شعبية بلير تتراجع بعض الشيء في استطلاعين للرأي بسبب العراق

> لندن «الأيام» عن رويترز :

>
بلير فقد بعض من شعبيتة بسبب العراق
بلير فقد بعض من شعبيتة بسبب العراق
كشف استطلاعان للرأي يوم امس الاربعاء أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فقد بعض شعبيته لصالح معارضيه الذين انتقدوا قراره المشاركة في غزو العراق تحت قيادة الولايات المتحدة لكنه مازال على طريق الفوز في انتخابات الخامس من مايو ايار.

وأظهر استطلاع أجري لحساب صحيفة فاينانشال تايمز أن نسبة التأييد لحزب العمال بقيادة بلير بين أولئك الذين سيدلون بأصواتهم بصورة مؤكدة بلغ 36 في المئة بانخفاض قدره أربع نقاط عن الاسبوع الماضي.

أما حزب المحافظين المعارض الذي اتهم زعيمه مايكل هاوارد بلير بالكذب فيما يتعلق بأسباب المشاركة في غزو العراق فقد زادت نسبة التأييد له نقطتين الى 34 في المئة كما ارتفعت نسبة التأييد للاحرار الديمقراطيين الى 23 في المئة خلال استطلاع شمل 2256 شخصا في الفترة بين يومي الخميس والاحد الماضيين.

وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع عن اسم الحزب الذي يؤيدونه فقط ذكر 40 في المئة منهم العمال فيما كان نصيب المحافظين 30 في المئة وقال 23 في المئة منهم إنهم يؤيدون الاحرار الديمقراطيين.

وقالت فاينانشال تايمز انه لو تكررت هذه الارقام يوم الانتخابات في الخامس من الشهر المقبل فإن حصة الاغلبية التي يحظى بها العمال في البرلمان البالغة 116 مقعدا ستتقلص الى 148 مقعدا.

وفي استطلاع آخر لحساب صحيفة التايمز وشبكة (اي.تي.في) التلفزيونية الاخبارية تراجع تأييد العمال نقطة واحدة الى 40 في المئة والمحافظين بنقطتين الى 31 في المئة فيما زاد تأييد الاحرار الديمقراطيين بنقطتين الى 21 في المئة.

ويعتمد بلير الذي وصل للسلطة عام 1997 على الانتعاش الاقتصادي لدعم موقفه في الانتخابات على أمل الفوز بثالث ولاية على التوالي.

وأصبحت المشاركة في حرب العراق القضية المحورية للحملات الانتخابية في الايام القليلة الماضية بعدما تحول الجدل عن المسائل المحلية مثل الاقتصاد والهجرة والخدمات العامة.

ويثير معارضو بلير الشكوك حول مبرراته للمشاركة في غزو العراق نظرا لعدم العثور منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وحتى الان على أي من أسلحة الدمار الشامل التي اتهم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بحيازتها.

واتهم هاوارد زعيم المحافظين بلير بالكذب فيما يتعلق بمعلومات المخابرات عن حيازة العراق لاسلحة دمار شامل فيما طالب الاحرار الديمقراطيون بتحقيق في الذرائع التي ساقها العمال لتبرير المشاركة في الحرب.

وقال زعيم حزب المحافظين لصحيفة التايمز في مقابلة "ما جعل الأمر يتدنى بمستوى السياسات هو المدى الذي بلغه السياسيون من عدم التحدث بصراحة واخفاء الحقيقة."

ورفض بلير مرارا اتهامات معارضيه في هذا الصدد قائلا إنهم يلجأون الى شن هجمات شخصية لانه ليس لديهم ما يقولونه فيما يتعلق بالقضايا المحلية.

وقالت هيئة الاذاعة البريطانية إن بلير سيقول في كلمة يلقيها تركز على قضية التعليم في حملته الانتخابية "يمكن للمحافظين شن أي هجوم على شخصي. المهم بالنسبة لي هو منع الهجوم الذي يخططون له ضد كل مدرسة في البلاد."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى