قرويون .. مسلحون سودانيون يهاجمون الجنوب رغم اتفاق السلام

> السودان عن رويترز :

> يقول سكان قرى في جنوب السودان ان افراد ميليشيات مدعومين من الحكومة يشنون هجمات عليهم في حملة ابتزاز تقوض الثقة في اتفاق سلام استهدف انهاء الحرب الاهلية في البلاد.

ويقول سكان أولد فانجاك وهي مستوطنة معزولة في ولاية أعالي النيل وعمال اغاثة ان مجموعات الميليشيات التي لم توقع على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في

يناير كانون الثاني الماضي تمثل خطرا كبيرا على جهود السودان لانهاء الصراع المستمر منذ 21 عاما.

وقال اسحق جاتكو كول وهو مسؤول في القرية "توجد مجموعة ميليشات حكومية يقودها رجل يدعى جبريل تانجينيا يهاجم قرانا ويطالب بضرائب غير مشروعة من شعبنا."

وقال كول "الناس يتوقعون دائما من تانجينيا ان يهاجم هذه المنطقة. ...الناس لا يصدقون ان هناك سلام وهم لا يقرأون الصحف وليس لديهم اجهزة راديو ولا يرون دليلا على السلام وبالتالي فكيف يعرفون. علينا ان نظهره لهم."

وبموجب الترتيبات الامنية التي وضعت وفقا للاتفاق بين الحكومة ومتمردي الجيش / الحركة الشعبية لتحرير السودان يجب ان تنضم الميليشات اما للجيش الشعبي لتحرير السودان أو القوات الحكومية خلال 12 شهرا من التوقيع.

لكن منظمات الاغاثة الانسانية تقول ان مجموعات ميليشيات مثل التي يقودها تانجينيا لم تنضم بعد وتواصل مضايقة سكان المنطقة وارتكاب اعمال نهب.

وقال كلاوس ستيجليتس عضو احدى المنظمات الحقوقية الالمانية "انشطة الميليشيات مازالت تمثل مشكلة. هذه الضرائب مازالت تمثل مصاعب اخرى للناس الذين يكافحون لاعادة بناء حياتهم بعد المعاناة من الحرب والنزوح."

وتنفي الخرطوم ان الميليشيات يسرقون المدنيين. وقال مصدر رسمي بالجيش "وقعت اشتباكات بين مجموعات قبلية في المنطقة لكن لا علاقة لها بالحكومة."

ومجموعة تانجينيا واحدة من عدة عصابات مسلحة موالية للخرطوم لم تقبل دعوات بالاجتماع في نيروبي هذا الاسبوع حيث تعهدت كنائس جنوبية واحزاب سياسية ومنظمات تطوعية دعمها غير المشروط لاتفاق السلام.

وينظر الى مشاركتها في عملية السلام على انها حيوية لانها خاضت الحرب ايضا ويخشى البعض من انها قد تستخدم من جانب الخرطوم لتخريب سلطة الجنوب المقرر ان تنشأ ومن المرجح ان يهيمن عليها الجيش / الحركة الشعبية لتحرير السودان في السنوات القادمة.

ولا توجد طرق أو سيارات أو دراجات في هذه المنطقة النائية في السودان. ويجب على الناس ان تسير على الاقدام احيانا لعدة ايام في الحرارة اللافحة والجو المترب والمخاطرة بالتعرض للدغ الثعابين والعقارب للوصول الى اقرب بلدة وهي ملكال التي تبعد 120 كيلومترا.

ويستخدم السكان المحليون نهر زيرافي في نقل البضائع في القوارب أو الزوارق البخارية.

وقالت ريبيكا اليك التي تبلغ 40 عاما وهي أم لسبعة أطفال "اذا اردت ان تشتري السكر أو حتى ملابس جديدة للاطفال فانه يتعين عليك ان تدفع مبالغ كبيرة ضرائب. الجنود ليس لديهم وسيلة اخرى لجمع المال ولذلك عندما تشتري سلعا فانهم يقومون بتحصيل ضرائب منك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى