محكمة يابانية ترفض دعوى تعويض عن زيارة كويزومي لضريح مثير للجدل

> طوكيو «الأيام» عن رويترز :

> قال محامون ومدعون إن محكمة يابانية رفضت دعوى تطلب تعويضا من رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي وحاكم طوكيو لزيارتهما ضريح ياسوكيني لقتلى الحرب الذي تنظر اليه كل من الصين وكوريا الجنوبية بوصفه رمزا لماضي اليابان العسكري.

وأضافوا أن محكمة طوكيو الجزئية لم تقض بما اذا كانت هذه الزيارات تنتهك الفصل الدستوري بين الدين والدولة.

ويأتي الحكم الذي صدر امس الثلاثاء بعد ايام من اجتماع عقد بين كويزومي والرئيس الصيني هو جين تاو في محاولة لتحسين العلاقات بين العملاقين الاسيويين التي انحدرت الى أدنى مستوياتها خلال عقود بسبب سلسلة من الخلافات يعود بعضها الى معالجة اليابان لتاريخها إبان الحرب.

وطلب كل من المدعين البالغ عددهم 1047 مبلغا وقدره 30 الف ين (284 دولارا) لكل منهم كتعويضات عن الأضرار التي سببها كويزومي وشينتارو اشيهارا حاكم طوكيو الذي قام بزيارة الضريح.

ومن بين المدعين من كوريا الجنوبية أقارب من دفنوا في ضريح ياسوكيني بعد ضمهم الى الجيش الامبراطوري ومقتلهم خلال الحرب.

كانت محكمة فوكوكا الجزئية بجنوب غرب اليابان قد قالت في ابريل نيسان من العام الماضي إن كويزومي انتهك الدستور بزيارته الضريح في اغسطس آب عام 2001 غير أنها رفضت مطالب بتقديم تعويضات.

ولم يبال كويزومي بهذا الحكم غير أنه لم يزر ضريح ياسوكيني هذا العام بعد.

وصرح كويزومي للصحفيين امس قبل صدور الحكم قائلا "سأتخذ قرارا مناسبا."

وساد فتور العلاقات مع الصين بعد تولي كويزومي رئاسة الوزراء عام 2001 حين بدأ القيام بزيارات سنويا الى ضريح ياسوكيني مما أثار غضب منتقدين في الداخل وكثيرين في كوريا الجنوبية والصين حيث تعلق الذكريات المريرة عن الاعتداء العسكري الماضي لليابان بالأذهان.

وتفجرت احتجاجات مناهضة لليابان في شتى أنحاء الصين في وقت سابق هذا الشهر بعد أن أقرت اليابان مناهج يقول منتقدون إنها تغفل الأعمال الوحشية التي ارتكبتها خلال الحرب.

كما عارض منتقدون الحملة التي تقوم بها طوكيو من أجل الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي.

وتعرض العلاقات الضعيفة للخطر العلاقات الاقتصادية بين البلدين اذ يبلغ حجم التجارة السنوية بينهما 212 مليار دولار.

واجرى كويزومي محادثات مع هو في العاصمة الاندونيسية جاكرتا يوم السبت الماضي في محاولة لتحسين العلاقات بعد يوم واحد من اعتذاره على الملأ عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها اليابان في الماضي وذلك خلال قمة اسيوية افريقية.

ضريح ياسوكيني مدفون به 14 من كبار مجرمي الحرب الذين أدانتهم محكمة للحلفاء عام 1948 الى جانب قتلى الحرب من اليابانيين الذين يقدر عددهم بنحو 2.5 مليون ومن بين هؤلاء هيديكي توجو رئيس وزراء اليابان خلال الحرب.

وأعلن كويزومي مرارا وتكرارا أن زياراته تهدف الى الصلاة من أجل السلام وتأكيد أنه يجب الا تخوض اليابان حربا مجددا قط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى