إسرائيل تعتقل أربعة فلسطينيين قرب تل أبيب ومصادر تفيد بتأجيل الانسحاب من غزة ثلاثة أسابيع

> تل أبيب «الأيام» د.ب.أ :

> اعتقلت الشرطة الاسرائيلية أربعة فلسطينيين شمال شرق تل أبيب فجر يوم امس الاحد بعد إعلان حالة التأهب القصوى لكن السلطات ذكرت أن الاعتقالات ليست مرتبطة بالتحذير من هجوم وشيك كما كان يعتقد.

وأوضحت تقارير إعلامية محلية بعد اليوم الاحد أن الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد أن تحصنوا بسيارتهم على طريق سريعة في المنطقة الساحلية الوسطى المأهولة بالسكان في إسرائيل لم يكونوا يحملون التصاريح المطلوبة لدخول إسرائيل.

وكانت الشرطة أعلنت حالة التأهب بعد تلقيها معلومات سرية عن هجوم وشيك في منطقة تل أبيب وأقامت حواجز على الطرق مما تسبب في اختناقات مرورية لم تنته إلا بعد تخفيض مستوى التأهب قبل فجر امس.

أعلن التأهب فيما كان آلاف الاسرائيليين عائدين إلى بيوتهم بعد حضور احتفالات بمناسبة الليلة الاولى في أسبوع الفصح.

واضطرت فرق الاسعاف إلى معالجة 10 أشخاص أصيبوا بالمرض أثناء وقوفهم عند حواجز الطرق.

وكانت الليلة الاولى في هذا الاسبوع من عام 2002 قد شهدت دخول مسلح فلسطيني فندقا في مدينة ناتانيا الاسرائيلية الساحلية حيث فجر نفسه متسببا في مقتل أكثر من 20 شخصا كانوا على وشك تناول عشاء جماعي.

وأعقبت إسرائيل ذلك بشن هجوم عسكري في الضفة الغربية.

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون إن موعد الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من المستوطنات في قطاع غزة وعدد من مستوطنات الضفة الغربية تقرر تأجيله لمدة ثلاثة أسابيع.

ونقل موقع صحيفة هاآرتس الاسرائيلية على الانترنت عن المصدر قوله إن الانسحاب سيبدأ في 15 آب/أغسطس المقبل بعد انتهاء فترة الحداد اليهودية في "ذكرى خراب الهيكل".

جاء إعلان التأجيل في أعقاب تصريح لوزير الدفاع شاؤول موفاز قال فيه إنه يفضل أن يبدأ الانسحاب بعد انتهاء الاحتفال بالذكرى.

وكانت أنباء عن احتمال تأجيل الانسحاب قد تسربت في بداية الاسبوع الماضي بعد ما تردد عن مطالبة المستوطنين بالبقاء في منازلهم خلال فترة الاحتفال بالذكرى. وأكد مكتب شارون أن خطة فك الارتباط سارية كما كانت وأن الامر لا يعدو تأجيل أمر الاخلاء الذي سيوقعه شارون وموفاز والذي كان متوقعا في 20 تموز/يوليو وذلك لحين انتهاء المناسبة الدينية.

وأكد المصدر أن من سيبقى من المستوطنين في هذه المناطق بعد التاريخ المذكور سيعتبر مخالفا للقانون.

وينتظر إخلاء المستوطنات التي تتضمنها خطة فك الارتباط بحلول منتصف أيلول/سبتمبر فيما ستبقي القوات الاسرائيلية في المستوطنات التي ستخلى عدة أسابيع لاحقه على أن يتم الاخلاء النهائي للمستوطنات المذكورة بنهاية أيلول/سبتمبر.

وقالت تقارير صحفية يوم امس الاحد إن رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان يعتزم القيام بزيارة إلى تل أبيب الاسبوع المقبل في مسعى لتثبيت الهدنة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية مع الجانب الاسرائيلي قبل أسابيع.

وقالت صحيفة الشرق الاوسط إن الزيارة تهدف إلى العمل على "إقناع الطرفين بالمضي بجدية في تنفيذ التزاماتهما المقررة بموجب تفاهمات قمة شرم الشيخ".

وكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" قد هددت بإعادة النظر في التهدئة بعد قيام إٍسرائيل باغتيال أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى فيما أصدرت تسعة فصائل بيان مشترك هددت فيه بأنها في حل من أي اتفاق تهدئة إذا تم المساس بالحرم القدسي الشريف في القدس بعد تهديد متطرفين يهود باقتحام المسجد الاقصى قبل أسابيع.

فى الوقت ذاته كشفت الصحيفة عن اتصالات مصرية فلسطينية تجري الان لتحديد موعد لعقد اللجنة الثنائية المشتركة التي كان مقررا عقدها مطلع أيار/مايو إلا أن مصادر دبلوماسية أشارت إلى احتمال تأجيلها.

وفي غزة صرح غسان الخطيب وزير التخطيط الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية ستشارك في دراسة مشروع شق قناة بين البحرين الاحمر والميت.

وأضاف الخطيب أن إسرائيل حاولت إبعاد الجانب الفلسطيني عن المشروع

ولكن لقاءا فنيا جرى في الاردن قبل أسبوع " نتج عنه لين في الموقف الاسرائيلي".

واستطرد الخطيب "إذا أقرت الحكومات الثلاثة المسودة التي أعدت في هذا الشأن سيكون بالامكان التوقيع على وثيقة دراسة الجدوى خلال أسابيع". وستستغرق الدراسة من 3 إلى 5 سنوات.

وقال الخطيب" أن هذا المشروع استراتيجي وله تبعات اقتصادية وبيئية واجتماعية.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن القناة التي يصل طولها إلى081 كيلومترا سيطلق عليها "قناة السلام" .

يذكر أن مشروع الاصلي للقناة كان لربط البحرين الابيض المتوسط والميت وصادقت الحكومة الاسرائيلية عليه عام 1981 إلا أنه الغي عام 1985 بسبب التكاليف الباهظة وشكوك حول الجدوى الاقتصادية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى