صالح بن هرهرة لـ «الأيام»: الفنان التشكيلي يعاني من القهر والإحباط وينتظر الفرصة لإبراز أعماله

> «الأيام» محمد حسين الحداد :

> ظل ولا يزال يبتدع ويبتكر أنواعا مختلفة من الفن التشكيلي على مدى نحو 40 عاماً.. يخط ويرسم على قطع القماش وألواح الخشب، وفي السنوات الأخيرة استعمل النحت والمواد البلاستيكية ليصنع منها لوحات في غاية الروعة والجمال، إنه الفنان التشكيلي القدير صالح محسن بن هرهرة. الذي لا يزال يطمح في إقامة مرسم لتدريب المواهب الشابة، ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، فلا يمكن أن يسمتر بشراء مواد لأعماله على حساب احتياجات أسرته ومن راتبه الشهري في ظل الغلاء الفاحش. «الأىام» زارت معرضه مؤخراً وخرجت بالحصيلة التالية.

ممكن نتعرف على بطاقتك الشخصية

- اسمي صالح محسن سعيد بن هرهرة، محل وتاريخ الميلاد 1951 بالقطن بحضرموت، الحالة الاجتماعية، متزوج ولي خمسة أبناء ولد وأربع بنات. المستوى الدراسي: ثانوية عامة 71-72م

بداية عملك الفني؟

- الرسم موهبة وبدايتي كانت من خلال المشاركة في الأنشطة اللاصفية في المدارس الابتدائية، وشجعني الأستاذان المرحوم صالح علي الخلاقي وعبدالعزيز علي القعيطي، إضافة إلى المعلمين السودانيين والسوريين والمصريين واستفدت كثيراً بصقل موهبتي بدراسة علمية.. ولي عدة مشاركات أثناء الدراسة الابتدائية والثانوية والفن التشكيلي موهبة وليس حرفة.

معارض شاركت فيها؟

- بعد إكمالي المرحلة الثانوية عينت معلما في محافظة شبوة، وأقمت معرضا في عتق وكانت لوحات مرسومة بالألوان الزيتية وقاموا بنقل عدد من اللوحات للمشاركة في عدن، وكذلك عند عودتي بعد عدة سنوات من شبوة أقمت معرضين الأول في الثانوية بسيئون (جناح خاص) بـ 40 لوحة بمساعدة أساتذة سوريين والثاني معرضا في نادي الشباب بالقطن وتبناه (اتحاد النقابات العمالي)،

إلى جانب مشاركات في المعارض التي تقام في عدن والمكلا وأتذكر في أحد المشاركات كنا نستعد للمشاركة في مهرجان بجمهورية كوبا إلا أنه تعذرت المشاركة نتيجة لأحداث 1978م إلى جانب النشاطات والمشاركات في ثانويات القطن و سيئون وبعد الوحدة اليمنية معرض نظمه مكتب الثقافة بمديرية القطن عام 92م وآخرها ضمن قافلة حضرموت الثقافية في مهرجان إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م ولدي أعمال متراكمة. ولكن لم أجد من يساعدني على إبرازها.

لوحة تعتز بها؟

- لوحات أعتز بها هي لوحة (فلسطين قسماً يا أماه) وهي لوحة فيها أم حاملة طفلها ترضعه ، ولوحة تمنيت أن أرسمها (الطفل الباكي) و(الموناليزا) للفنان العالمي ليونارد دافنشي، فقد عمل فيها 6 سنوات وتنظر لها من كل جهه تنظر لك بعينها وهي لوحة عظيمة.

أعمالك الموجودة حالياً؟

- لا شك وأنك تشاهدها أكثر من مرة وهي مجموعة من اللوحات، لوحات جمالية ونفعية ومجسمات من الخشب والبلاستيك والزجاج وتصماميم لعمل المجسمات التي تزين المدن والساحات العامة، وأنتظر الفرصة منذ 14 عاماً ولكني لم أجدها بل لم أجد من يساعدني لإبراز أعمالي وهي مجهود ذاتي.

شهادات وجوائز تحصلت عليها؟

- شهادات كثيرة من محافظة شبوة، المكلا وسيئون والقطن ولكن لم تمنحني السلطة المحلية أي شهادة.

شخصيات زارت معارضك ومعرضك في بيتك.

- شخصيات كثيرة وأعتز بها أولاً مراسلو «الأىام» علوي بن سميط وأنت والشيخ حمد بلحامض، مدير عام القطن (الأسبق) والدكتور عبدالله الخلاقي أمين عام جامعة حضرموت ود . محمد جوبان، نائب عميد كلية التربية بالمكلا وحسين العمودي، مدير عام القطن والخبير المصري، زين العابدين فؤاد والموسيقار جابر علي أحمد وعبدالرحمن السقاف، مدير عام المتاحف بالوادي ووفد وزارتي الثقافة والتربية قبل عامين والأخ م. عمر محيور، مدير عام الزراعة بالوادي وآخرون.

كلمة أخيرة؟

- أطالب الجهات المختصة الاهتمام ورعاية الفنانين التشكيلين والمبدعين عموماً ومساعدتهم وإتاحة الفرصة لإبراز أعمالهم والاستفادة من بيع لوحاتهم وأعمالهم الفنية وأؤكد على الفنانين والمبدعين عدم إفساح المجال تجنبا لإدخال الإحباط والقهر إلى نفوسهم وشكراً لـ «الأيام».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى