> يمثل مجلس العموم الذي يتشاطر مع مجلس اللوردات السلطة التشريعية، قلب السلطة السياسية في الولايات المتحدة,وفي حين لا ينتخب اللوردات، فان الناخبين البريطانيين مدعوون في الخامس من ايار/مايو لاختيار 646 نائبا جديدا في مجلس العموم.

ويتفرد النظام البريطاني بان رئيس الوزراء ينتخب في مجلس العموم، علما ان بلير نائب عن دائرة سيدجفيلد شمال شرق انكلترا، كما ان وزراءه يجب ان يكونوا اعضاء اما في مجلس العموم او في مجلس اللوردات.

ويجمع مجلس العموم بالتالي ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حيث يمكن لرئيس الوزراء وزملائه في الحكومة التصويت على مشاريع القوانين التي يقترحونها بانفسهم.

وبحسب التقاليد السارية، فان الملكة اليزابيث الثانية تعين رئيس الحزب الذي يفوز في الانتخابات التشريعية رئيسا للوزراء لولاية مدتها خمس سنوات. ودرجت العادة منذ عهد مارغريت ثاتشر بتعيين رئيس الوزراء لولاية تقارب الاربع سنوات، يطلب في نهايتها رئيس الوزراء من الملكة حل مجلس العموم والدعوة لانتخابات جديدة.

ويكون رئيس الوزراء مسؤولا امام مجلس العموم، كما يمكن لاعضاء المجلس اقالته من خلال تصويت بحجب الثقة.

وسيضم مجلس العموم المقبل 646 عضوا مقابل 659 في المجلس المنتهية ولايته، اثر خفض عدد الدوائر الاسكتلندية من 72 الى 59 دائرة.

ويشغل رئيس الوزراء ووزراؤه المقاعد الاولى في مجلس العموم فيما يشغل نواب القاعدة المقاعد الخلفية.

كما ان حزب المعارضة الرئيسي وهو حاليا الحزب المحافظ الذي يجلس في مواجهة حزب العمال، يتوزع ما بين المقاعد الامامية لقياديي "حكومة الظل" التي تتصدى للحكومة الرسمية والمقاعد الخلفية.

ويعين رئيس مجلس العموم الذي يدير المناقشات، من الحزب الذي يحظى بالغالبية ولا يحق له المشاركة في عمليات التصويت.

ويقوم مجلس العموم بمناقشة القوانين والتصويت عليها. اما اللوردات الذين لا ينتخبون، فيمكنهم تعديل مشاريع القوانين باستثناء تلك المتعلقة بالضرائب والامور المالية.