اغتيال ثلاثة من رجال الدين في العراق مع تصاعد حدة العنف

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

> قتل مسلحون ثلاثة من رجال الدين في بغداد في تصاعد لموجة العنف تخشى السلطات ان يكون الهدف منه اشعال حرب اهلية في البلاد,كما حذر جناح القاعدة في العراق السنة من المشاركة في صياغة دستور جديد للبلاد في اشارة جديدة على ان المتشددين يسعون الى اذكاء التوترات الطائفية.

وأردى مسلحون رجلي دين شيعيين بالرصاص في بغداد امس وهما مانع حسن وهو عضو في الحزب الاسلامي الشيعي امام منزله وموفق منصور الذي قتل في كمين وهو في سيارته.

كما عثر على جثة حسن النعيمي عضو هيئة علماء المسلمين السنية في بغداد امس الثلاثاء بعد يوم من اتهام الهيئة الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة بارهاب الدولة وتجاهل قتل السنة.

وزادت حدة العنف في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بزيارة للعراق لعقد محادثات مع المسؤولين العراقيين.

وخرازي هو ارفع مسؤول ايراني يزور العراق منذ سقوط صدام حسين قبل عامين.

ويشعر بعض العرب السنة الذي يتشككون في النوايا الايرانية بعد الحرب العراقية الايرانية بالقلق من امكانية ان يمنح الانتصار الذي حققه الاسلاميون الشيعة في الانتخابات العراقية في 30 من يناير كانون الثاني الماضي الجمهورية الاسلامية فرصة للتدخل في الشؤون العراقية.

وسيطر الشيعة والاكراد الذين تعرضوا للقهر طويلا تحت حكم صدام حسين على البرلمان في حين همشت الاقلية السنية التي سيطرت على الاوضاع في البلاد خلال حكم حزب البعث.

وقتل المسلحون ما يزيد عن 400 شخص منذ اعلان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قبل ثلاثة اسابيع. وسقط معظم القتلي في هجمات انتحارية بسيارات مفخخة.

وفي حادث اغتيال اخر قتل مسلحون علاء الدين العبيدي وهو مهندس عضو في المفوضية العليا للنزاهة التي تحقق في قضايا الفساد في العراق.

وفي يوم الاحد الماضي قتل مسلحون في شرق بغداد رجل الدين قاسم الغراوي الممثل المحلي للمرجع الشيعي الاعلى اية الله على السيستاني.

وفي محاولة لنزع فتيل اعمال العنف التي تقف وراءها اطراف سنية تعهد زعماء شيعة واكراد بمنح العرب السنة دورا هاما في الساحة السياسية رغم ضعف التمثيل السني في البرلمان.

وقال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس الاول الاثنين بعد لقاء السيستاني ان الزعيم الروحي المعتدل حث على منح السنة دورا هاما في صياغة الدستور الجديد للبلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ايضا خلال زيارة للعراق يوم الاحد الماضي انه لابد من اشراك السنة العرب في العملية السياسية.

الا ان جناح القاعدة في العراق الذي يتزعمه المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي قال في بيان على الانترنت ان اي سني يستجب لدعوة رايس لمزيد من المشاركة السنية سيكون كافرا.

وقال تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين في بيان نشر امس الثلاثاء على موقع على الانترنت يستخدمه إسلاميون "لا مرحبا بشمطاء الصليبيين )رايس( جاءت لتدنس أرض الخلافة... وتريد الشمطاء مشاركة أدعياء السنة من المرتدين والعلمانيين."

وأضاف البيان المؤرخ في 16 مايو ايار الجاري "وهل يكتب الدستور إلا من كفر بكتاب ربه ويرد على الرسول صلى الله عليه وسلم ما جاء به."

وتابع "سنتنا تقضي بأن السيف والرصاص هو الحوار بيننا وبينكم يا عباد الصليب."

وحتى الان التزمت اغلبية الشيعة بصفة عامة بدعوات السيستاني وبعض رجال الدين المعتدلين الى ضبط النفس.

وفي تطور مثير للقلق تبين ان بعض ضحايا اعمال القتل التي نفذت على غرار عمليات الاعدام هم من السنة. ومنذ السبت عثرت السلطات على 49 جثة بعد اعدامها.

وقال مصدر في الجيش الامريكي ان جثث ثلاثة جنود عراقيين احداها مقطوعة الرأس عثر عليها في بلدة القائم قرب الحدود السورية امس الثلاثاء.

وقال الجيش الامريكي ان جنديا امريكيا قتل واصيب اخر امس الثلاثاء عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق اثناء مرور دوريتهما الى الجنوب مباشرة من تكريت مسقط رأس صدام حسين.

وقال مصادر الجيش الامريكي ان مسلحين قتلوا اربعة جنود عراقيين واصابوا ثلاثة اخرين بجراح في قتال اندلع خارج محطة للكهرباء في بلدة المسيب الجنوبية امس الثلاثاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى