> حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي إيران يوم امس الاثنين على عدم المضي قدما بتنفيذ تهديداتها باستئناف الأنشطة النووية الحساسة التي قد تستخدم في صنع أسلحة نووية.

وقال البرادعي للصحفيين عقب لقائه بوزير الخارجية الإيراني كمال خرازي "آمل ألا يتخذ الإيرانيون قرارا من جانب واحد بالبدء في أية أنشطة معلقة
حاليا."

وكانت إيران قد حذرت يوم السبت الماضي من أنها قد تنهي تجميدا مؤقتا للأنشطة ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم هذا الأسبوع بعد الفشل في تحقيق تقدم في المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول مستقبل برنامجها النووي المثير للخلافات في الاجل الطويل.

وعرض الاتحاد الأوروبي الذي يشارك الولايات المتحدة شكوكها في قيام إيران بتطوير أسلحة نووية تقديم حوافز اقتصادية وسياسية لطهران إذا تخلت عن برنامجها الخاص بإنتاج الوقود النووي.

ورفضت إيران هذه المزاعم وتقول إن برنامجها يستهدف إنتاج الوقود لمفاعلات الطاقة النووية وليس لصنع أسلحة.

وقال البرادعي الذي يجري محادثات مع مفاوضين أوروبيين وإيرانيين إن المحادثات وصلت إلى مرحلة بالغة الحساسية.

وقال "إنها مرحلة دقيقة. لا شك في هذا."

وسئل خرازي عما إذا كانت إيران تنوي استئناف الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم فامتنع عن التعليق.

وأبلغ الصحفيين بعد لقائه بالبرادعي على هامش مؤتمر بخصوص جهود نزع الأسلحة النووية أن "ذلك يعتمد على قرار زعمائنا وسيتم اتخاذ قرار
بشأنه."

وحذرت واشنطن طهران الأسبوع الماضي من الانسحاب من المفاوضات أو استئناف أي جزء من برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.

كما ذكرت الاتحاد الأوروبي بتعهده بالمساعدة في إحالة القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي خطوة قد تؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية على ايران إذا مضت قدما في تنفيذ تهديداتها.