تزايد الضغوط على العراق لتشكيل حكومة جديدة

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

>
تزايد الضغوط على العراق لتشكيل حكومة جديدة
تزايد الضغوط على العراق لتشكيل حكومة جديدة
تزايدت الضغوط على زعماء العراق يوم امس الأربعاء لتشكيل حكومة جديدة وبدء مواجهة مشكلة العنف بعد شهور من المشاحنات السياسية.

ومن المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء المكلف ابراهيم الجعفري قائمته المقترحة بالتشكيل الحكومي إلى مجلس الرئاسة المكون من رئيس الدولة ونائبيه للتصديق عليها. وبعد إقرار القائمة يتعين أن يحصل المرشحون على موافقة أغلبية أعضاء الجمعية الوطنية.

وتلاشت مرارا الآمال بالإعلان عن التشكيل الحكومي خلال ثلاثة أشهر من المشاحنات حول توزيع الوزارات بين الطوائف المتناحرة. وكان الساسة يأملون في أن تقود الانتخابات التي أجريت في 30 يناير كانون الثاني إلى الاستقرار وتحسن حالة الاقتصاد.

واقترح الجعفري تشكيلا حكوميا أمس الاول الثلاثاء ولكن ظل من المتعذر التوصل إلى اتفاق.

ومن جهة أخرى قال الجنرال ريتشارد مايرز قائد هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الإسراع من العملية السياسية هو أفضل السبل لإضعاف شوكة المسلحين.

وقال خلال جلسة في وزارة الدفاع "يتعين ان تمضي العملية السياسية قدما."

وأضاف "يتعين ان تكون هناك حكومة بسرعة جدا. يجب ان تواصل الوزارات العمل. يتعين ان يركز الناس على أمرين... وضع دستور وتطوير وزاراتهم لتصبح وزارات فاعلة تواصل المساعدة."

ومضى يقول إنه بالرغم من وجود نحو 140 ألف جندي أمريكي ونفس العدد تقريبا من قوات الأمن العراقية فإن المقاتلين ما زالت لديهم نفس القدرة على الهجوم كما كان الحال قبل عام إذ يشنون ما بين 50 و60 هجوما يوميا.

وأشار مايرز ووزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى أن تصاعد العنف في الآونة الأخيرة تزامن مع الأزمة السياسية الخاصة بتشكيل الحكومة.

وقدم الشيعة والأكراد الذين اكتسبوا نفوذا مؤخرا وعودا بتشكيل حكومة تعطي السنة الذين كانوا يستأثرون بالسلطة خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين دورا مهما في إدارة البلاد. ولكن زعماء من السنة قالوا أمس إنهم غير راضين عن الحقائب الوزارية الممنوحة لهم.

ويخشى المسؤولون العراقيون أن يكون المقاتلون قد استفادوا من تلك الخلافات بسبب مظهر الضعف وعدم الحسم الذي ظهر به الساسة العراقيون في بلد فقد الآلاف في أعمال العنف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام عام 2003.

وتصاعدت وتيرة العنف في الأسابيع الأخيرة إذ انفجرت سيارتان ملغومتان مما أسفر عن سقوط 22 قتيلا يوم الأحد كما قتل أكثر من 300 من أفراد الأمن العراقيين خلال الأسابيع الستة الماضية.

وتسبب إرجاء تشكيل الحكومة أكثر من مرة في تزايد مشاعر الإحباط بين ملايين العراقيين الذين تحدوا التفجيرات الانتحارية للإدلاء بأصواتهم.

وتتركز الخلافات على وزارات حيوية مثل الدفاع والداخلية والنفط التي يسعى كل من الشيعة والأكراد والسنة للحصول عليها. ويخشى البعض من أن يؤدي التوزيع الطائفي للحقائب الوزارية إلى فتنة طائفية وحرب أهلية.

وبعد مضي 25 شهرا على الغزو لا يزال هناك بالعراق 138 ألف جندي أمريكي لمواجهة المسلحين وتدريب قوات الأمن العراقية.

وليس هناك دلائل على أن القوات العراقية قادرة على تولي أمن البلاد في أي وقت قريب رغم أنها تبدو أكثر فاعلية في المعركة مع المسلحين.

فما زالت التفجيرات الانتحارية وحوادث الخطف وقطع رؤوس الرهائن والجرائم متفشية.

وأعلن خاطفو ثلاثة صحفيين رومانيين امس الثلاثاء تمديد المهلة الممنوحة لرومانيا كي تسحب قواتها من العراق وإلا قتلوا.

والرهائن هم ماري جين ايون (32 عاما) الصحفية بتلفزيون بريما والمصور سورين ميسكوتشي (30 عاما) والصحفي أوفيديو أوهانسيان (37 عاما) من صحيفة ليبرا الرومانية.

وفي شريط فيديو بثته قناة الجزيرة امس الاول ظهر الثلاثة الذين خطفوا في بغداد يوم 28 مارس آذار وهم جالسين على الأرض وأيديهم موثقة.

وقالت الجزيرة إن الثلاثة ناشدوا الرئيس الروماني تريان باسيسكو "مناشدة أخيرة" لتلبية مطالب الخاطفين. وأضافت أن الخاطفين حددوا الساعة السادسة مساء امس (1400 بتوقيت جرينتش) كموعد نهائي لقتلهم إذا لم تلب مطالبهم.

وفي شريط فيديو منفصل ظهر مترجم الصحفيين ويدعى محمد مناف الذي يحمل الجنسية الأمريكية والرومانية والعراقية وهو يناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش إنقاذ حياته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى