امريكا تقول ان قدرات المسلحين لم تتقلص خلال العام المنصرم

> واشنطن «الأيام» عن رويترز :

> قال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة يوم امس الاول الثلاثاء إن قدرات المسلحين في العراق لم تتقلص خلال العام المنصرم رغم الجهود التي تقودها واشنطن لسحقهم.

وأضاف الجنرال ريتشارد مايرز وهو من سلاح الجو خلال افادة في البنتاجون "أظن ان قدراتهم لا تزال كما هي تقريبا. ووضعهم الان هو نفسه تقريبا الذي كانوا عليه العام الماضي."

وسئل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد خلال المؤتمر نفسه ان كانت واشنطن "تكسب الحرب على الارهاب" فرفض الرد بشكل مباشر.

واكتفى بالقول "وجهة نظري هي ان الولايات المتحدة وقوات التحالف لن تكون هي الاداة القادرة على هزيمة التمرد."

ومضى يقول "ومن ثم فان الانتصار او الهزيمة ليست قضيتنا وذلك من وجهة نظري وفي ضوء الاطار التقليدي لاستخدام كلمة الانتصار والهزيمة في حرب. الذين سيهزمون هذا التمرد هم العراقيون."

وبعدما انتهى رامسفيلد من تصريحه تدخل مايرز قائلا "من جانبي سأقول.. أظن اننا ننتصر.. أظن اننا بالتأكيد ننتصر. أظن اننا ننتصر منذ فترة."

وبعد 25 شهرا من غزو العراق فان الولايات المتحدة تنشر 138 ألف جندي في العراق لمكافحة مسلحين لا يهدأون ولتدريب قوات الامن العراقية.

ويقول البنتاجون إن 1572 عسكريا امريكيا قتلوا في الحرب وإن 12174 اخرين أصيبوا في عمليات قتالية.

وخلال الاسابيع التالية للانتخابات البرلمانية التاريخية في 30 يناير كانون الثاني تراجعت بشدة الخسائر الامريكية وانخفض عدد قتلى الجيش الامريكي في مارس اذار الى 36 قتيلا مسجلا أدنى رقم خلال 13 شهرا.

لكن مايرز ورامسفيلد أشارا الى الزيادة الاخيرة في أعمال العنف التي تزامنت مع جمود سياسي حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وأفاد مايرز ان المسلحين يشنون ما يتراوح بين 50 و60 هجوما يوميا في العراق بعد تراجع الهجمات الى 40 يوميا. وقال إن عدد الهجمات يبلغ ما كان عليه تقريبا قبل عام.

لكن مايرز قال إن المستوى الحالي "يختلف تماما" عن عدد الهجمات عندما كان العنف في أوجه مثل الفترة السابقة للانتخابات وأثناء الهجوم الذي قادته مشاة البحرية على مدينة الفلوجة.

وتابع "لديهم القدرة على التصعيد. ولا أعرف ان كنا نرى تصعيدا جديدا ام لا."

وجادل مايرز ورامسفيلد بأن التقدم السياسي هو السبيل لسحق المسلحين.

وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة "يتعين ان تمضي العملية السياسية قدما. يتعين ان تكون هناك حكومة بسرعة جدا. يجب ان تواصل الوزارات العمل. يتعين ان يركز الناس على أمرين.. وضع دستور وتطوير وزاراتهم لتصبح وزارات فاعلة تواصل المساعدة."

ومن المقرر وضع دستور عراقي جديد بحلول 15 اغسطس اب.

وقال رامسفيلد إن العملية السياسية حيوية لاعطاء العراقيين العاديين احساسا بان لهم حقا في بلادهم وإنهم "سيحصلون على حماية من قطعة ورق تسمى الدستور وذلك للمرة الاولى في حياتهم."

ومضى يقول إن الدستور الجديد سيساعد على اقناع العراقيين "بالبقاء معا كدولة واحدة" بدلا من التفتت على اسس عرقية ودينية.

وتابع "كما سينتصر العراقيون على التمرد أيضا لانه سيتضح أكثر وأكثر مع مرور الوقت ان المتمردين لا يملكون خطة ولا يعرفون سوى قتل الناس وليست لديهم فلسفة الا السلطة واعادة تلك الدولة الى عصور الظلام."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى