خاطفون يرجئون الموعد النهائي لانسحاب القوات الرومانية من العراق

> بوخارست «الأيام» عن رويترز :

>
صورة الرهائن المختطفيين في العراق
صورة الرهائن المختطفيين في العراق
قالت محطة التلفزيون التي يعمل بها اثنان من الصحفيين الرومانيين الثلاثة المختطفين في العراق يوم امس الاول الثلاثاء إن خاطفيهم قرروا تمديد المهلة المحددة لقتلهم يوما اخر ما لم تسحب رومانيا قواتها.

ولم تستجب رومانيا حليفة الولايات المتحدة للخاطفين على الرغم من دعوة أحزاب المعارضة الرومانية لدراسة إجراء انسحاب جزئي للقوات وانقضاء لمهلة التي حددها الخاطفون لقتل الرهائن يوم امس الاول الثلاثاء في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش وسط مظاهرات تطالب بإطلاق سراح الصحفيين.

وقال دان دوميترو مدير محطة تلفزيون بريما الإخباري إن محطته تلقت اتصالا هاتفيا من الخاطفين والرهائن وهم ماري جين ايون )32 عاما( الصحفية تلفزيون بريما والمصور سورين ميسكوتشي (30 عاما) والصحفي بصحيفة ليبرا الرومانية أوفيديو أوهانسيان (37 عاما).

وقال ديميترو للصحفيين "قبل ثلاث ساعات تلقيت اتصالا هاتفيا من العراق ... زملاؤنا يريدون منا الضغط على الحكومة لاتخاذ قرار (بشأن القوات)." ولم يخض في التفاصيل.

وذكرت مصادر في المحطة أن الخاطفين أمهلوا رومانيا 24 ساعة أخرى للاستجابة لمطالبهم.

وفي شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية ظهر الصحفيون الثلاثة الذين اختطفوا في بغداد يوم 28 مارس آذار الماضي بينما كانوا في حلة صحفية قصيرة وهم جلوس على الأرض وقد قيدت أيديهم.

وقالت الجزيرة إن الثلاثة ناشدوا الرئيس الروماني تريان باسيسكو "مناشدة أخيرة" ليرضخ لمطالب الخاطفين وأضافت أن الخاطفين حددوا الساعة لسادسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) وكان امس الأربعاء اخر موعد لقتلهم إذا لم يتم تلبية مطالبهم.

وفي شريط فيديو منفصل ظهر مترجم الصحفيين ويدعى محمد مناف الذي يحمل الجنسيات الأمريكية والرومانية والعراقية وهو يناشد الرئيس الأمريكي جورج بوش إنقاذ حياته.

وظهر ميسكوتشي مصور قناة بريما وهو يرتدي زي عمال برتقالي اللون مكونا من قطعة واحدة وصفه معلقون تلفزيونيون رومانيون بأنه "لون الموت" قائلا إن المسلحين العراقيين ألبسوا رهائن في هذا اللون في السابق ليظهروا أن تهديداتهم بالقتل جادة.

ولم تقل الحكومة هل ستسحب قواتها البالغ قوامها 800 جندي والتي كانت قد أرسلت إلى العراق عندما كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشيوعي سابقا في السلطة. ودعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس إلى انسحاب تدريجي ولكن ليس تحت الضغط.

ورفض مسؤولو الحكومة التعليق.

وسيكون انسحاب القوات الرومانية ضربة أخرى للجهود الأمريكية الرامية إلى إقناع أكبر عدد ممكن من الحلفاء للمشاركة بقوات في العراق. وتتجه يطاليا وبلغاريا وبولندا وأوكرانيا بالفعل إلى تخفيض وجودها هناك.

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الأحد الماضي أن 70 في المئة من الرومانيين يعتقدون أن على بلادهم وهي عضو جديد في حلف شمال الأطلسي سحب قواتها من العراق لانقاذ حياة الصحفيين.

وقالت والدة ميسكوتشي وتدعى إلينا لحشد من مئات المتظاهرين في وسط بوخارست "هذا هو أصعب يوم .. نعتقد أن ساعاتهم معدودة .. إننا نثق في السلطات حتى النهاية."

كما انضم أقارب آخرون للصحفيين المخطوفين إلى المظاهرة أيضا وناشدوا باسيسكو سحب القوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى