احتشدت مجموعة من النساء بينهن ناشطات في مجال حقوق الإنسان ومناهضة العنف ضد المرأة ، يوم أمس أمام مبنى النيابة العامة للجمهورية في تظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المواطنة انتصار السياني وشقيقها ابراهيم(12عاما) وزوجها ايهاب الكحلاني المحتجزين لدى الأمن السياسي في صنعاء .

أم السجينة كانت بين المحتشدات أمام مبنى النيابة ، وتحدثت لـ «الأيام» قائلة: «قام عدد من عناصر الأمن السياسي باختطاف ابنتي وزوجها وشقيقها الحدث من منزلهم واحتجازهم ، بعد أن تم العثور على جثة شقيقها ضمن مجموعة من أتباع الحوثي» .

وأضافت :«نحن من محافظة عمران وليس لنا دخل بالحوثي ، وعبركم أناشد الجهات المعنية الإفراج عن ابنتي وزوجها وكشف ملابسات احتجازها ومعاقبة المتسبب في ذلك» .

من جانب آخر التقت الأخت أمل الباشا، رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ، الأخ النائب العام للجمهورية ونقلت اليه مطالب المحتشدات. وحول نتائج اللقاء قالت الأخت أمل الباشا لـ «الأيام»: «لقد تجاوب معنا الأخ النائب العام وأصدر أمرا واضحا وصريحا وتوجيهات صارمة باطلاق سراح السجينة انتصار وزوجها وشقيقها والتحقيق في ملابسات الحادث وتقديم منتهكي القانون للمسائلة" .

الى ذلك علمت «الأيام» من مصدر مطلع أن وكيل النيابة في المحكمة الجزائية العليا وجه في وقت لاحق مدير مكتبه بالتحرك الى جهاز الأمن السياسي مع الأخت أمل الباشا، رئيسة منتدى الشقائق ، وذلك لمتابعة تنفيذ أمر الإفراج عن السجينة انتصار السياني وزوجها وشقيقها ، غير أن مبعوث وكيل النيابة اختفى في منتصف الطريق .

وأفاد المصدر بأن الأخت أمل الباشا، ومعها بعض الناشطات بمنظمات المجتمع المدني ، انتظرن مبعوث النيابة أمام بوابة الأمن السياسي حتى المساء ، لكنه لم يحضر ، ولم يتم الإفراج عن المسجونين .