تحالف اعداء الامس مع انطلاق ورشة الانتخابات في لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
تحالف اعداء الامس مع انطلاق ورشة الانتخابات في لبنان
تحالف اعداء الامس مع انطلاق ورشة الانتخابات في لبنان
انطلقت ورشة الانتخابات في بيروت مع اعلان سعد الحريري لوائحه في العاصمة اللبنانية ومع الاعلان عن تحالف انتخابي في منطقة الشوف الجبلية (جنوب شرق بيروت) بين اعداء الامس الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وتيار القوات اللبنانية المحظور رغم استمرار تململ بعض قوى المعارضة المسيحية من قانون الانتخابات,وقد مد اثنان من ابرز قادة المعارضة هما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والقائد السني الشاب سعد الحريري ايديهما الى اعداء الامس "حفاظا على الوحدة الوطنية" وهو ما رات فيه الصحف اللبنانية اول محاولة حقيقية من اجل الوفاق الوطني منذ انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990).

فمن دير القمر، في منطقة الشوف الجبلية (جنوب-شرق بيروت)، اعلن جنبلاط وستريدا جعجع، زوجة قائد حزب القوات اللبنانية المسيحي المحظور القابع في السجن، امس الاول الاحد تحالفهما الانتخابي في الشوف ودعيا الى "طي صفحة الماضي".

يذكر ان ميليشيا القوات اللبنانية ومقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط خاضا خلال الحرب معارك شرسة للسيطرة على الشوف (جنوب-شرق بيروت).

واختار سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل، صولانج الجميل كمرشحة عن المقعد الماروني الوحيد في دوائر بيروت الانتخابية الثلاث. وقد فازت به فورا بالتزكية بعد انسحاب مرشحين على المقعد نفسه من الموالين للحريري لمصلحتها.

وصولانج هي ارملة مؤسس القوات اللبنانية بشير الجميل الذي اغتيل عام 1982 قبل تسلم مهامه كرئيس للجمهورية.

وكان اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير قد وحد المعارضة المسيحية والمسلمة وادى الى ان تقوم سوريا، تحت ضغوط دولية، بسحب اخر جندي لها من لبنان في 26 نيسان/ابريل قبل بدء الانتخابات المقررة ابتداء من 29 ايار/مايو.

لكن الكنيسة المارونية النافذة التي يقودها البطريرك نصر الله صفير ما زالت تعتبر ان هذه الانتخابات لن تلبي طموحات غالبية المسيحيين الساحقة.

واكد صفير امس الاثنين لزواره "ان بعض السياسيين لا يعملون الا لمصالحهم الشخصية"، مجددا القول بضرورة "ان تكون الانتخابات تمثيلية". وكان صفير قد رفض اجراء الانتخابات على اساس قانون عام 2000 الذي انجز في عهد الهيمنة السورية ويؤدي بنظره الى تهميش المسيحيين.

ووفق هذا القانون الذي يمزج بين الدوائر الانتخابية الكبرى والصغرى، يختار المسلمون غالبية المرشحين المسيحيين.

من ناحيتها رات صحف لبنانية في التحالفات الجديدة خطوة ايجابية واشارت الى ان البطريرك صفير "يفكر بالدعوة الى مؤتمر مسيحي عام" لبحث اخر التطورات.

وقال النائب المسيحي المعارض فريد الخازن امس الاثنين "نعتبر ان قانون عام 2000 يدفن الحياة الديموقراطية في لبنان".

واضاف "ان اللوائح التي اعلن عنها الاحد تدل على ان نتائج الاقتراع محسومة قبل اجراء عمليات التصويت". وقال ان "قسما كبيرا من اللبنانيين بات خارج اللعبة السياسية".

اما العماد المعارض ميشال عون فقد انتقد بشدة الحريري وجنبلاط واتهمهما ب"الخيانة".

يذكر ان عون القائد الراديكالي مؤسس المعارضة للوجود العسكري السوري في لبنان كان قد تراس حكومة من العسكريين المسيحيين قبل ان تنجح دمشق بابعاده عن السلطة مما اضطره الى تمضية 15 عاما في المنفى.

كما اعتبر سياسيون مسيحيون يتمسكون باجراء الانتخابات على اساس الدائرة الصغرى لتكون اكثر تمثيلا، ان الحريري وجنبلاط قسما صفوف المعارضة عندما وافقا على اجراء الانتخابات على اساس قانون عام 2000.

لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري (شيعي) لم يعط اذانا صاغية لكل مطالبات المعارضة المتكررة من اجل تعديل هذا القانون. وكان بري قد اعلن السبت الماضي اللوائح الانتخابية لتحالفه مع حزب الله الشيعي في محافظة الجنوب التي قسمت الى دائرتين انتخابيتين.

من ناحية اخرى بدأ فريق من مراقبي الاتحاد الاوروبي امس الاثنين انتشاره في المناطق اللبنانية لمراقبة الانتخابات التي ستجري على اربع مراحل تنتهي في 19 حزيران/يونيو.

واوضح رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات الاسباني خوسيه اينياسيو سالافرانكا سانشيز نيرا "ان 26 مراقبا وصلوا السبت الى بيروت بدأوا صباح امس الاثنين انتشارهم في المناطق اللبنانية".

واكد في مؤتمر صحافي "ان 50 مراقبا سيلتحقون بهم الاسبوع المقبل".

واشار نيرا الى ان "المراقبين سيقابلون المعنيين بالعملية الانتخابية بمن فيهم الاحزاب السياسية والرسميين ويراقبون تطور الوضع".

وتعهد تامين "الشفافية" رغم انه لفت الى صعوبة المهمة لان الانتخابات ستجري في عدة مراحل في بلد يضم 19 طائفة دينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى