خفافيش ليل .. وذئاب في النهار

> «الايام» ناصر سالمين التميمي / كلية التربية - المكلا

> كثر الحديث عن الفساد، تلك الآفة التي انتشر سمّها في الجسد اليمني دون حسيب أو رقيب، وأصبح الفاسدون يعيشون داخل أوكارهم في مأمن مطوقين ببطانة من السماسرة تحميهم من أي مكروه قد يمسهم إذا سمح الله، فأصبحت أعدادهم تزداد بين غمضة عين وأخرى، ويكثر هؤلاء الفاسدون في أروقة المؤسسات الحكومية بكل ألوان الطيف. ويا رب الطف بعبادك.

فعندما تقصد أحد المرافق الحكومية لقضاء أمر ما أول ما تطأ قدمك في هذا المكان تتفاجأ بأكوام من الفاسدين والمتنفذين كالوحوش التي تنهش فريستها دون رحمة.

تجدهم يتلونون كالخفافيش في الليل وهي تبحث عن وجبة غذاء تسد بها رمقها، وتراهم في النهار كالذئاب الجائعة تنهش كل ما هو في طريقها، فمن يقف في وجوه هذه الوحوش المفترسة بيد من حديد؟ ويا رب استر وجنبنا شر هذه البلية.

كم سمعنا ونسمع عن محاربة الفساد المالي والإداري الذي نخر عظام مؤسساتنا وإداراتنا الحكومية، لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، إذ مازال الفاسدون يتبوؤن المناصب ويمارسون نشاطهم ليل نهار بكل الطرق والوسائل المخلة بالمهنة. فمتى تشهر الحكومة الموقرة سيفها المسلول لتجتث هذه الآفة من مجتمعنا وتقبرها إلى الأبد؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى