حوالى نصف الاطفال المقاتلين في العالم فتيات

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلنت جمعية "سايف ذي تشيلدرن" (انقذوا الاطفال) الانسانية أمس الاثنين ان نحو 40% من الجنود والمقاتلين الاطفال في العالم من الفتيات اللواتي ارغمن بالقوة على الانخراط في صفوف المجموعات المسلحة، داعية الاسرة الدولية الى تحرك عاجل بشأنهن. واوضحت المنظمة ان من بين 300 الف طفل مجندين في نزاعات في العالم، هناك 120 الف فتاة جند بعضهن في سن الثامنة.وافادت المنظمة في تقرير من 38 صفحة نشره فرعها البريطاني عن وجود فتيات في صفوف المجموعات المسلحة في كولومبيا وتيمور الشرقية وباكستان واوغندا والفيليبين وسريلانكا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وغرب افريقيا. وقدرت المنظمة غير الحكومية عددهن في صفوف متمردي جيش الرب للمقاومة الاوغندي بنحو 6500، ما يمثل ثلث هذه القوات، فيما قدرت عددهن بنحو 12500 في جمهورية الكونغو الديموقراطية ونحو 21500 في سريلانكا ما يمثل 43% من العدد الاجمالي للاطفال المجندين في هذا البلد.واوضح التقرير ان "معظم البنات اللواتي ينتمين الى مجموعة مسلحة خطفن او ارغمن على الانتساب اليها وقد اقتيدت آلاف الفتيات بالقوة فيما كن يعملن في الحقول او عند تعرض قراهن لهجوم". واكد ان "اقلية فقط اختارت الانضمام الى مجموعة مسلحة" هربا من الفقر او المعاملة السيئة في غالب الاحيان. وتؤكد نصف الفتيات المقاتلات ان دورهن الاول هو "القتال"، غير انهن يستخدمن ايضا لحمل الاسلحة والقيام بالحراسة والتنظيف والطهي. كما تستخدم جميع هذه الفتيات تقريبا لاغراض جنسية او بمثابة "زوجات"، بحسب التقرير، وتوافق بعضهن احيانا على ان يتخذهن مقاتلون رفيقات لهم ليحظين بالحماية. واذا ما انجبت الفتيات اطفالا فيتحتم عليهن اتمام كل واجباتهن مع اطفالهن ويرغمن عند انتهاء النزاع على التخلي عن الطفل الذي يعتبر ملكا للوالد. وكشف برنامج نفذته المنظمة في غرب افريقيا ان 32% من الفتيات تعرضن للاغتصاب و38% منهن يعالجن من امراض تنتقل جنسيا و66% منهن امهات غير متزوجات. وتابع التقرير انه عند انتهاء النزاع يتم تجاهل الفتيات او حتى اقصاؤهن من مجتمعهن ويتوجب عليهن اعالة انفسهن واطفالهن فيرغمن في غالب الاحيان على البغاء.ونددت "سايف ذي تشيلدرن" بطريقة توزيع الاموال التي توظفها الاسرة الدولية عند انتهاء نزاع مسلح فيذهب القسم الاكبر منها لنزع سلاح الميليشيات فيما لا تخصص مبالغ كافية لاعادة دمج الاطفال في المجتمع. واشارت بهذا الصدد الى ان الاطفال الذين يفيدون من مثل هذه البرامج تكون غالبيتهم العظمى من الصبية، مؤكدة ان البنات شكلن 2% فقط من الاطفال الذين شملتهم برامجها لاعادة الاندماج الاجتماعي في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ودعت المنظمة الى رصد مبالغ خاصة لحاجات الفتيات المقاتلات على صعيد الانتساب الى مدارس والتدرب على مهن والخضوع لفحوص طبية والحصول على عناية طبية ولا سيما الفتيات المصابات بامراض تنتقل جنسيا. وكتب المدير العام للفرع البريطاني للمنظمة مايك ارونسون "ان هذه الانتهاكات المروعة لحقوق الفتيات تستوجب تحركا عاجلا. حان الوقت لوقف الحرب على الاطفال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى