الآلاف يحتجون ضد خطة الانسحاب من غزة

> غزة «الأيام» عن رويترز :

>
الآلاف من الاسرائيليين يحتجون ضد خطة الانسحاب من غزة
الآلاف من الاسرائيليين يحتجون ضد خطة الانسحاب من غزة
تدفق عشرات الآلاف من الاسرائيليين على أكبر مستوطنة يهودية في غزة يوم امس الاربعاء في حشد للقوى ضد خطة رئيس الوزراءارييل شارون للانسحاب من القطاع خلال أقل من أربعة أشهر.

وقال مستوطنون إن 30 الفا من المتعاطفين انضموا الى هذا الاستعراض للتحدي بعد مساع سياسية مضنية لمنع أول إزالة تقوم بها اسرائيل لمستوطنات من الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وارتفعت البالونات والرايات البرتقالية من أعمدة الانارة في صباح ربيعي مشمس بقلب مستوطنة نفيه دقاليم التي تمثل قلب الكتلة الاستيطانية. ودفع الآباء عربات أطفالهم عبر التلال الرملية لينضموا الى الاحتجاج على شاطيء البحر المتوسط.

وتابع الجنود المسيرة الا أن الأجواء بدت احتفالية اكثر منها أجواء مواجهة.

وهتف مئات المحتجين الذين ارتدوا ملابس برتقالية وهو لون علم السلطة المحلية الذي أصبح رمزا للاحتجاج الأوسع نطاقا وقالوا "اليهود لا يطردون يهودا اخرين."

ويؤيد معظم الاسرائيليون التخلي عن المناطق التي يعيش فيها 8500 مستوطن بين 1.3 مليون فلسطيني في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وتعتبر واشنطن الانسحاب من غزة خطوة من شأنها المساعدة في احياء مفاوضات السلام بالشرق الاوسط.

ومن المقرر اخلاء جميع مستوطنات غزة البالغ عددها 21 مستوطنة مع أربع مستوطنات اخرى من بين 120 في الضفة الغربية حيث يعيش 230 الف مستوطن.

ولأكثر من عام حارب شارون (77 عاما) الذي كان يوما راعيا لحركة الاستيطان من أجل تمرير الخطة في مجلس الوزراء والبرلمان الاسرائيلي مما أثار انقساما في حزب ليكود اليميني الحاكم.

ويقول يمينيون إن التخلي عن غزة هو بمثابة مكافأة لانتفاضة فلسطينية دامت أربعة أعوام ونصف العام وإن الخطوة تشجع على مزيد من العنف بدلا من تحقيق هدف شارون وهو "فك الارتباط".

وسيشعر المستوطنون ببعض الراحة مع توقع إقدام شارون على ارجاء البداية المقررة لعمليات الاخلاء لنحو ثلاثة اسابيع حتى منتصف اغسطس اب لتجنب فترة حداد يهودية.

وقال زعيم المستوطنين في الضفة الغربية بينزي ليبرمان "ما دامت هذه الخطوة البشعة وهذه المأساة من طرد لليهود لم تحدث بعد فإننا نعتقد أن الحكومة الاسرائيلية والبرلمان ما زال باستطاعتهما تغيير رأيهما."

ويضع الجيش والشرطة خططا لطرد اولئك الذين سيقاومون وكذلك الاف المتعاطفين الذين يتوقع أن ينضموا اليهم قبل بدء عمليات الاخلاء.

وتخشى القوات الاسرائيلية من أن يعرقل الانسحاب هجمات يقوم بها متشددون فلسطينيون يرون في الاجلاء نصرا لهم.

وأعلن الجيش أن صاروخ قسام أطلق من غزة وسقط قرب مستوطنة نفيه دقاليم مما أدى الى إصابة جندي إصابة طفيفة.

وثمة هدنة فعلية تلتزم بها الفصائل الفلسطينية بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يريد إحياء خارطة الطريق.

ويرحب الفلسطينيون بالانسحاب من غزة الا أنهم يخشون أنه مع انسحاب اسرائيل من القطاع الصحراوي الفقير فانها سوف تحكم قبضتها على المستوطنات في الضفة الغربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى