العراق: مغاوير وزارة الداخلية في مرمى نيران السياسيين الشيعة

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
ينتشر مغاوير وزارة الداخلية الذين تم تجنيدهم من لواء الحرس الجمهوري السابق في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، في الخطوط الامامية خلال جميع العمليات التي تشن ضد المتمردين لكنهم يخشون ان يقع ضحية عملية تطهير محتملة.

واثبتت هذه الكتيبة المؤلفة من 1200 عنصر جدارتها وهي تشارك في كل المعارك ضد المجموعات المسلحة من الرمادي الى سامراء مرورا بالموصل.

وشارك جنودها الذين يرتدون الزي العسكري الاخضر اللون اخيرا في عملية اقتحام المدائن في جنوب بغداد التي قيل ان متمردين سنة احتجزوا فيها رهائن من الشيعة وهددوا بقتلهم اذا لم يغادر الشيعة البلدة.

ولكن الوسائل "الخشنة" التي يستعملها هؤلاء الجنود وكونهم كانوا جزءا من الجيش العراقي السابق تثير غضب السياسيين الشيعة الذين يستعدون لتسلم السلطة ويتحدثون عن عملية "تطهير" محتملة في صفوف قوات الامن تشمل عناصر لا تزال موالية لحزب البعث.

واثار عدد من النواب الشيعة هذا الامر علنا مثل عباس خضير الذي تحدث عن "اخطاء فادحة في عملية تجنيد الجنود وتعيين عناصر هذه القوة".

واثار احتمال حصول عملية تطهير في صفوف قوات وزارة الداخلية، قلق الضباط العراقيين والاميركيين على السواء الذين يقلقون من عواقب هذه الخطوة على عملية محاربة المتمردين.

كما ان معنويات افراد هذه القوة الذين اتهم بعضهم بممارسة التعذيب ليست في افضل حالاتها خصوصا ان احد الاشخاص الذين اعتقلوه الشهر الماضي قضى في ظروف غامضة في السجن.

وسأل احد عناصر هذه القوة في احد الثكنات غرب بغداد "ماذا يجري؟ هل سيتم فصلنا؟ "

واعتبر اللواء رشيد فليح وهو احد قادة هذه القوة، ان "الارهابيين سيعربون عن فرحتهم اذا حصل هذا الامر. وسوف يحتفلون به في الشوارع".

وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي، انتقدت لجنة شكلت للحؤول دون عودة الموالين للنظام السابق الى الخدمة العسكرية، تعيين اللواء فليح في هذه القوة مذكرة بانه كان المسؤول عن الامن في محافظة الناصرية (جنوب العراق) خلال انتفاضة الشيعة عام 1991.

وفي مكتبه الذي علقت فيه لوحة تمثل اسدا، يدافع هذا الضابط الذي لا تفارق البسمة فمه عن نفسه بالقول انه اودع السجن من 1996 الى 2001 في عهد صدام حسين.

واضاف "هؤلاء الذين هم في الجمعية الوطنية لم يفعلوا شيئا ضد صدام حسين بقدر ما فعلنا. لقد امضيت خمس سنوات في سجونه".

واوضح "خلال العامين الماضيين، عاش هؤلاء السياسيون في ترف في حين فقدت انا 62 من اخوتي سقطوا في المعارك".

واقر اللواء فليح ان رجاله يرتكبون الاخطاء احيانا. وقال "عندما يعترضون مشتبها فيه فهم ينهالون عليه بالضرب وهذا امر طبيعي. قد يكون هذا الشخص مجرما وقتل اشخاصا او قطع رؤوس اشخاص".

ومن ناحيته، قال اللواء عدنان ثابت (63 عاما) الذي شكل هذه القوة ان العناصر الذين استدعاهم من اجهزة الامن السابقة "اياديهم غير ملطخة بالدماء".

واضاف هذا الضابط بالزي المدني والذي فقد احد اصابعه خلال الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 "اذا عمدوا (السياسيون) الى تسريحنا فهم يرتكبون خطأ فادحا".

وكان اللواء ثابت المتحدر من سامراء واحد قادة اجهزة المخابرات في عهد صدام حسين، طرد من الجيش عام 1984 وسجن في سجن ابو غريب في العام 1996.

وحكم عليه ايضا بالاعدام ولكن تم تخفيف الحكم الى السجن 20 عاما بعد ادانته بتهمة "التآمر". واطلق سراحه عام 2002 بموجب عفو. وقال انه وضع في الحبس الانفرادي لمدة تسعة اشهر وشاهد عمليات اعدام ذهب ضحيتها زملاء له.

وللدفاع عن نفسه، قال انه عندما كان مسجونا في زنزانته كان سياسيو العراق في منفاهم الذهبي في اوروبا وايران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى