعوا ضاع مستقبلهم .. فأحفظوا كرامتهم، فلهم حقوق علينا .. فامنحوهم حقوقهم.

الأخ الفاضل الدكتور يحيى محمد الشعيبي يرجى أن يتم على أيديكم الكريمة إعادة ترميم هذه الملاعب، هذا المعلم الحضاري النموذجي الأول من نوعه في الجزيرة العربية.

ونرجو من الله العلي القدير أن يتحقق على أيديكم الكريمة إعادة بناء ما أفسده الدهر ويحقق لمدينة عدن أم المدن اليمنية ما فقدته من الأوجه الحضارية، فمن السهل أن نبني عمارات وأبراجاً ولكن من الصعب أن نبني إنساناً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى