في الندوة المكرسة لليوبيل الأول للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية في منتدى «الأيام»: - الاخيرة- ليس العيب في الفكر القومي العربي بل في الحركة التي قادت هذا الفكر

> «الأيام» خاص :

> الأستاذ سمير علي يحيى، مدير التعليم العام في محافظة عدن أنا كتربوي وكمساهم في هذه الأمسية، أريد أن أطرح بعض الملاحظات، أقول أن كل مشاكل الوطن العربي سببها مع احترامي للجميع سوء التربية، ولا أقصد بالمفهوم التقليدي، يعني بمفهومها الشامل يدخل فيها التفكير للوع، هنا الناس في كل ثانية ينتجون معلومة ونحن متأخرون ومن لم يتقدم يتأخر، بل أن مجرد الانتظار يعتبر تأخ، فمثل هذه الاجتهادات في مركز الدراسات العربية هي ممتازة جداً، فعلاً لا أريد أن أكرر ما قاله زملائي من إشادة الدور الطيب سواءً لرئيس المركز على ناصر أو مدير فرع المركز أو الاستاذ مرشد شمسان، لكن أنا أقول أن على المركز أن يعطي مساحة أيضاً للتربية ليس في مفهومها التقليدي، ولكن بالمفهوم الشامل، التربية من مسؤولية المجتمع، اليوم طبعاً الناس تنظر للإنسان بالمفهوم العلمي، هو مزيج لثلاث عناصر للوعي (العقل) والوجدان الذي هو (الإحساس) والسلوك أي تفاعله مع المجتمع، والشيء الثاني أريد أيضاً أن أقول أن الجهود الأكاديمية (الدراسات والاشياء التي بها مواضيع محكمة) لماذا لا تكون بحوثات أواستبيانات يمكن أن تكون ميدانية لبعض الظواهر الاجتماعية، على سبيل المثال الثأر، أو مثال: لماذا المنطقة الحرة لما أصابها من إخفاق حتى يسألوا رجل الشارع البسيط ما يجرى في هذه المحافظة أو تلك، هذا لأنه شأن الجميع.

مختار ناصر باشجيرة

أعبر عن تقديري العالي لهذا المركز للجهد الذي يبذله الأخ الرئيس علي ناصر محمد ، للارتقاء بالأمة العربية من خلال توجيه القيادات والباحثين، إلا أننا نعيش في عالم يتطور كل يوم، وبالتالي لابد من الابتعاد عن الثرثرات الانفعالية والاعتماد على آراء المختصين والعلماء والمفكرين عند اتخاذ القرار، وفي ضوء دراسات علمية واضحة. ولا حديث بعد الكلمة الموجزة الشاملة للأخ الرئيس علي ناصر محمد، وأسأل الله أن يوفقه في عمله بالمركز، بهذا المسارالصحيح.

د . هادي فضل العولقي

ليس غريباً على «الأيام» أن تحتفل بهذا الحدث البهيج بالذكرة العاشرة لتأسيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، باعتبار هاتان المؤسستان مشاعل مضيئة للتنوير في بلادنا، وفي الوطن العربي، وأعي دروهما وعلى الرسالة النبيل التي تحملها «الأيام» ويحملها المركز العربي للدراسات الكثير في نهضة الأمة، ولدي بعض التساؤلات سبق من قبل البعض قد أشير إليها، ولكنها تظل من الواجب التأكيد عليها مرة أخرى، أبرزها هو دور المركز في تقديم مبادرات مواكبة للعصر وقضايا وتحديات العصر باعتبار هذه واحدة من أبرز أهداف تأسيس المركز، هناك يخيم على الواقع العربي، ونريد أن نسأل ونتساءل عن دور المركز وباحثيه في تقديم مبادرات تخرج الأمة من هذا النفق التي تمر فيه على وجه الخصوص، مبادرات تتعلق بإصلاح النظام السياسي العربي، ولدي تساءل آخر إلى القائمين على المركز عن مستوى ضربة الرضى لديهم، فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف التي أنشئ من أجلها المركز، خصوصاً عندما تأسس بغرض تحقيق أو إبعاد أوإقصاء الفجوة القائمة ما بين المفكرين والباحثين وصناع القرار، ما مستوى الرضى في هذا الجانب، والجوانب الأخرى تتعلق برسالة المركز في مسألة إحياء التراث والتاريخ العربي والوطني، أؤكد على ملاحظة التي طرحه أحد الزملاء فيما يتعلق بالتاريخ اليمني الحديث والمعاصر.

الردود على الملاحظات والاستفسارات
الأستاذ هشام باشراحيل:

جرت العادة يا إخواني في نهاية كل ندوة أن يختتم الندوة الأخ نجيب يابلي، لكن هذه المرة أعطي لنفسي الحق أن اختتممها بالنيابة عنه، لأنني كنت أريد أن أعلق على موضوع ذكره أبن العم محمد عبدالله باشراحيل، حول موضوع كيف أن الدول العظمى تريد أن تفتت العالم العربي، طبعاً هذا الموضوع قد تناولته الكثير من المجلات والصحف والساسة العرب في كتاباتهم، إذا كان هناك مسؤول عن تفتيت هذا العالم العربي، هم كثير من الحكام العرب الذين سلبوا مواطنيهم كل حقوقهم، كثير من الأنظمة العربية هي المسببة لمثل هذه التجزئة، ومثل هذا التقسيم، وإلا لماذا لم تفكر الدول العظمى بتقسيم الهند على سبيل المثال، وهي دولة تعداد سكانها فوق (1000) مليون، وهناك من يقول أن سبب التقسيم لأن البلاد العربية غنية، فالبلاد العربية غنية بالنسبة للعربي، أما بمفهوم المقاييس العالمية فهي فقيرة جداً، ولذا فالسبب الرئيسي لمثل هذا التقسيم، والذي تعاملوا على تسميته سايكس بيكو 2003 لا محالة جاي جاي وشكراً.

الأستاذ عثمان ناصر، مدير فرع المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في اليمن

أقول ليس من وظيفة أي مركز مهما كان حجمه، ومهما بلغت إمكانياته أن يحدد أهداف لأي أمة، وأنا أتحدث هنا بشكل عام عن وظيفة مركز الدراسات الاستراتيجية، فمركز الدراسات الاستراتيجية عندما يتعامل مع أي ظاهرة يتعامل معها بمنطق نسميه السيناريوهات، أي البدائل الموجودة والمتاحة للحركة أو البدائل والمخاطر، التي تتعرض حركة هذه الظواهر أو تلك أو هذا البلد أو ذاك أو هذه الحركة السياسية أو تلك، من أكثرها ايجابية إلى أكثرها جنوناً، لهذا مركز الدراسات الاستراتيجية كما قلت في بداية حديثي لا يستطيع أن يعمل إلا في ضل بيئة مفتوحة تقبل بتعدد الاراء، لكي تتيح الحديث عن مخاطر وتحدياث ونجاحات وإخفاقات أي تجربة أو أي بلد أو ظاهرة لكي تبرز إلى العلن، إذا قيضت البيئة أنت في هذه الحالة تقيض موضعية النتائج المترتبة على هذه الدراسة الاستراتيجية، لهذا وظيفة مركز الدراسات الاستراتيجية هي وضع مماثلة أو محاولة الربط بين الأهداف المطروحة والإمكانيات المتاحة بمعنى الأهداف المطروحة التي يحدد المجتمع السياسي، لهذا لأي بلد ماهي الامكانيات المتاحة لهذا البلد لكي يخرج بأهدافه ويحققها، عوامل تأثير القرار أو البحث الاسترتيجي يتحرك في ثلاثة اتجاهات فهما لا يعتمدان على القوة، القوة هي إحدى مكونات الفعل الاستراتيجي بمعناها العسكري وتأثيرها الثقافي، ثم النفوذ بمعناه الاقتصادي، ومركز الدراسات الاستراتيجية بما يمتلكه من عقول أو كما يسمى في الغرب (خزان العقول) مهمة أن يضع خيوط مشتركة تجمع الأهداف بالإمكانيات المتاحة، فلهذا نحن من البداية كنا نعرف ذلك مما جعلنا لا نحمل أنفسنا فوق ما نحتمل، عندما تحدثنا عن الوطن العربي، لأن هوية المركز عربي، وقلت إن تعاملنا ليس بالمفهوم الكلاسيكي للوحدة العربية، فالجسم العربي مكون من وحداث بنائية أي بلدان وأي تأثير - ونحن نعرف هذا الكلام - ما يحدث في السودان مثلاً على بعد ألاف الكيلومترات سيؤثر في اليمن، لأن في الأخير الرابط المشترك الموجود (جيواستراتيجي) ملموس مباشر سيصل بتأثيره بالضرورة الى نخاع الوضع في اليمن، وليس إلى أطرافه وحسب، فهذا ما قصدته بقولي إن تعاملنا مع الوطن كوحدات مستقلة، ولكن هو في الأخير كوحدة واحدة ما يدخل في نطاق دراستنا كمركز، فهويتنا كمركز عربي يهتم بالشأن العربي، ويقيم الوضع العربي ويحاول أن يجد حلول لما يواجهه المجتمع العربي ككل، وليس معنى هذا التنظير على طريقة توحيد الأمة العربية، هذا شأن يخص كل بلد لوحده، واستشهد بالدراسة التي أقامها مركز الوحدة العربية، وهي استقصائية في عدد كبير من الدول العربية كشفت أن في 94م أو 95م أن 30% من أصل الأمة العربية لم يعترفو بالوحدة العربية، واقع موجود بغض النظر عن كونه سلبي أو إيجابي يرضيك أو لايرضيك، فهو حقيقة موجودة، وعندما تتعامل مع هذا الوضع يجب أن تتعامل مع موضوع الوحدة العربية، يجب أن 28تأخذ في الحسبان أن - 30% من الأمة العربية لا يقبلون هذا المبدأ، وأقصد من كل ما سبق يجب أن لا يطلب من المركز أكثر مما يستطيع، فالمركز في حدود ما هو متاح له من حركة ومن اتصالات وبما يحققه من قبول، لذا الواقع العربي أكان رسمي أو شعبي هو ينفذ من هذا الطريق، ويضع قضايا يلفت إليها نظر مفكري الأمة ومثقفيها، اللذين عليهم أن ينقلوا هذا الوعي الى الشارع بالوسائل المتاحة، كل المشاكل طرحها المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في مؤتمراته، وكل المشاكل والتحديات التي تواجه الأمة العربية موضوعه في الدراسات التي أعدها المركز أو الترجمات الاستراتيجية، التي اختارها مما كتب في مراكز الدراسات الأجنبية وأهم الدوريات الأجنبية، في مجال العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فلذلك وظيفة التنوير توصيل المعلومة واعتقد أن المركز العربي قام بالقسط الوفير من دوره في هذا الاتجاه، وما يترتب عليها من نتائج ليست المركز بل مسؤولية من بيدهم القرار في اختيار هذه الأمة أن تختار هذا البديل أو لا تختار ذاك أو تسير في هذا الطريق ولا تسير في ذاك. هذه ملاحظة أساسية حول ما طرحت من أشياء تحملنا أكثر مما نستطيع وليست من وظيفة مراكز الدراسات الاستراتيجية أن تقوم بها، وهناك بعض الملاحظات والمقترحات جديرة بالاهتمام حول إعادة تقسيم المنطقة - وطبعاً د. باشراحيل بحكم وجودة في بيروث عرف الكثير منها - الى أي مدى هذه المعلومة وصلت الى الناس والمثقفين بالذات، إن أكبر مشكلة في الوطن العربي هي عدم الالمام باللغة العربية لدى الباحثين والمثقفين في البلاد العربية، بينما تسعين بالمائة من قوة مفكر وباحث مثل محمد حسنين هيكل أنه يتعامل باللغة العربية والانجليزية والفرنسية بنفس المستوى، ويقرأ ويكتب في الثلاث اللغات بنفس القدرات، لذا يتمكن من الوصول الى المعلومة وتحليلها، إضافة الى الأرشيف والادارة المشتغلة معه، فمحمد حسنين هيكل ومعظم الباحثين المصريين أمثال سيد ياسين وعلي الدين هلال ومحمد السعيد إدريس ود. محمد صبري عبدالله والبقية من أهم الباحثين والمفكريين في الفكر السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مصر يجيدون اللغات الأجنبية، لذا يصلون الى مواقع التخطيط الاستراتيجي في الدول الغربية ويكتبوا عنه ويحللوه، فمن يفهم ويصل مباشرة غير من ينتظر أن تترجم له المعلومة ليبدء في التعامل معها، فهذا الانتظار وقت ومساحة ستفصلها عن تقدم المعلومة والعالم إلى خطة ومعلومة أخرى حديثة، بينما نحن لا زلنا نقف على الخطة أو المعلومة القديمة، فعلى سبيل المثال عندما طرح موضوع نهاية التاريخ لـ (فوكوياما) ترجم الكتاب الى العربية بعد ثلاث سنوات من ترجمته من لغته الأصلية الى اللغة الأنجليزية، وقرأها القطاع الواسع من المثقفين العرب، إلا بعد أن تراجع عن فكرة نهاية التاريخ وتغييرها الى صيغة جديدة توضح أن المقصود هو التحول الليبرالي والديمقراطي، فهم لم يقرؤوها باللغة الأنجليزية، لأنهم ببساطة لا يجيدون القرأة باللغة الانجليزية، لذا كانت إحدى مهام المركز أن نخترق جدار العزلة هذا ونترجم أهم ماصدر عن دوائر الفكر الاستراتيجي والمجلات الاستراتيجية العالمية الى اللغة العربية، لكي نتصل بالباحثين العرب ويستفيدوا منها أولاً بأول، وطبعاً هذا دور مهم ويمكن الدور التنويري الأساسي الذي ينهض به المركز العربي للدراسات الاستراتيجية. النقطة الثانية هي قضية الدراسات الاستراتجية المطروحة، ويمكن معظم المشاكل التي يعاني منها المركز لوجستية، فعندنا مشاكل في التوزيع وايصال المطبوعات الى الناس ومشاكل في الاسعار، فبكم يجب أن أبيع الدراسة الاستراتيجية التي نعدها في مصر داخل اليمن أو السعودية مثلاً، إذا سمح لها بالدخول، فهناك ثغرة في هذا الجانب، فالجهاز الإداري لدينا ليس محترفاً بمعنى أننا منشغلين بالعمل العلمي، بينما العمل الإداري الأساسي الذي يوصل جهود المركز ويرفدها وينظمها ويعبئها غائب، فهذا ما نحاول تقليصه خاصه في اليمن، لا سيما بعد استجابة وتحمس الأخ هشام باشراحيل لإصدارات المركز، التي أصبحت توزعت في الكثير من المنافذ، وخاصة إصدارات اليمن، والملاحظات جميعها جديرة بالاهتمام، وهي دليل تفهم وتفاعل مع المركز.

بالنسبة لملاحظة الانحياز لحركة القوميين العرب التي طرحت من أكثر من واحد، أعود وأوضح أن المسألة لم تكون مقصودة بهذا الترتيب، فنحن تناولنا حركة القوميين العرب في جزء واحد، بينما تناولنا الأحزاب القومية بشكل عام في جزئين .

اقرأوا يا أخوان ، القنصل البريطاني في تعز، يتكلم فعلاً عن الفكر الانفصالي (جذوره) من أين أتى ، بالعكس المحافظات الجنوبية هم أكثر وحدوية وأكثر الناس قتلوا في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر وبالأرقام، هذا الكتاب يبين أين يوجد الفكر الانفصالي ومن يقف خلفه وكيف يتبنوه، هذا قنصل بريطانيا في تعز وليس أنا، ويتكلم عن وقائع، يقول أن في يوم فلاني دار كذا كذا، أقرأوا يا أخوان، بالعكس نحن قدرالامكان نحاول أن نرفد المكتبة بالمعلومة والمعرفة، لكي ننور للناس ويفهموا ويستوعبوا، وأنا سعيد بأن د . فضل ربيع، يخبرني أنه استخدم إصداراتنا لكتابة أطروحات الدكتوراه، وهذا جزء من وظيفتنا، مهمتنا أن يستفيدوا مما نفعله ونقوله وننشره، طبعاً في كثير من الأشياء نحن نعتز بها وسنأخذه باعتبار، المشكلة الأساسية بالنسبة لنا هي أننا لا نستطيع أن نتبنى مشاريع ضخمة في وقت واحد، احنا بالكاد استطعنا أن نحشد المواد المالية للمركز في سبيل أننا نمرر موسوعة الاحزاب والتيارات السياسية، وهذا مشروع مكلف، يعني أن أقول مثلاً الكتاب للجزء الواحد مجرد طباعته يكلف 000،40 دولار، نحن في المركز إمكانياتنا محدودة بالكاد نستطيع أن نوفر بعد كل سنتين من الجهود مبلغ نستطيع أن ننزل به كتاب من 900 - 800 صفحة بحجم الاجزاء الموسوعة، فلهذا نحن نتمنى أن أتصل بجامعات ومؤسسات وأحاول أن أجد منح لطلاب عرب في أكثر من مكان، وأنتم أنفسكم قلتم هذا الكلام إن التعليم العالي هي مؤسسات اقتصادية يجب أن تدير نفسها بإدارة اقتصادية، وبالتالي قضايا المقاعد المجانية أصبحت من احلام الماضي وانتهت، نحن لوفتحنا هذا الباب وتكلمنا عن قضية التعليم العالي والتخصص والبحث سندخل في مراجع لا أول لها ولا آخر، لكن نحن عن تاريخ الحركة كنا موضوعين وأسردناها كما يجب أن تكون، وكما رأوها مؤسسيها وكما رآها مناضليها في القواعد.

الملاحظة الثانية تتعلق بمسألة 14 اكتوبر، نحن أصدرنا سلسلة من ثلاثة أعداد لكتاب أجانب عن ثورة 14 أكتوبر، يعني جعلنا ثوار الثورة يكتبوا فعلاً ثلاثة أعداد متتالية بمناسبة الذكرى الأربعين عام 2003م عن ثورة 14 أكتوبر، اثنان منهم كانا رسالة دكتوراه لباحث أميركي جامعة تكساس، قدم عن العشر السنوات الأخيرة للاستعمار في عدن رسالة اطروحة دكتوراه لجامعة تكساس، اخترنا منها مجموعة فصول معنا الاجزاء الاخرى سنزلها تباعاً، والجزء الثالث هو من كتاب «روبن بدول» واخترنا جزء بالذات يتحدث عن مرحلة دقيقة عن حرب التحرير المرحلة التي سبقت الاقتتال الاهلي ومرحلة الاقتتال الاهلي، وثم وصول الجبهة القومية الى السلطة، وفي معلومات استغربت، فلا أحد يقرأ حتى الأخوان لم ينتبهوا للمطروح، لم يقال من لامن قبل شخص من جبهة التحرير أو التنظيم الشعبي او متعصب من الجبهة القومية، هذا كتبه باحث أجنبي بناءً على الوثائق المتاحة له في الجزء الثالث، يتكلم عن بدول أو عن سالم عبدالله مع مناضلي حرب التحرير، وعن ميشيل المجنون الذي كان قائد القوات التي دخلت عدن في عشرين يونيو، ميشل المجنون يتكلم على أن الانجليز واصلين إلى نخاع الثورة من وقت مبكر، بدليل أن واحد من القادة اللذين كان الإنجليز يطالبونه، يقول «ميشيل» بدول يقول له اقتحمت منزل في دارسعد بناءً على معلومة، وقبضت على هذا الشخص المطلوب، وعندما بدأنا بالتفتيش تمهيداً لأخذه، يتصل به مديرالشعبة يخبره بإطلاق سراحه قال له هذا الذي صورته عندنا واسمه مطلوب، وتقول لازم تقبض عليه، قال: دعه وانسحب من المكان الذي انت فيه وقعت حادثة في دارسعد، ومن يقولها بدول وعلى لسان من على لسان قائد القوات البريطانية التي كانت مكلفة بمحاربة الفدائين من شارع الى شاعر، نفس الأجزاء السابقة عن حوارات بين السلاطين، وعن موقف العناصر، طيب أجانب يقولون ذلك والاحزاب الاسلامية في جزئين والاحزاب اليسارية في جزئين، يعني حتى ماقلنا نحن عن حركة القوميين العرب، كان هو محاولة الاسراع في انجازالعمل، بينما لازالت القيادات المؤثرة في نشوء الحركة (جورج حبش هاني الهندي) المجموعة الفلسطينية الأخرى لازالوا على قيد الحياة، لكي نأخد منهم المعلومة، بينما مجموعة اليمن قد انتهوا ولم يوجد أحد، كل الموجودين من العناصر عناصر من الصف الثاني والثالث ويمكن الصف الأخير العناصر المؤسسة منذ مقتل فيصل، ثم القادة البارزين للحركة في حادثة الطائرة، يبقى كنا نحن في سباق مع الزمن لكي ينجز الكتاب الأول، بالتالي يتم توثيق فعلاً ما أنجزته هذه الحركة كما قلت، هي خلال النصف الثاني من القرن العشرين كانت الاخطر على الاطلاق، أنالست أجادل لأن الوقائع واضحة ومعروفة هذه الحركة اشتركت في كل الحركات الراديكالية من فلسطين إلى المغرب، البحرين، عمان إلى اليمن وغيره، ماذا حدث فيها وكيف اخفقت وكيف انتهت وكيف كان مصيرها في النهاية، هذا أيضاً عولج بكل موضوعية ومسؤولية بدليل أن كل من قرأ الكتاب من العائشين، سواءً أكان جورج حبش أو هاني الهندي من المجموعة الاخرى كانوا مقنعين جداً، وقالوا فعلاً هكذا كانت الحركة، والى هذا انتهت فعلاً، ولهذا أنا قلت أن الهدف الأساسي لم يكن محاسبة فكرة ولاجلد أنفسنا عل أننا اعتنقنا هذا الفكر، ولامحاسبة آباءنا، لأنهم كانوا مؤمنين بهذ الفكر ولاشيء، كل ذكر جاء بمرحلة معينة ولعب دور معين واحدثت من التاثير ما احدثه، وعندما تجاوزه انتهى من التاريخ، من كان يتصور، مثلاً أن حزب مثل حزب الوفد في مصر بعد كل ماعمله وبعد كل هتافات عام 1919م لسعد ويحي سعد، وفي الأخير انتهى 1952م كأنه لم يكن بوجود النحاس، لأن الظرف التاريخي انتهى الذي يسمح لحزب من هذا ا لنوع أن يبقى، جاءت ثورة 23 يوليو انتقل المجتمع المصري طفرة اخرى وتغيرت المعادلة نفس الشكل في كل بلد، فنحنا مانحاسب الذي كان أمس برؤية اليوم، بالعكس حركة القوميين العرب هي القوة الدافعة للتغيير الذي حصل في اليمن هي التي واجهت الإمامة والاستعمار وانتقلت الى الارياف واخترقت الاحزاب الليبرالية، ووصلت قبلهم الى كل المواقع المتقدمة وغيرت، يعني كيف تم بعد ذلك في الاخير هذه مسائل أخرى.

يمكن أن تذكر النسب كم تخصص لكل دولة، يكفي أن جامعة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية فيها أقل من 10% من طلاب جامعة صنعاء، أقل من (5000) طالب ، ميزانيتها أكثر من (10) مليار دولار وفي جامعة (بوسطن) بينما جامعة صنعاء بأكملها (84000) طالب ميزانيتها (5) مليار ريال، لذا إذا فتحنا هذا الباب نحن بعيد بعيد، لكن الحال يوجد كما قال الأستاذ سمير علي يحيى، من البداية ينشأ جيل محب للعلم، وأن نعود إلى نجاحاتنا السابقة في محو الأمية، وفي تنشيط العمل الثقافي والنشاط المعرفي عند العمال والبسطاء، لكي يحبوا العلم ويعلموا أولادهم بالتالي:

لدى ملاحظة ما طرحه د. فضل لعملية البحوث، في الحقيقة هي العملية تتم من خلال أن نقوم باطلاع المتخصصين في خارج اليمن أو داخله، وهم يردوا عليها بحاجة واحدة، صالح أو غير صالح، إذا غير صالح لازم يقول لنا لماذا لنقول للباحث أن بحثك غير صالح، لكن طالما هو مستوف وبالشروط المتعارف عليها والحداثة ودقة التحليل وتماسك النص إلى أخرة، ليس لدينا مانع ينزل بالنسبة لفرع القاهرة هو الذي يصدر أهم ثلاث إصدارات في المراكز فريقنا الاستراتيجي بالقاهرة هو الذي يعد التقاريرن الخاصة التي توزع على القيادين في الوطن العربي، لأن لدينا فريق قوي يرأسه علي الدين هلال، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ووزير الشباب أو عندنا مجموعات من المفكرين استراتيجيين، منهم محمد فخر وعبدالحليم، ومعنا مفكرين في علم الاجتماع، منهم السيد ياسين، وفي قضايا المجتمع العربي بمجموعة ما من الدراسين منها د. هالة، وهناك فريق في القاهرة ممتاز يستطيع أن يتجمع بسرعة، ويعد الكثيرمن الملاحظات فهم يعدوا التقارير الاستراتيجية أيضاً تعد هناك، حتى لو تم إعدادها من أي بلد يتم إرسالها إلى القاهرة، لاصدارها هناك، والثالث هو الترجمات الاستراتيجية، لأننا نحن متداخلون مع مركز الدراسات المصرية، بالذات مركز الأهرام.

ومركز المعلومات في رئاسة الوزراء المصرية، ومن خلالهم ندخل إلى كثير من مراكز الدراسات الدولية والاستراتيجية، ونحصل من خلالهم على الدراسات المتعلقة بواقع الوطن العربي ومستقبله إلى آخره، ونحاول نحن أول بأول نترجمه ونوصله إلى الناس، وحققنا أعداد كبيرة تجاوزت الأربعين أو خمسين بحث في هذا الجانب، ومرة أخرى نشركم جمعياً ونحيي الأخوين في «الأيام» والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى