استراحة «الأيام الرياضي» خرق قانوني

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

> استغرب كثيراً لطرح بعض الزملاء اللا منطقي في بعض القضايا الرياضية التي تحدث بين الفينة والأخرى، وتزداد الحيرة أكثر عندما يطالب هؤلاء بنسف لائحة ما وتجاوزها، وهي التي وجدت لتنظيم العمل الرياضي والمساواة بين الجميع، مع أننا كثيراً ما نكتب ونطالب بتطبيق اللوائح، وعدم تفصيلها للون معين على حساب لون آخر، غير أننا في لحظة تعاطف مع فريق أو لاعب ندوس على تلك اللوائح، ونختلق الأعذار والحجج في سبيل تمرير ذلك الخرق القانوني، ونطالب الجهات ذات العلاقة بأن توافق على مثل ذلك الجرم في حق الرياضة، ومبادئها النبيلة تحت حجج ومبررات واهية.

وبنظرة فاحصة نرى من يروج لمثل هذه الأفكار ويدافع عنها بقوة في ساحتنا الرياضية، وهم يعلمون أن تلك نقاط سوداء في ثوب الرياضة الأبيض النظيف، وجرم في حق النادي أو اللاعب الذي وجد نفسه في مرتبة لا يستحقها، ولم يجتزها بنجاح، ويصبح عرضه للقيل والقال، وإن استخدم وسائل مساعدة غير شرعية.

إن تغلغل هذا السلوك السيء والتعامل معه في الحقل الرياضي، يكون كمن يروج ويشجع على مثل هذه الأساليب غير التربوية، وغير الأخلاقية، وسلكنا من خلالها طرقاً ملتوية مستخدمين واسطة هذا الشيخ أو ذلك البرلماني، أو حتى رجل الأعمال لإيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه لهذا أو ذاك، وإن الانجرار وراء عواطفنا في تشجيع هذا الفريق أو محبة ذلك اللاعب شيء وارد، لكوننا بشر نحب ونكره، غير أن هذه العواطف لا يجب أن نطلق لها العنان للدوس على اللوائح وخرق القوانين الرياضية في كتاباتنا، التي يجب أن تتصف بالأمانة والنزاهة.. وتعجبني إزاء ذلك الإرادة القوية التي تتمتع بها بعض القيادات الرياضية، التي لم تذعن لكل هذه الضغوط، بقدر ما حرصت على تطبيق اللوائح بعقلانية بعيداً عن العاطفة، مع أنها لو انصاعت لمثل ذلك لأصبحت غير مسؤولة وغير مؤهلة.

ويا للأسف.. أقولها وبمرارة أنه لا يزال هناك البعض من زملاء الحرف الرياضي أسيري هذا التفكير العاطفي، الذي يعد وصمة وعلامة سوداء، يجب علينا مواجهتها والتصدي لها، وإن كلفنا الأمر زعل صديق أو زميل، غير أن ذلك لا يهمنا بقدر ما يهمنا الانتصار للرياضة وقيمها وتطبيق لوائحها على الجميع دون استثناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى