> نقلت صحيفة مصرية امس الاحد عن مسؤول امني مصري كبير ان ليبيا اعتقلت عضوا من الشبكة المسؤولة عن الاعتداءات الارهابية التي وقعت في نهاية نيسان/ابريل في القاهرة والذي كان ملاحقا من قبل الشرطة المصرية وسلمته الى مصر.

ونقلت صحيفة "الاهرام" الحكومية عن المسؤول الكبير الذي رفض الكشف عن اسمه القول ان "عملية القبض على محمد يسري جاءت في اطار التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين وان السلطات الليبية تجاوبت على الفور مع الطلب المصري في القبض على المتهم وتسليمه في سرية تامة".

واضاف المصدر نفسه ان محمد يسري ياسين هو شقيق الانتحاري ايهاب يسري ياسين ونجاة يسري ياسين منفذي اعتداءين ضربا القاهرة في 30 نيسان/ابريل قرب المتحف في حي عبد المنعم رياض والسيدة عائشة وهما موقعان يتردد عليهما السياح.

وكان ايهاب يسري ياسين قفز من فوق جسر 6 اكتوبر وفجر قنبلة يدوية الصنع كان يحملها ما ادى الى مقتله واصابة ثمانية اشخاص بجروح بينهم اسرائيليان وسويدي وايطالي.

وبعد حوالى ساعة قامت نجاة (22 عاما) وخطيبة الانتحاري ايمان ابراهيم خميس (19 عاما) باطلاق النار على حافلة سياح بدون اصابتها في حي السيدة عائشة.

ثم قامت نجاة باطلاق النار على ايمان وقتلتها على الفور قبل ان تطلق النار على نفسها حيث توفيت لاحقا متأثرة بجروحها.

والمهاجمون الثلاثة مرتبطون بخلية اعتبرتها السلطات "معزولة" ومسؤولة عن هجوم 7 نيسان/ابريل الذي ادى الى سقوط ثلاثة قتلى، فرنسيان واميركي، في سوق خان الخليلي في القاهرة.

واوضح المسؤول المصري للصحيفة "تأكد هروبه (محمد يسري) الى ليبيا عبر منفذ السلوم البري ببطاقته الشخصية. وان اجراءات القبض عليه جاءت بهدف البحث عما اذا كان له دور في هذه القضية".

وقال المصدر ان "كل الدلائل التي كان متوافرة لدى اجهزة الامن في مصر عقب حادثي عبد المنعم رياض والسيدة عائشة قد اكدت عدم وجود المدعو محمد يسري مع شقيقه الارهابي ايهاب يسري وشقيقته نجاة".

وقال ان "مصر قدمت معلومات دقيقة الى السلطات الامنية في ليبيا عن المكان الذي يختبىء فيه محمد يسري لدى طباخ مصري يعمل باحد الفنادق هناك، وتمكنت السلطات الليبية من القبض عليهما وتسلمتهما مصر".

واضاف "اكدت الاعترافات التي ادلى بها الارهابيون اشرف سعيد يوسف- مسؤول الخلية الارهابية وجمال عبد العال- الموجه الفكري لخلية عن دور الارهابي ايهاب في ارتكاب جريمة عبد المنعم رياض والتي خطط لها في فترة سابقة".

وتابع "كما اكدا مسؤوليتهما عن تهريب محمد الى ليبيا بواسطة شقيق الطباخ والذي يدعى سعد وقد القي القبض على الاخير. وتجري اجهزة الامن استجواب المتهمين الثلاثة محمد يسري والطباخ المصري وشقيقه قبل احالتهم الى نيابة امن الدولة العليا".

وقال المسؤول ان احد الاسلحة التي استخدمتها المرأتان في الهجوم تم شراؤه من عنصر من حركة الاخوان المسلمين.

ويأتي هذا التصريح في وقت اطلقت فيه السلطات المصرية حملة اعتقالات في صفوف هذه الحركة المحظورة لكن التي تتغاضى السلطات عن نشاطها السياسي اثر تظاهرات مطالبة باصلاحات ديموقراطية.

واعتبر المسؤول نفسه انه "بالقبض على محمد يسري يكون ملف هذه القضية قد اغلق تماما بعد ان اخذت اكثر من حجمها".

وغداة الهجمات اعلنت الصحف المصرية ان محمد يسري ياسين قد فر وانه كان ينقل قنبلة يدوية الصنع قد يستخدمها في اعتداء جديد ما اثار قلق في صفوف الشعب.