شهدت الجلسات المغلقة للقمة العربية-اللاتينية التي افتتحت امس الاول الثلاثاء في برازيليا سجالا بين الرئيس الفنزويلي هيوغو شافيز الذي انتقد بشدة "الاحتلال الاميركي" للعراق ونظيره العراقي جلال طالباني الذي رد بتوجيه دعوة الى شافيز لبحث هذه المسألة على فنجان قهوة.

وقال وزراء عرب حضروا الاجتماعات لوكالة فرانس برس انه بعد ان تحدث طالباني واستعرض اوضاع في بلاده طلب شافيز الكلمة وقال "انني ادين الاحتلال الاميركي للعراق".

وعاد الرئيس طالباني فتحدث مرة اخرى وقال ان القوات الاميركية موجودة في العراق "وفقا لقرارات مجلس الامن" واكد ان العراق سيبذل قصارى جهده من اجل استعادة سيادته وتحرير ارضه.

ووجه طالباني الحديث الى شافير داعيا اياه الى تناول فنجان قهوة معه حتى يمكن التوصل الى تفاهم "في طار احترام المتبادل" ومؤكدا "تقديره" للرئيس الفنزويلي،حسب ما قال الوزراء العرب.

يذكر ان مشروع الاعلان السياسي الذي ينتظر ان يقره الوزراء امس الاربعاء يتضمن فقرة تثير تحفظات الولايات المتحدة واسرائيل اذ تؤكد رفض المشاركين "للاحتلال الاجنبي واعترافهم بحق الشعوب والدول في مقاومة الاحتلال الاجنبي".

كما تؤكد المسودة الاخيرة لمشروع الاعلان التي اقرها وزراء الخارجية الاثنين الماضي"اهمية احترام وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام ارادة الشعب العراقي وخياراته في تقرير مستقبله بنفسه والتي تم التعبير عنها في الانتخابات العامة الاخيرة والتي تعد انجازا كبيرا على طريق الانتقال السلمي للسلطة لاقامة نظام ديموقراطي اتحادي اذا قرر الشعب العراقي ذلك".

كما يؤكد الاعلان "دعم الحكومة العراقية الانتقالية المنتخبة ويحثون الاسرة الدولية على توفير الدعم لها".

و"يدين" الاعلان "العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين ومؤسسات البنية التحتية وعملية بناء الديموقراطية" في العراق.