خواطر من المهجر

> «الأيام الرياضي»وجدان شاذلي :

> (الرياضة اليمنية بين الواقع والطموح) عنوان المحاضرة التي ألقاها فاكهة كرة القدم الحضرمية النجم الكبير عبدالله باعامر، تطرق خلالها للعديد من القضايا الهامة التي تعيق تطور كرة القدم، خاصة والرياضة اليمنية عامة.

جميل جداً أن تقام مثل هذه المحاضرات واللقاءات من أصحاب الشأن والخبرة، ممن لديهم تاريخ حافل في أن يحاولوا في تشخيص واقعنا الرياضي، والخروج بتوصيات ومقترحات... إلخ.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل من مجيب؟ هل هناك فعل أم أن المسألة ستظل تتراوح بين الأقوال والمقترحات وغياب الأفعال؟ وإلى متى سنظل متأخرين عن العالم، ألا نخجل من واقعنا الرياضي؟ انـظروا إلى التصنيف الدولي الأخير، فلن تجدوا إسم اليمن، وإذا وجدتموها فهو قبل الصومال وجيبوتي.

يا وزير الشباب ويا نواب الشعب ويا حكومة، كرة القدم هي الواجهة لأي بلد في العالم، أم إننا نعيش في كوكب آخر؟.

صالح بن ربيعه، أحمد البريد، جياب باشافعي، نجوم قدموا وامتعوا خلال عشرات السنين سواء مع أنديتهم أم في المنتخبات الوطنية، فهل نكرمهم أم يكون مصيرهم مثل أسلافهم ونريهم النجوم في عز الظهر؟.

بعد انتهاء الموسم الماضي إذا لم تخن الذاكرة، في اتصال هاتفي مع الكابتن خالد عفارة (صديقي العزيز) وبعد حوار طويل استطعت أن آخذ وعدا، وأنا أعرف صديقي إذا وعد لن يخلف وعده أبداًً بأن يعود إلى عرينه الأول وحدة عدن، وصدقوني كنت أعرف تماماً بأن التلال لم يكن أشد احتياجا من وحدة عدن لجهود النجم خالد عفارة، والسبب أن وحدة عدن لديه لاعبون معظمهم صغار السن بحاجة إلي قائد داخل الملعب وخارجه، بحاجة إلى لاعب كبير بسمعة وخبرة خالد عفارة، بحاجة إلى لاعب يستطيع أن يقلل من الحمل النفسي الذي يعانوه إلى لاعب بوزن عفارة يستطيع أن يعيد معظم الجماهير التي عزفت عن دخول الملعب، وأنا على ثقة بأن الأخوة المسؤولين في نادي التلال الرياضي إذا عرفوا حاجة أخوانهم في وحد ة عدن لعودة عفارة، فلن يترددوا في ذلك، فقط أن تكون الرغبة صادقة من نجمنا الكبير، ومع ذلك فأنا سأنتظر أن يوفي صديقي في وعده لي، وأتمنى أن لا يطول انتظاري.

الكابتن عزيز سالم، رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة عدن استعان ببعض الشخصيات الرياضية من أصحاب الخبرة من أجل المساعدة في الخروج من الوضع السيء الذي تعيشه كرة القدم العدنية، ولديه الكثير من الأفكار والمقترحات في نفس الاتجاه، وهذه بادرة طيبة وتأكيد على العمل الجماعي، وإعطاء كل ذي حق حقه، وعدم المكابرة والعمل الفردي، والاستفادة من الآخر .. وهذه هي الرياضة، وتمنياتنا بالتوفيق للجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى