ايضاحات د. علي منصور بن سفاع حول استفسارات المشاركين في ندوة منتدى «الأيام» عن واقع التعليم الفني والتدريب المهني,نتعاون مع كوريا لتطوير بعض المعاهد اليمنية لمواكبة التطور التكنلوجي

> عدن «الأيام» خاص :

>
وزير التعليم الفني اثناء تكريم عدد من الطلاب المبرزين
وزير التعليم الفني اثناء تكريم عدد من الطلاب المبرزين
في الحلقة الأخيرة من ندوة منتدى «الأيام» حول واقع التعليم الفني والتدريب المهني، والخطوات المقطوعة على طريق تنفيذ الاستراتيجية المعدة لذلك، نستعرض ايضاحات الأخ أ. د. علي منصور بن سفاع وزير التعليم الفني والتدريب المهني حول عدد من الاستفسارات والاسئلة المطروحة من قبل المشاركين في الندوة بشأن عدد من الصعوبات التي يواجهها طلاب التعليم الفني، وكذا بشأن عدد من التصورات المتعلقة بهذا الجانب:

«أود أن أطمئن كافة طلابنا ممن لم يستلموا بيانات درجاتهم بأن بإمكانهم الآن تسلمها من الاداراة العامة للاختبارات الموجودة في أمانة العاصمة.

البعض يقول هل توجد لديكم مشاريع حية وتنسيق مع باقي الوزارات، طبعا لدينا مشاريع وتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة منها وزارة العمل والتربية والتعليم العالي.

ذوي الاحتياجات الخاصة نعتبرهم من الفئات الاجتماعية التي تولي لهم الوزارة اهتماما خاصا، وفعلا أقمنا لأعداد كبيرة منهم دورات تأهيلية وتدريبية، كما سنقوم بتأهيل أعداد أخرى منهم ونقدم لهم تسهيلات وفقا للمعوقات التي تواجههم.

القطاع الخاص يجب أن يكون له مساهمة فعلية في موازنة الوزارة، ولكن ما زال حتى الآن لم يستوعب أهمية ذلك. والقطاع الخاص لا يزال يتعامل بحذر حتى الآن، ومن أجل ذلك تم إنشاء صندوق التدريب المهني لتطوير المهارات، والذي يقوم باستقطاع 1% من رواتب العمال والموظفين في المؤسسات الخاصة وتودع هذه المبالغ في المصانع، والتي يقوم الصندوق باستخدامها في اقامة دورات تدريبية وتطويرية لإعادة تأهيل الموظفين والعمال بحسب ما تريده هذه الشركات أو أصحاب العمل، آخذين في عين الاعتبار أننا لم نركز على حاجة السوق المحلية رغم أن اليمن يحظى بقوة بشرية، لذا في الفترة المقبلة تركز استراتيجيتنا على احتياجات الدول المجاورة وبالتحديد دول الخليج، لأن كثيرا من العمال المشتغلين في هذه المناطق يعملون في مهن محدودة، لذا سنعمل على تأهيل العامل اليمني الذاهب الى الخليج والمنطقة العربية بالمهن والمهارات التي تفتح أمامه آفاق أوسع للعمل.

أنا معكم في دور الإعلام، ونحن نبدل جهودا طيبة في هذا المجال، ولكن احيانا المبادرات الفردية تلعب دورا أكبر، ولدينا مندوب من وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وكل فعالياتنا وأنشطتنا تغطى إعلاميا، ولكن يبدو لي أن الكثير لم يطلع على الصحف الرسمية التي تتبع الوكالة.

أنا مع من يقول أن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني يجب أن يكون مشفوعا بإرادة سياسية، ونحن نشعر بأمانة وصدق أن فخامة الأخ الرئيس متبني وراع للتعليم الفني والتدريب المهني، ونشعر بدعم غير محدود تحظى به هذه الوزارة من قبل الأخ الرئيس، وبتقديري نحن نمضي في هذا الاتجاه وإن شاء الله يتجسد ذلك مع الوزارات المتخصصة لنتمكن من تنفيذ استراتيجيتنا.

استراتيجية في التعليم الفني والتدريب المهني يتطلب تنفيذها أن نقوم ببناء ثلاثة وثمانين معهدا تقنيا ومئة وستة عشر معهدا مهنيا، في هذا العام لدينا الموافقة على انشاء خمسة وثلاثين معهدا منها تسعة عشر يمولها الصندوق السعودي فيما سيتم تمويل معهدين من قبل البنك الاسلامي والبنك الدولي والمعاهد الباقية ستمول من قبل الموازنة العامة للدولة.

تحدثنا فيما سبق عن أخذنا بخصوصية المرأة في اعتبارنا بما يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، ووضعنا بعض المعاهد الخاصة بطبيعة المهن النسوية، الى جانب ما سيعتمل في محافظة عدن من فتح تخصصات نسوية جديدة منها السكرتارية التنفيذية والنشر المكتبي والانترنت والتصوير والتدبير المنزلي، وفعلا تخرج من التخصصات المذكورة من معهد فقم أكثر من سبعين فتاة يحملن دبلومات.

التطبيق العملي يرافق التعليم النظري في المعاهد التابعة لوزارة التعليم الفني
التطبيق العملي يرافق التعليم النظري في المعاهد التابعة لوزارة التعليم الفني
طبيعة الزيارتين الى كل من المغرب ومصر هي توقيع عدد من بروتوكلات التعاون، وقد خرجنا في هاثين الزيارتين من الروتين الذي كان يعتمد في كثير من الوزارات، فقد أخذنا معنا ممثلي المعاهد التي قطعت فيها المغرب ومصر شوطا كبيرا فيها وخلقنا لهم نوعا من التنسيق والتوأمة، ومنها توأمة المعهد البحري التقني بعدن بالمعهد البحري الشهير في المغرب، وكذا الحال بالنسبة لمعهد الفندقة والسياحة، الذي نتوقع انجازه هذا العام بأمانة العاصمة، وأصبح الآن للمعاهد صلاحيات مطلقة في البحث عن احتياجاتها. المجالس المحلية طبعا مرت بفترة فتور ولكن أعدنا ترشيح ممثلين من الجهات الرسمية والقطاع الخاص لتفعيل هذه القضية.

فيما يخص دراسات الجدوى أوضحنا أننا أدخلنا دراسة الجدوى للمشروعات الصغيرة في برامجنا ومناهجنا الدراسية بجميع تخصصاتها، بحيث يتمكن الطالب في سنة التخرج من إقامة أكثر من بديل فاما أن يتجه الى القطاع الخاص أو إقامة مشروعه الصغير، وبذلك لا يكون في كل الحالتين عاطل عن العمل.

لدينا مع الكوريين تعاون فيما يتعلق بالمعاهد الذكية التي تتوائم مع التطور في التكنلوجيا والتقنيات، فمعاهدنا وبرامجنا يجب أن تتماشى والتطور المتسارع، ونحن نقوم بالتنسيق وبالتعاون حاليا مع الاصدقاء في كوريا لتطوير بعض المعاهد اليمنية لتصبح قادرة على تخريج كفاءات عالية ومهارات في تخصصات دقيقة تلبي احتياجات السوق داخليا وخارجيا.

أنا مع الاهتمام بإعادة تأهيل المعاهد القائمة، ونحن في استراتيجيتنا ركزنا على ذلك، الى جانب إنشاء معاهد جديدة، والكادر الفني هو مربط الفرس في نشاطنا، ونحن ايضا ننسق مع الجهات ذات العلاقة بتخصيص الكادر العامل في القطاع الفني، فالمشكلة في الفترة الماضية كانت تسرب الكثير من الكادر الفني الطيب من التعليم الاساسي صوب جهات أخرى بسبب تدني الراتب، لكن لدينا برنامج مع وزارة المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية لاعتماد ساعات العمل، حيث مكنا ذلك من الاستعانة بكوادر للعمل معنا دون أن يؤثر ذلك على عملها الأصلي.

لدينا الآن قانون تنظيم العمل المهني وهو موجود حاليا لدى مجلس النواب وإن شاء الله يصدر قريبا، والتوصيف ايضا قائم وادارة الجودة تعمل على معالجة هذه المسألة وآخذين في الاعتبار السير في الاتجاه الذي ينبغي عمله.

نحن وجهنا جميع المكاتب، وزميلنا في مكتب عدن مستوعب هذه المسألة، أن تكون هناك ادارات مقابلة لكن الهيكل الموجود في الوزارة ينبغي ان يكون موجودا في الفرع للتخلص من المركزية ومعالجة كافة القضايا دون تأخير. ما الفرق ما بين المعاهد وكليات المجتمع؟ طبعا كليات المجتمع جاءت في ظروف معينة تتمثل في عزوف الطلاب عن الالتحاق بالتعليم الفني، ولكن في الاساس مخرجات كليات المجتمع هي دبلوم تقني فني وتأتي في مصاف المعاهد ما بعد الثانوية العامة، ولكن التخصصات التي تكون في كليات المجتمع تختلف عما في المعاهد الفنية حيث نراعي عدم التكرار فيها الى جانب ذلك أن مخرجات كليات المجتمع يستفاد منها كمدربين ومدرسين في المعاهد، اضافة الى امكانية منحها فرص مواصلة التعليم العالي والتأهيل الأفضل. فيما يخص معهد الفندقة والسياحة هناك مشكلة وهي إن المعهد كان يتبع وزارة الثقافة والسياحة والمبنى أجر لشخص قام بدوره بتأجيره من الباطن لشخص آخر، وايضا تمارس فيه اعمال لا تمت بصلة لنشاط المعهد، وقد اشعرنا الأخوان في المجلس المحلي لمحافظة عدن وقد اتخدوا قرارا بإخلاء الفندق وإعادته الى الوزارة، وايضا وجهنا قبل فترة بسيطة مذكرتين الأولى الى محافظ عدن والأخرى الى مجلس الوزراء لحسم هذه المشكلة مع المستأجر للمبنى سواء كان من وزارة السياحة أو مستأجر من الباطن.

مناهجنا تتلاءم مع احتياجات سوق العمل والقطاع الخاص، والدراسات الجامعية لخريجي المعاهد التقنية والفنية سبق وأن تم وضع آليات تمكن خريجي هذه المعاهد من الالتحاق بالجامعة، ولكن نطالب ابناءنا بالتخلص من الوهم الجامعي، فنحن في حاجة الى كادر وسط مؤهل ومتميز، أما من كان يمتلك مؤهلات بحثية وعلمية تمكنه من الوصول الى مستويات علمية اكبر تفيد المجتمع فنحن نشجع هذا الجانب.

وشكرا جزيلا لمنتدى «الأيام» على استضافة هذه الندوة الهامة عن الاستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى