استراحة «الأيام الرياضي» الشغب في ملاعبنا والمسؤولية

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالعليم :

> أطل علينا من جديد شغب الملاعب مع إطلالة دوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم، وهذه المرة من على مدرجات جماهير ملعب الشهداء بتعز، بعد صافرة انتهاء مباراة أهلي تعز ونصر الضالع التي انتهت بتعادلهما بهدفين لكل منهما، وهالنا كثيراً أن نرى عدداً من المشاغبين يتسببون في إشعال الملعب عنفاً وعراكاً وضرباً ورمياً بالحجارة وبكل ماتصل إليه أياديهم الآثمة، فيصاب من يصاب ويسيل الدم من بعض اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين وحتى الجمهور البريء المسالم الذي جاء ليتفرج على أداء الفريقين ينال نصيبه من هذا الشغب المفتعل وغير الرياضي.

وماحصل على هذا الملعب يذكرنا بملعب الشغب الآخر المشهور، ألا وهو ملعب الكبسي بمدينة إب، الذي قدم ومايزال يقدم فصولاً من هذا العنف والشغب الممقوت الذي إلى اليوم لم يعمل أحد على إيقافه، واجتثاثه من الملاعب اليمنية لا بدراسة مسببات هذه الظاهرة، وإيجاد الحلول الناجعة لها، ولا بالاهتمام الجاد بعمل حد لها، ومعاقبة المتسببين فيه عقاباً شديداً رادعاً، حيث أننافقط نسمع ونقرأ عن عقوبات غير رادعة تتخذها لجنة مسابقات اتحاد الكرة تتمثل في غرامات مالية بسيطة توقع على بعض الأندية أو إيقاف بعض اللاعبين عن اللعب لعدد من المباريات فيعود الشغب إلى الظهور ربما بأكثر قوة وعنفاً.

إننا نطالب جميع من لهم علاقة بالرياضة وأمن الملاعب ومباريات كرة القدم بالذات وملاعبها ولاعبيها وإدارييها ومسؤولييها دراسة هذه الظاهرة، التي كانت بعيدة عن واقعنا، ووضع الحلول لها بتكاتف الجميع للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه السيئة العبث بأخلاقنا ورياضتنا، فهي مسؤولية جماعية يتحملها أولاً اتحاد الكرة والوزارة والأمن، والأندية، ويجب أن تكون هناك محاضرات توعية في هذا الجانب للاعبين والإداريين والمدربين والجماهير داخل الأندية، كما يجب وضع الحلول لبعض الملاعب التي تساعد على وجود الشغب بفصل الجمهور عن ساحة اللعب وتوعية رجال الأمن بمهامهم في الملاعب وعدم إعطائهم الأسلحة النارية التي تزيد من حدة الشغب.

ختاماً أملنا كبير في أن لا نرى في المباريات القادمة أية أعمال شغب أو ضرب للاعبين أو الحكام، أو رمي عشوائي بالحجارة تصيب حتى الإنسان الآمن في المدرجات.. فهل نبلغ قمة التحضر، أو نظل متخلفين؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى