اشتباكات في توجو مع انتظار نتائج انتخابات الرئاسة

> لومي «الأيام» عن رويترز :

>
اشتباكات في توجو مع انتظار نتائج انتخابات الرئاسة
اشتباكات في توجو مع انتظار نتائج انتخابات الرئاسة
اشتبكت جماعات من أنصار المعارضة المسلحة بحجارة مع قوات الأمن في لومي عاصمة توجو امس الإثنين في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة نتائج انتخابات الرئاسة التي انتهت أمس الأحد باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى.

وزعمت كل الأطراف المعنية في الانتخابات التي تهدف لاختيار أول رئيس جديد للبلاد منذ نحو أربعة عقود وقوع تزوير وترويع مما أثار مخاوف من أنه مهما كانت النتيجة فستكون هناك المزيد من الاحتجاجات.

وفي ضاحية اداكبامي في العاصمة لومي هرعت مركبة عسكرية وسط الشوارع وقفز منها رجال للقبض على محتجين والقوا بثلاثة شبان مصابين بكدمات في الشاحنة التي اندفعت بعيدا وهم يطلقون النيران.

وفي منطقة قريبة أشعل عشرات الشبان الذين يحملون هراوات وحجارة النيران في اطارات وأطلقت قوات الأمن غازات مسيلة للدموع وقنابل صوت أثناء محاولتها التقدم لاطفاء النيران.

وأغلقت العديد من المتاجر والبنوك والمدارس أبوابها. وحلقت طائرة هليكوبتر فوق معقل المعارضة في منطقة بي. وقامت شاحنتان صغيرتان محملتان بمدافع رشاشة بدوريات في الشوارع.

وقال أحد أنصار المعارضة في منطقة بي بلومي حيث وقعت الاشتباكات مساءأمس الاول الأحد "الجميع يشعر بالخوف. ننتظر النتائج ولكننا نعتقد أنهم سيسرقون هذه الانتخابات وهنا سيخرج الناس للشوارع."

اعمال عنف تشهدها توجو
اعمال عنف تشهدها توجو
ومع تزايد المخاوف بتزايد العنف التقى الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو وهو ايضا رئيس الاتحاد الإفريقي مع مرشح الحزب الحاكم في توجو فوريه جناسينجبي وزعيم المعارضة الذي يقيم في المنفي جيلشريست اوليمبيو في العاصمة النيجيرية ابوجا امس الاثنين.

وقالت ريمي اويو المتحدثة باسم اوباسانجو "سينصحهما الرئيس أثناء الاجتماع بتقبل نتيجة الانتخابات بصدر رحب لضمان ارساء السلام في البلاد."

ويحرص الزعماء الأفارقة على تفادي اندلاع صراع آخر في منطقة تعاني بالفعل لانهاء حروب في دول مجاورة.

وشهدت انتخابات الرئاسة في توجو أمس الاول تنافسا بين فوريه جناسينجبي البالغ من العمر 39 عاما نجل الرئيس الراحل جناسينجبي اياديما وائتلاف يضم ستة احزاب معارضة واصبحت بشكل فعلي استفتاء على نحو اربعة عقود من الحكم القمعي من قبل القبيلة الشمالية التي ينتمي اليها اياديما.

وعين الجيش فوريه جناسينجبي رئيسا للبلاد في انتهاك للدستور عند وفاة والده في الخامس من فبراير شباط ولكنه وافق على الاستقالة واجراء انتخابات بعد غضب دولي.

ودفع ائتلاف المعارضة بمرشح واحد هو ايمانويل اكيتاني بوب البالغ من العمر 74 عاما لتحدي جناسينجبي.

وذكرت مصادر دبلوماسية إن ثلاثة قتلوا بالرصاص في منطقة سكنية قرب المطار في العاصمة لومي. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل كما لم يرد تأكيد رسمي على الفور.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها عالجت أو نقلت نحو 30 فردا للمستشفى بينهم سبعة اصابتهم بالغة وبعضهم مصاب بأعيرة نارية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه إن فرنسا سعيدة بالأوضاع الاجمالية المرضية للانتخابات بالرغم من بعض الحوادث مضيفا أنه يتحتم الآن أن تحصى الأصوات في هدوء.

وقال اوليمبيو لراديو فرانس انترناسيونال "نتابع الوضع عن كثب. كان هناك تزوير كبير وأشك بحق في أننا سنقبل هذه النتائج."

ولم يتمكن اوليمبيو من خوض انتخابات الرئاسة إذ أنه عاش خارج توجو منذ أن فر عام 1992 بعد محاولة اغتيال.

وتقول المعارضة إن قوائم الناخبين ضخمت بشكل كبير في بعض المناطق وإن البطاقات الانتخابية وزعت بشكل غير سليم لمحاباة الحزب الحاكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى