سعد الحريري: المعارضة ستفوز بغالبية ساحقة في الانتخابات

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
سعد الحريري
سعد الحريري
اكد سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري،امس الاثنين ثقته بتحقيق المعارضة المتعددة الاطراف غالبية ساحقة في الانتخابات العامة التي ستشكل "انقلابا ابيضا" على السلطة الامنية التي حكمت لبنان بعد انتهاء الحرب (1975-1990).

وقال الحريري لوكالة فرانس برس واذاعة فرنسا الدولية "ستفوز المعارضة مجتمعة بما بين 80 الى 90 مقعد نيابيا" (من اصل 128). والدي كان يعتبر ان هذه الانتخابات هي انقلاب ابيض على النظام الامني الذي ساد 15 عاما".

وشدد على ان عدم اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية كان سيؤدي الى "فقدان مصداقية المعارضة واحتمال مواجهة الفراغ الدستوري وصولا الى حكومة عسكرية".

يذكر بان جزء من المعارضة، خصوصا البطريك الماروني نصر الله صفير والعماد ميشال عون، كانا مع ارجاء الانتخابات فترة معينة حتى تتم باعتماد قانون يؤمن صحة التمثيل المسيحي.

واكد الحريري تماسك المعارضة غداة الاعلان عن لوائحه الانتخابية المكتملة في كل بيروت (19 مقعدا) التي لم يتمثل فيها التيار الوطني الحر المعارض (بقيادة العماد ميشال عون) مشيرا الى امكانية التعاون مع التيار العوني في مناطق اخرى وبعد الانتخابات.

وقال "المعارضة ليست منقسمة. لم ننه اللوائح في كل لبنان وما زالت امامنا فرص,المفاوضات لم تتوقف رغم اعلان اللوائح في بيروت. لا عداء ولا خلاف مع العونيين وثمة فرص للتعاون لاحقا: في البرلمان وبعدها في الحكومة".

ولفت الى ان صولانج الجميل، ارملة مؤسس القوات اللبنانية الرئيس بشير الجميل الذي اغتيل عام 1982، المرشحة على لائحته "لا تمثل شخصها فقط". وقال "هي ليست بعيدة عن العونيين".

يذكر بان عون، مؤسس المعارضة المطالبة بانسحاب قوات سوريا من لبنان، اتهم الحريري والزعيم الدرزي المعارض النائب وليد جنبلاط ب "الخيانة" في الانتخابات.

بالمقابل اكد الحريري سعيه لتوسيع المعارضة حتى تشمل خصوصا اطرافا شيعية لم تشارك في تظاهرة 14 اذار/مارس العملاقة التي ضمت مشاركين من مختلف الطوائف والمناطق.

وقال "صورة المعارضة في 14 اذار/مارس كانت غير مكتملة ينقصها حزب الله وحركة امل (ابرز حزيبين شيعيين) علينا ان نسعى لضمهم بواسطة الحوار والتفاهم".

ونفى الحريري اتهامات الموالاة للمعارضة باستبدال وصاية سوريا، التي سحبت اخر جنودها في 26 نيسان/ابريل، بوصاية دولية لتعزيز الديموقراطية مؤكدا ان السعودية وفرنسا "دعمتا لبنان على الدوام" وان الولايات المتحدة "تدعمه حاليا".

وقال "تركزت النصائح الدولية للمعارضة على ضرورة البقاء موحدة وعلى اجراء الانتخابات في موعدها" معتبرا بان "الاهتمام الدولي هو فرصة تاريخية". وقال "اول ما ساعمل عليه في البرلمان هو قانون جديد للانتخابات".

واعتبر الحريري الذي يقود "لوائح الرئيس الشهيد رفيق الحريري" "ان التدخل الاجنبي يصبح وصاية اذا شمل قضية حزب الله" الذي نص القرار الدولي 1559، الذي انسحبت بموجبه سوريا، على نزع سلاحه.

وقال "هذا ابرز بنود التفاهم الاساسية بين المعارضة والذي يحمي وحدتها. لا نريد اي تدخل خارجي في هذه القضية".

واشاد الحريري بجنبلاط "راس حربة المعارضة" و"الذي بذل المستحيل وواجه الخطر من اجل كل لبنان ليس فقط من اجل السنة او بيروت او مسيحيي الجبل".

وعن موافقته على شغل منصب رئيس حكومة بعد الانتخابات قال الحريري "انا لا اعمل من اجل منصب انما لمتابعة مشروع الوالد. هذا المنصب يحق لمن لديه برنامج سواء كنت انا او احد اخر".

واضاف "انا شاب وخبرتي السياسية قليلة خصوصا ان البرنامج ليس فقط برنامج اقتصادي".

واوضح ان الحملة الانتخابية لبيروت رغم قصر مدتها (اقل من اسبوعين) تجري تحت شعار "التخلص من كل الاجهزة الامنية وتمثيل الناس بصدق ومحاربة الفساد".

ولاسباب امنية استعاض الحريري عن الجولات الانتخابية في احياء بيروت باستقبلات يومية في دارة الحريري التي توزعت على جدرانها صور ضخمة "للرئيس الشهيد".

ولخص الحريري مشروعه السياسي ولاقتصادي ب "الاستمرار بمشروع الوالد" الذي يعتبر سعد اكثر انجاله الاربعة شبها به ولا تفارق الابتسامة وجهه.

وقال "مؤتمر باريس 2 لم ينجز بسبب العراقيل التي وضعها النظام في طريقه" في اشارة الى المؤتمر الاقتصادي الذي تم عام 2002 بمبادرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمساعدة لبنان على مواجهة ازمته المالية.

وقال "مشاريع الوالد كانت جيدة جدا. سنستمر بها ونوسع اطارها" معربا عن امله بمواجهة صعوبات اقل "بسبب التغيير الذي انتجته المعارضة".

وقال "طريقة عمل المعارضة مهدت للتغيير بالنسبة لما شهدته السنوات الماضية. الجميع في البلد لديه شعور بضرورة التغيير، الجميع لا يريد الفساد. لبنان يتقدم ويتطور مع عهد جديد".

واكد صعوبة حمل المشعل بعد ارث والده الضخم معتبرا بان مواجهة هذه الصعوبات هي "بالاعتماد على فريق رفيق الحريري الممتاز في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى