الملعب الرياضي شعب حضرموت

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم :

> شعب حضرموت .. صار الممثل المقيم لمحافظته الكبيرة في جمهورية الدرجة الممتازة، ثم الأولى بعد الوحدة اليمنية حينما تراجع مستوى وحضور الفرق الحضرمية الشهيرة المكلا، التضامن، اهلي الغيل وسمعون.

وقف شعب حضرموت خلال العقد والنصف الأخير صامداً في وجه رياح التغيير، وشحة الموارد وقلة المواهب، وتحمل على عاتقه عبء رفع راية كرة حضرموت في ميادين المنافسات المحلية الكبيرة.

ولم يكتف فقط بمهمة حفظ ماء الوجه الكروي الحضرمي، بل نافس بقوة على درع الدوري في بعض المواسم، وفاز بثاني أهم واكبر بطولة محلية كأس الرئيس ومثل الوطن خارجياً.

ورغم بدايته المتعثرة هذا الموسم وضعف إعداده واستعداده، إلا أنه يكاد ينهي مرحلة الذهاب، وترتيبه العام في منطقة الوسط متقدماً على نصف فرق الدوري، في وضع يمنحه شيئاً من الأمان، لكنه لايبعده عن دوامة الهبوط.

لقد استطاع الشعب الحضرمي أن يقوم حتى الآن بمهمة الدفاع عما تبقى من سمعة وحضور للكرة الحضرمية، لكن أموره الفنية والمادية والإدارية تتدهور موسماً بعد آخر، ولو استمر الحال المائل في الانحدار، فليس غريباً ومستبعداً أن نراه قريباً ينضم إلى أصحابه الحضارم الذين سبقوه إلى دوري النسيان .

يبدو الجواد الأبيض الحضرمي، وكأن الزمن وصراع البقاء قد أنهكه وأصبح بحاجة إلى فرسان لديهم عزم وهمة يشدون من أزره ويجتازون به حواجز التعثر الى مضمار التألق والمنافسة.

والأمل في هذه المرحلة والمراحل القادمة معقود على رجال المال والأعمال لدعم نادي الشعب، خاصة والرياضة الحضرمية عامة، لاسيما ان الحضارم محبون لكرة القدم، ومنهم من صنعوا فرقاً كبيرة في بلدان مجاورة وجعلوها بدعمهم وأموالهم وحنكتهم ذات شأن وبطولات على المستويات المحلية والعربية والقارية.

ماتشهده حضرموت من نهضة تنموية هائلة وتوسع عمراني متنام ، وماتعيشه من حراك اقتصاد ي واستثماري ضخم لايتناسب حالياً ووضعها الرياضي، ولا بد أن يتأثر ايجابياً بالنهضة الشاملة، وإن كانت هناك أولويات إلا أنها لاتعفي إهمال الرياضة.

شعب حضرموت لم يعد فريق حي الديس وحده، ولا مدينة المكلا وحدها ولا منطقة الساحل فقط، وإنما فارس حضرموت كلها، ويجب أن يتكاتف الجميع معه ويلتفون حوله لتبدأ منه نهضة وتطور الرياضة الحضرمية، وإعادة وهج وبريق بقية اندية ارض الأحقاف.

محافظة حضرموت بساحلها وواديها تملك العدد الاكبر من اندية اليمن، ومن الظلم لها ولرياضييها أن يظل فريق واحد وحده حاملاً لرايتها الكروية، فريق واحد مازال البعض مصراً على تسميته (شعب المكلا) مع أن اسمه الحقيقي (شعب حضرموت).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى