عقول وأنامل صغيرة سطرت الإبداع ...معرض الفقيد الحامد بمدرسة الجشم بشبوة.. مجسمات شعبية واختراعات علمية وموروث شعبي

> محمد عبدالعليم :

>
د.ناصر باعوم وناصر باجيل ومدير مدرسة الجشم أثناء زيارتهم للمعرض
د.ناصر باعوم وناصر باجيل ومدير مدرسة الجشم أثناء زيارتهم للمعرض
خلال الفترة من 13- 17 أبريل 2005م نظمت مدرسة الجشم للتعليم الأساسي والثانوي على فترتين صباحية ومسائية، معرضاً علمياً ثقافياً أسمته (معرض الفقيد د. عبد الحكيم الحامد فقيد الحركة التربوية والتعليمية بالمحافظة). المعرض إجمالاً امتلك كل عناصر النجاح.. معروضات فنية وعلمية وثقافية سطرتها أنامل وعقول الطلاب، أظهرت مهارتهم الكبيرة في صنع الإبداع، واحتوى المعرض على مجسمات ورقية صورت عددا من الأشياء .. واختراعات لأجهزة طبية وفنية كالميكرسكوب والبروجكتر، ونماذج جميلة من المورث الشعبي في المحافظة.. باختصار إدارة المدرسة بمحتويات المعرض تفوقت على نفسها، وأثبتت أن الإرادة والتصميم والعزيمة الصلبة تقهر الصعاب وتصنع المنجزات.

«الأيام» لبت دعوة إدارة المدرسة وقامت بزيارة للمعرض، وتجولت في قاعات المعرض وخرجت بالحصيلة التالية.
إلى قرية الجشم إحدى ضواحي مدينة عتق، وفي مدرسة القرية للتعليم الاساسي والثانوي تحركت «الأيام» بمعية الأخوة د. ناصر محسن باعوم، أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة وناصر باجيل، عضو مجلس النواب وناصر سالم يوسف، نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بعتق، وعدد من القيادات التربوية والتنفيذية في المحافظة، وفي ساحة المدرسة وقف الجميع دقيقة حداد على روح الفقيد مدير عام مكتب التربية والتعليم بشبوة، وبعدها افتتح أمين المجلس المحلي بشبوة المعرض التراثي الأول.


محتويات المعرض التراثي تراث وموروث شعبي جميل، عبق التاريخ وعين الماضي الجميل، أزكى نفوسنا بمجرد أن دلفت أقدامنا باب القاعة الأولى وقاعة التراث، فالمعروضات شملت نماذج من الأسلحة القديمة التي استخدمها الإنسان
قبل أكثر من مائة عام، وعملات نقدية معدنية قديمة وأدوات منزلية كأواني الطبخ والطعام والفرش وغيرها، بالإضافة إلى أدوات زراعية وصناعات يدوية وأدوات تجميل وملبوسات شعبية .. وما يلفت النظر في هذه القاعة هو المعروضات النادرة وطريقة عرضها والتعريف بها التي تولى عدد من الطلاب المميزين القيام بها.
المعرض العلمي 7 أقسام، القسم الأول عرضت من خلاله بعض الأفلام العلمية وقسم آخر للخرائط وقارات العالم والدول العربية والاسلامية، وعرض مجسمات توضح كل أجزاء جسم الإنسان، والقسم الثالث تم تسميته قسم التجارب العلمية تم فيه عرض جهاز ميكروسكوب تمت صناعته من قبل أحد الطلاب وبمواد محلية 100%.

وللتأكد من صحة الجهاز والتجربة تقدم أحد الضيوف لديه فصيلة دم نادر، وبعد إعلان الطالب نتيجة الفحص ذهل الجميع في القاعة لتطابق التقرير مع الفصيلة، واحتوى المعرض كذلك على اختبار معلومات «الدئراة الكهربائية»، حيث يدل على الإجابة الصحيحة فقط.


قاعة قاعة التجارب العملية
كافة التجارب معمولة محلياً، وتضم الموتور الكهربائي، فحص الدم، التوصيل الكهربائي، إثبات العديد من القوانين العلمية.

الطالب سالم جلال ينجح في تحديد أندر فصائل الدم
الطالب سالم جلال ينجح في تحديد أندر فصائل الدم
وفي سياق استطلاعنا للمعرض تحدث الينا الأخ أحمد سالم معيض، مدير مدرسة الجشم للتعليم الأساسي والثانوي: في البداية نعبر عن شكرنا الكبير لـ«الأيام»، وهي تشاركنا هذا المعرض التراثية الأول، حيث استمر المعرض طيلة ثمانية أيام، وكان الهدف من المعرض الذي حمل اسم الفقيد د. عبدالحكيم على الحامد، مدير عام مكتب التربية والتعليم شبوة، حيث عملت إدارة المدرس طلابا ومعلمين كخلية نحل واحدة من أجل إقامة هذا المعرض التراثي الأول، من أجل تنمية المعرض لدى الطلاب في كافة مجالات الحياة العلمية والتراثية والفنية، وقدم المعرض العديد من الوسائل التعليمية الحديثة وبتكلفة زهيدة، وبصناعات محلية ستستفيد منها كافة المدارس.

وإجمالي ما في المعرض: المعروضات العلمية والتراثية والفنية والموروث الشعبي، فاستطاع الطلاب في هذا المعرض صناعة ميكروسكوب كهربائي محلي ذي كفاءة عالية لا تتجاوز قيمته 2000 ريال، وفحص الدم، وعمل بروجكتر، وتصميم مجسمات رائعة للكعبة ومطار عتق، وجميها إبداعات طلابية حسب ما تشاهدونه على الواقع، ونشكر جميع المعلمين والطلاب الذين تفاعلوا في إنجاح المعرض، ونشكر الزوار من مختلف المدارس».

والتقينا في المعرض التراثي بعدد من الطلاب بدأهم الطالب أحمد سالم طالب فقال: «لقد بذلنا جهودا مشتركة نحن وجميع زملائنا الطلاب في هذا المعرض، الذي يتم فيه عرض التراث الشبواني الأصيل، الذي يعود إلى مائة عام، ونفختر بهذا الإنجاز الذي يحسب لنا كطلاب وإدارة ومعلمين».

القسم العلمي، الطالب سالم جلال: «حسب ما تشاهد هنا وبفضل الجهود المشتركة نجحت في عمل التجارب الحية لفحص الدم وبأبسط الطرق، وهذا مدلول خاص لمدى الاهتمام بالجانب العلمي، وفي إطار المدرسة».

المعرض الفني .. الطالبان سالم أحمد سعيد ، وفائز عبدالله مبارك، قالا: «إننا نعبر عن فرحتنا الكبيرة لما حققه هذا المعرض التراثي الأول، وأن اللوحات الإبداعية التي قمنا بعملها، وهي تلفت انتباه الزوار لها معاني كبيرة في نفوسنا .. أتمنى أن يجد معرضنا هذا الرعاية والاهتمام، وأن لا تذهب الإبداعات، ونشكر كل من زارنا».


ماذا قالوا عن معرض التراث الأول؟
د . ناصر محسن باعوم، أمين عام المجلس المحلي شبوة: «إني أعبر عن اعتزازي الكبير بما شاهدته في هذا المعرض التراثي الأول، الذي تقيمه مدرسة الجشم للتعليم الأساسي والثانوي، والتي بذلت جهودا تشكر عليها سواء إدارة المدرسة أوالطلاب الذين أدهشونا اليوم بأعمالهم في مختلف الجوانب العلمية والثقافية والتراثية والفنية، وهذا دليل على الاهتمام الكبير من المدرسة، ونحن في السلطة المحلية وبالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم شبوة نعلن دعمنا لهذه الفكرة، وسوف نعممها على جميع مدارس المحافظة، ونشكرهم على تسمية المعرض باسم الفقيد د. عبدالحكيم علي الحامد، مدير عام مكتب التربية والتعليم شبوة».

معروف علي الحامد، أمين عام المجلس المحلي عتق: «لقد جسدت مدرسة الجشم بعتق النموذجية في الابتكار في تنظيم أول معرض للتراث والجوانب العلمية، ونعبر عن إعجابنا الكبير به، لأنه حمل إبدعات طلابية، ونعرب عن شكرنا لإدارة المدرسة التي عملت على صقل المواهب الطلابية».

ناصر سالم يوسف، نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بشبوة: «في البداية نشكر إدارة المدرسة لتنظيمها هذا المعرض الذي حمل اسم الفقيد عبدالحكيم الحامد، فقيد التربية، ولقد رأينا في هذا المعرض إبداعات طلابية حية في الرسم وعمل التجارب العلمية، وعرض التراث والتعريف به، وإننا في مكتب التربية والتعليم نعلن دعمنا لهذه المدرسة ولجميع المدارس في المحافظة .. وشكراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى