> عدن «الأيام» خاص:

الطيار عبدربه على كرسي القيادة لمروحية عسكرية قبل حرب صيف 94
وذكرت المصادر في الحي أن «الزوجة وصديق الأسرة المتهم (أ) اتفقا على دفع مبلغ 100 ألف ريال لشريكهما (ع) مقابل قتل الطيار الشطيري، ففي ليلة الجريمة تم إخفاء (ع) داخل الحوش في وقت مبكر، على أن يقوم (أ) ليلاً برمي وعاء معدني يثير ضجيجاً داخل الحوش، فيخرج الطيار لمعرفة مصدر الضجيج، وتوعز الزوجة الى الزوج أن لصاً يوجد في داخل الحوش، وعند خروجه يتلقى ضربة قاصمة تقتله في الحال، ويشترك الثلاثة معاً في الحفر ودفن الجثة داخل الحوش.
وعند الإبلاغ عن اختفاء الطيار الشطيري عن الحي في مطلع أبريل 2005م، جرت أعمال التحري والبحث عنه من قبل الأمن السياسي في بداية الأمر، ثم اشتركت بعض الأجهزة الأمنية الأخرى وبتعاون عاقل حارة صلاح الدين، حيث تم تفتيش منزل المجني عليه أكثر من مرة، وفي تلك الأثناء تم العثور على إطار سيارة، وعند تفتيشه وجد فيه من الأوراق ما أوصل الأجهزة الأمنية إلى الخيوط الأولى للجريمة، وامتدت إجراءات التحري إلى منزل صديق الأسرة (أ) الأكثر تردداً على منزل المجني عليه في غيابه، وعند السؤال عنه، عُلم أن أسرته قد نبهته ومنعته من التردد على زوجة المجني عليه، لكنه لم يأبه لذلك.
وعلمت «الأيام» أن زوجة المجني عليه كانت خلال الفترة المنصرمة تقوم ببيع قطع الحديد الخردة داخل منطقة صلاح الدين، وأثناء تحميل إحدى كميات الحديد شوهدت في حوش المنزل طفلة رضيعة، قالت عنها الزوجة بأنها ابنة (أ) صديق الأسرة الذي يقوم بتسيير أمور المنزل والصرف على احتياجاته أثناء غياب رب الأسرة، الذي تفيد مصادر في الحي أنه كان في حالة ذهاب واياب بين اليمن والسعودية.
وأفاد «الأيام» مصدر مقرب من أولياء الدم بأن الجمعية اليافعية قد أبدت استعدادها لتولي متابعة قضية المجني عليه الطيار عبدربه الشطيري، بعد أن كانوا قد أوكلوا ذلك لمكتب المحامي عارف الحالمي.