رجال أعمال يمنيون يدلون بآرائهم في مثل عامي مصري

> «الأيام» المحرر الاقتصادي :

> بينما كنت أتصفح كتاباً حول الأمثال العامية المصرية، وقع بصري على مثل نصّه «ضيّع سوقك ولا تضيّع فلوسك» فرحت أقلب المثل يميناً وشمالاً. قفزت فكرة إلى ذهني بأن رجل الأعمال معني بالسوق ومعني بنفس القدر بالفلوس، فلماذا لا أطرح هذا المثل على رجال الأعمال لاستطلاع رأيهم لفائدة القراء الذين سيستخلصون أشياء كثيرة منها.

الشيخ محمد بن يحيى الرويشان، رجل الأعمال المعروف، اختزل الأمر الى أبعد حدود الاختزال واستهل رأيه بالتحية المعتادة وتكرم بعد ذلك بثلاث كلمات لا غير، وجاء هكذا: «حياكم الله رأيي هو العكس تماماً».

الأخ جعفر سالمين بن عانوز، رجل أعمال معروف أيضاً، أعطى رأيه على النحو التالي:

«الأمثال دروس وخبرة حياة. هذا المثل حكمة جميلة. إذا التزمت الحكمة فأنت فالح، وإلا فقد قضيت على الأخضر واليابس».

الأخ نبيل سعيد غانم، رجل أعمال معروف، توسع قليلاً في تقديم رأيه فكتب يقول: «شكراً لـ «الأيام» على متابعتها المستمرة للأحداث والانشطة الاقتصادية وبالنسبة للمثل المذكور فإني أرى أن المستثمر في اليمن وخاصة في عدن قد ضيع سوقه وفلوسه وذلك نظراً للمعاناة المستمرة التي يواجهها كل مستثمر يحاول أن يستثمر أمواله في هذا البلد الطيب، ولذا أوجه عبركم نداء إلى الجهات العليا: ارحموا المستثمرين مما هم فيه وخففوا عنهم المعاناة».

م. جمال علوي باهرمز، مستثمر في مجال الإعلان والبرمجيات، كتب يقول:

«ليست كل الأمثال صحيحة، بعضها يعبر عن الاتجاه السائد في منطقة معينة أو في فترة معينة.

هذا المثل المصري يؤكد أهمية رأس المال على السوق، وهذا هو النمط التقليدي القديم للتجارة عندما كان رأس المال صعب المنال وكان السوق محدوداً وشبه جامد والمنافسة معدومة، حيث كانت مجموعة من التجار التي تملك رأس المال هي التي تتحكم في السوق.

أما الآن وفي ظل العولمة التي تعني انفتاح الأسواق أصبح المشروع/الفكرة سوقاً ونهض أصحاب ثروات جدد أمثال بيل جيتس أو تيد تيرنر.

اكتشف سوقاً وأحسن استغلاله، وبالمناسبة هناك مثل يمني يقول: (ترك التجارة تجارة، إذا كان في السوق خسارة). وهو يحمل معنى المثل المصري تقريباً.

بالمقابل هناك مثل يمني آخر «حسن السوق ولا حسن البضاعة»، وهو يتجه اتجاهاً آخر أقرب إلى النمط الحديث في التجارة، والذي يرتكز على السوق».

الزميل هشام باشراحيل، رئيس التحرير وصاحب مشروع استثماري في مجال الصحافة والطباعة والنشر، والذي لم تستوعب أسراره الهيئة العامة للاستثمار لأن ورق الصحافة المستورد يرد صافياً ويتحول بعد ذلك إلى مادة مقروءة وهي شبيهة بالصناعة التحويلية، إذن فالورق هنا مادة خام. قال لي الزميل هشام رأياً التقى فيه عبر التيليباثي مع م. جمال باهرمز:

«ليش تروح بعيد، عندنا مثل يقول: «إذا كان في التجارة خسارة، فترك التجاة تجارة» فالأفضل لي أن أخسر سوقي وأوفر مالي، المثل واضح وهذا تفسيره».

أما الأخ عبدالله الشهري، تاجر، فقد كتب يقول: «هذا المثل صحيح، لماذا أقتحم السوق وفيه مخاطرة .. أفضل الانتظار حتى يتحسن السوق والمثل يقول:

«يالله بحسن السوق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى