> لاعبونا بصورة عامة ليسوا في مستوى واحد، بل إن أبرزهم يلعبون على المزاج فنرى أحدهم مثلاً يلعب في مباراة فيصول فيها ويجول حتى نهايتها، وفي مباراة اخرى نرى نفس هذا اللاعب نائماً طوال المباراة وكأنه يلعب بإسمه فقط.. إن هذا كثيراً مايحدث، وفريقاً آخر من اللاعبين أشتهروا وكتبت عنهم الصحف واحمرت الأيدي من التصفيق لهم ومثلوا عدن في المنتخبات نجد أنهم قد اختفوا فجأة وهم في أوج الشهرة وفي عز الشباب أمثال: علي الصيني، العديني، الموشجي، المسرج، أحمد صالح علي، أنور مهتدي وغيرهم. ممن بدأنا ننساهم بعد أن كانوا على كل لسان، وأعتقد أن لكل لاعب الحق إذا أراد أن يعتزل الكرة، ولكن أغلب الذين ذكرت أسماءهم لم يعتزلوا الكرة رغبة واختياراً فالعديني مثلاً عذره أنه لايجيد اللعب بالحذاء وهذا شيء بسيط إذ أنه يمكن لناديه أن يعطيه التمرين الكافي ولابد أن يجيد اللعب بالحذاء كما أجاد زملاؤه من قبله، أما الموشجي فعذره أن فريقه لم يشركه في التمارين وأن سبب غيابه عن الملعب عدم إعطائه فرصة للعب وعلاج مشكلته بسيط، فلقد استقال من فريقه، وانضم الى فريق آخر، وأعتقد أن الفرصة متاحة له كي يرجع له مجده، هذا إذا كان محقاً فيما قاله.. وهكذا بالنسبة للبقية المذكورين.. إن علينا أن نتيح لهؤلاء الفرصة ونرجو أن لايضيعوها إذا وجدوها.

«الأيام» العدد 1280 في 16 مارس 1963م