مسلمون متشككون من تراجع مجلة عن تقرير بخصوص تدنيس القرآن

> كابول «الأيام» عن رويترز :

>
احراق العلم الامريكي احتجاجاً على تدنيس القرآن من قبل محققين امريكيين في جوانتانامو
احراق العلم الامريكي احتجاجاً على تدنيس القرآن من قبل محققين امريكيين في جوانتانامو
أبدى المسلمون في أفغانستان وباكستان شكوكا امس الإثنين في تراجع مجلة النيوزويك عن تقرير سابق بأن محققين أمريكيين دنسوا القرآن الكريم وقالوا إن الضغط الأمريكي وراء هذا التراجع.

وأثار التقرير الذي أصدرته مجلة النيوزويك احتجاجات في شتى أنحاء العالم الاسلامي من أفغانستان حيث سقط 16 قتيلا وأكثر من مئة جريح إلى باكستان والهند واندونيسيا وغزة.

وقالت المجلة أمس الاول الأحد إن التقرير الأول قد لا يكون صحيحا.

وقال رجل الدين الاسلامي الملا سعد الله ابو امان في اقليم بدخشان الأفغاني مشيرا إلى تراجع المجلة "لن نخدع بذلك. هذا قرار من امريكا لانقاذ نفسها. يحدث يذلك بسب الضغط الأمريكي. حتى المزارع الأمي العادي يفهم ذلك ولن يقبله."

وكان ابو امان زعيم مجموعة من رجال الدين الذين تعهدوا أمس الاول الأحد بالدعوة للجهاد ضد الولايات المتحدة خلال ثلاثة أيام إلا إذا سلمت المحققين العسكريين الذين أفاد التقرير بأنهم انتهكوا حرمة القرآن الكريم.

وتابع أن الدعوة للجهاد ما زالت قائمة.

وكانت المجلة ذكرت في باديء الامر أن محققين في الانتهاكات بالسجن العسكري الامريكي في جوانتانامو توصلوا إلى أن مستجوبين "وضعوا المصاحف فى دورات المياه وأنهم في حالة واحدة على الأقل القوا بمصحف في المرحاض."

وكانت الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي في شتى أنحاء أفغانستان هي الأسوأ منذ أن أغارت القوات الأمريكية على أفغانستان عام 2001 .

وقالت المجلة أمس إن هذه المعلومات جاءت من "مصدر حكومي مطلع" أبلغ النيوزويك ان تقريرا عسكريا بشأن الانتهاكات في معسكر جوانتانامو قال ان محققين القوا نسخة واحدة على الاقل من المصحف الشريف في مرحاض في محاولة لاجبار المعتقلين على الكلام.

ولكن المجلة قالت إن المصدر ابلغها فيما بعد انه لا يستطيع ان يكون متأكدا من انه رأى سردا لحادثة القرآن في التقرير العسكري وانه ربما كان
في وثائق تحقيق او مسودات اخرى,إلا أن الأفغان غير مقتنعين..

وقال حفيظ الله تراب (42 عاما) الكاتب والصحفي في مدينة جلال اباد بشرق أفغانستان وحيث بدأت الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي "غير مقبول الآن أن تقول المجلة إنها ارتكبت خطأ. لن يقبل ذلك أحد."

أما سيد الياس صداقات الذي يرأس مجموعة ثقافية في المدينة فقال "ربما ضغطت الحكومة الأمريكية على المجلة لكي تنشر التراجع لتفادي غضب المسلمين."

وفي باكستان المجاورة قال حزب ديني إنه سيمضي قدما في دعوته بتنظيم احتجاجات في 27 مايو آيار.

وقال جعفر عزيز المسؤول الكبير بحزب الجماعة الاسلامية "النيوزويك تتراجع ولكنه ليس مجرد تقريرها. كل الأبرياء الذي أفرج عنهم من السجن الأمريكي قالوا إن هناك تدنيسا للقرآن."

وقال متحدث باسم حركة طالبان التي نفت أي صلة لها بالاحتجاجات الأفغانية الأسبوع الماضي إن التقرير الأول للمجلة صحيح.

وصرح عبد اللطيف حكيمي في حديث هاتفي بأن "النيوزويك تغير روايتها بسبب الضغط من الحكومة الأمريكية."

وفي كابول قال متحدث عسكري أمريكي في مؤتمر صحفي إن تراجع المجلة لن يكون له تأثير على الموقف الأمريكي.

وأضاف الكولونيل جيم يونتس "لا تقبل ثقافتنا وتقاليدنا أي انتهاك لحرمة القرآن أو أي دين آخر."

أما الطالب بجامعة كابول عبد الخالق فقال إنه يجب أن تكون المجلة عرضة للمحاسبة مضيفا "إذا كان ذلك خطأ النيوزويك فيجب أن تحظر."

وحث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مطلع الأسبوع واشنطن على معاقبة أي من تثبت ادانته بتدنيس القرآن. ولم يرد تعليق فوري من الحكومة على توضيح المجلة.

وفي باكستان حيث حظر عدد نوفمبر تشرين الثاني من النيوزويك بسبب نشر صورة لجسد امرأة مكتوب عليه آيات من القرآن الكريم أبدت الحكومة الأسبوع الماضي قلقها البالغ إزاء التقرير المتعلق بمعسكر جوانتانامو وقالت إنه يجب محاسبة المسؤولين عن التدنيس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى