الأطقم ترفع حصارها عن آل جوهر ريشان وتنتقل إلى منطقة الدرب بيافع

> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

> انعقد صباح الأربعاء الماضي بقاعة الاجتماعات بمدينة بني بكر عاصمة المديرية لقاء موسع ضم السلطة المحلية والمجلس المحلي والمشايخ والأعيان لمناقشة مختلف جوانب القضية وملابساتها وما ترتب عنها من تبعات ونتائج مؤسفة، واتفق الجميع على رفع برقية الى الجهات المسئولة في المحافظة لاطلاعهم على ما توصلوا إليه، وتشكيل لجنة من المجلس المحلي ومشايخ الحد للنزول إلى المحافظة وإطلاع السلطة على ملابسات القضية والتوجيهات التي لدى الطرفين، وإحضار الطرفين المتنازعين أمام أجهزة الأمن بمديرية الحد يافع بهدف الفصل بينهما كون الاطراف متساوية بالقتلى من من حيث العادات المتبعة، وإدانة إحراق المنازل وإتلاف المزارع ومحاسبتهم كلا بحسب ما قام به، مناشدة القضاء سرعة الفصل في محاكمة الجاني عبدالقادر حسن عبده أحمد لارتكابه جريمة القتل، ولمعالجة القضية يقترح الحاضرون: إلزام محمد حسن عبده أحمد وأخيه عبدالمولى بالمثول أمام أمن الحد وفقا لقرار المجلس المحلي، إلزام آل جوهر بإحضار المطلوبين من الطرف الآخر، تشكيل لجنة لحل القضية، كما يؤكد الحاضرون أن أي معالجات خارج ما تم رفعه من المجلس المحلي ما هو إلا تعقيد للقضية.

على نفس الصعيد توصلت اللجنة المكلفة بالنزول إلى منطقة صناع (آل زين) الى إعطائهم المهلة الكافية لتسليم الجناة طوعا خلال أسبوع تجنبا لأي انعكاسات سلبية تؤدي الى تفاقم القضية.

من جانب آخر قام المشايخ عبدالله ضيف الله السوادي وعبدالله محمد العلوي من مشايخ السوادية وآل برمان بمحافظة البيضاء بإحضار الرهينتين من آل أحمد موسى جوهر وهما: محمد عبدالحافظ محمد علي، فضل محمد أحمد، وتسليمهما مساء أمس إلى قيادة أمن مديرية الحد بيافع كرهائن حتى يتم حضور المطلوبين، هذا وما زالت الأطقم العسكرية متمركزة في منطقة آل جوهر بالدرب.

وكانت اللجنة الأمنية الفرعية بمديرية يافع الحد بمحافظة لحج قد وجهت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأطقم العسكرية برفع حصارها المفروض منذ يوم الأحد الماضي على قبيلة آل جوهر ريشان، بناء على نتائج اللقاء الموسع الذي انعقد مساء الإثنين الماضي في نفس المنطقة بمنزل الشيخ حسين عبدالله ختانه، أحد مشايخ المنطقة، وترأسه الأخ صلاح الداؤودي، مدير عام مديرية الحد رئيس المجلس المحلي، وحضور عدد من الأخوة أعضاء المجلس المحلي والمشايخ والأعيان بالمديرية بمشاركة مشايخ من السوادية وآل برمان في محافظة البيضاء.

وكان الاجتماع قد بحث جوانب قضية آل جوهر وما آلت إليه بمصرع ثلاثة أشخاص وإحراق أحد المنازل، وتوصل الجميع إلى عدد من المخارج العملية لضمان ضبط النفس من قبل الطرفين وتمكين لجنة الوساطة من استكمال بقية الإجراءات في القضية والخروج بالحلول المناسبة.

وتمثلت مخارج الاجتماع بالتزام الشيخين عبدالله ضيف الله السوادي، وعبدالله محمد العروي بإحضار شخصين من آل أحمد جوهر كرهائن لدى اللجنة الأمنية صباح يوم الأربعاء، ما لم يتم إحضار المطلوبين عبر الشرطة الدولية (الانتربول) بعد أن ثبت عدم تواجد المطلوبين في الجمهورية، وفي ضوء ذلك وجهت اللجنة الأمنية الفرعية بفك الحصار ورفع الأطقم العسكرية من منطقة آل جوهر في وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي.

وكانت اللجنة الأمنية قد واصلت حملتها صباح أمس الأول الثلاثاء بتوجيه الأطقم العسكرية الى منطقة ال جوهر (الدرب) حيث التقت لجنة المساعي المكونة من السلطة المحلية والمجلس المحلي وعدد من المشايخ والأعيان مع قبائل آل جوهر (الدرب) بهدف التحاور معهم لتسليم المطلوبين والرهائن بخصوص قضية مقتل كل من: الشيخ محمد حسين مصهب (34 عاما)، صالح علي محمد (29 عاما)، بتاريخ/317/ 2004م من قبل عبدالقادر حسن عبده أحمد (27 عاما)، الذي اختفى إثر ارتكابه الجريمة حتى تم القبض عليه من قبل أجهزة الأمن في مديرية الشعيب محافظة الضالع بتاريخ 5/4/2004م وتم ترحيله إلى سجن صبر بمحافظة لحج، ولا يزال يقبع فيه حتى يومنا هذا، وكذا اختفاء حسين حسن عبده أحمد الجوهري (29 عاما)، المتهم الثاني في نفس القضية في يوم الحادث، بعد أن كان محتجزا لدى أجهزة أمن الحد، وتم فراره من السجن حيث ظل مختفيا ومتنكرا حتى تم قتله على يد مجهولين في 30/12/2004 بمنطقة جولدمور بمديرية التواهي محافظة عدن، وكانت «الأيام» قد نشرت خبرا عن الحادث في عددها رقم (4373) بتاريخ 5/1/2005، ونظرا لخطورة القضية وتشعب ملابساتها فقد تم عقد لقاء موسع صباح الاربعاء الماضي بمدينة بني بكر عاصمة مديرية الحد يافع شارك فيه جميع أعضاء المجلس المحلي والسلطة المحلية والمشايخ والأعيان للخروج بصيغة مشتركة ووجهة نظر موحدة واتخاذ القرار المناسب بشأنها مع استمرار بقاء الأطقم العسكرية في منطقة آل جوهر الدرب حتى يتم التوصل الى المخارج المناسبة في القضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى