> قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي إن العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان استنفدت قدرة الجيش على التعامل مع صراعات أخرى محتملة مما يزيد احتمال أن تصبح أي حرب مستقبلية أطول وأكثر دموية.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع أمس الاول الثلاثاء إن مايرز أوضح في تقرير سري سنوي يطلبه الكونجرس إن الضغط الذي تتحمله القوة البشرية والمعدات قد يحد من القدرة على كسب حروب أخرى بالسرعة التي كانت وزارة الدفاع (البنتاجون) تتوقعها من قبل.

وأشار مايرز في التقرير إلى أن القوات المسلحة الأمريكية "ستنجح" في أي صراع مستقبلي رئيسي لكنها "قد لا تتمكن من تحقيق المتوقع منها بشأن السرعة والدقة."

وتابع التقرير أن أي صراع مسلح في المستقبل "قد يسفر بدرجة كبيرة عن حملة ذات نطاق زمني ممتد وان تحقيق أهداف الحملة قد يسفر عن ارتفاع في أعداد القتلى والجرحى وأضرار إضافية."

وتشمل بؤر الصراع المحتملة إيران وشبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان.

وقال مايرز الذي يترك منصبه في سبتمبر أيلول المقبل إن التقرير أظهر "إن لدينا معايير عالية جدا فيما يتعلق بتقييم انفسنا."

وابلغ مايرز الصحفيين "النطاق الزمني قد يمتد. وقد نحتاج لاستخدام موارد إضافية. لكن هذا لا يهم لأننا سننجح في نهاية الأمر."

ولدى الولايات المتحدة نحو 138 الف جندي في العراق ونحو 17 الفا في أفغانستان ونقلت قوات من مناطق مثل كوريا الجنوبية حيث كانت تتحسب لأي عدوان من جانب كوريا الشمالية الشيوعية إلى العراق لقتال المسلحين.

ويضم الجيش الأمريكي 1.4 مليون جندي عامل بالإضافة إلى 1.2 مليون من جنود الاحتياط والحرس القومي.

وأكد البيت الأبيض أن التقرير أوضح أن الجيش الأمريكي مازال قادرا تماما على مواجهة أي تهديد في العالم.

وقال ترينت دافي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين المسافرين مع الرئيس جورج بوش على متن طائرته إلى ولاية مسيسبي "نحن في حالة حرب وهذا المستوى من العمليات له تأثير ما على القوات. لكن الرئيس مازال على ثقة وكذلك قادة الجيش أن بإمكاننا مواجهة أي تهديد بشكل حاسم."