منتظري ينتقد مجددا النظام الايراني

> ايران «الأيام» عن رويترز :

> قال آية الله العظمى حسين علي منتظري وهو أكبر رجل دين ايراني معارض ان النظام الاسلامي في البلاد انتهك لحرمان الرئيس من سلطته الحقيقية واستنزاف المصلحة العامة في الانتخابات التي تجري الشهر القادم.

وصرح منتظري وهو من مخططي الثورة الاسلامية في ايران لرويترز بان الايرانيين لن يقدموا باعداد كبيرة على التصويت في الانتخابات التي تجري يوم 17 يونيو حزيران لان السلطة الحقيقية ليست في يد الرئيس بل في يد الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي.

وقال منتظري وهو من واضعي دستور ايران امس الاول الخميس من مكتبه في مدينة قم المقدسة مقر الحوزة الشيعية "بعض الشخصيات تتمتع بالسلطة بينما تلقى المسؤوليات على الرئيس.

"هذا هو سبب عدم اقبال الشبان على الادلاء باصواتهم. وهذا هو سبب التزامي الصمت ازاء هذه الانتخابات" مضيفا ان الدستور استغل من جانب اناس يستخدمون الاسلام "كأداة لممارسة الضغط على الناس."

وتوقعت استطلاعات الرأي تراجعا في اقبال الناخبين على المشاركة في انتخابات الرئاسة في ايران.

ووصف منتظري (83 عاما) الذي يبدو جسده واهنا وذهنه حاضرا احتجاز رهائن امريكيين في السفارة الامريكية في العاصمة طهران عام 1979 بانه خطأ وقال انه على ايران الان ان تستأنف علاقاتها مع واشنطن.

كما امتدح الولايات المتحدة لاسقاطها الرئيس العراقي السابق صدام حسين لكنه قال ايضا انه عليها ان تخرج سريعا من العراق لمصلحتها.

وقال منتظري "بعض الناس ينتقدون امريكا قائلين انها غزت العراق بحثا عن قنبلة ذرية ولا توجد قنبلة.

"وأنا أقول إن صدام نفسه كان أخطر من الف قنبلة ذرية. كان عملا جيدا لكن عليهم ان يتركوا العراقيين يستمتعون بحريتهم."

وسئل منتظري عن قدرة الحكومة العراقية الجديدة التي يتزعمها الشيعة على القضاء على المسلحين وحدها فقال "وجود الامريكيين في العراق هو سبب التمرد. اذا رحلوا سينتهي هذا تماما."

ووصف آية الله روح الله الخميني الاب الروحي الراحل للثورة الاسلامية عام 1979 منتظري بانه "ثمرة حياتي" ورشحه لخلافته.

لكن منتظري سقط من عليائه عام 1988 بعد ان انتقد حكام ايران وحددت اقامته في منزله بقم من عام 1998 وحتى عام 2003 .

وشارك منتظري في تطوير النظام السياسي في ايران الذي يقوم على نظرية "ولاية الفقيه" التي تقول ان رجال الدين يجب ان يشرفوا على الحياة السياسية.

وصرح منتظري بان دستور ايران الذي شارك في وضعه اسيء استخدامه لكنه ايضا معيب وهو خطأ أرجعه لقلة الخبرة.

وطالب منتظري بتغيير الدستور لاعطاء الرئيس سلطة في أمور الدولة بما في ذلك الجيش والشرطة ووسائل الاعلام الرسمية.

وأضاف منتظري قوله "هناك تناقض في دستورنا. انه يلقي على الرئيس مسؤوليات كبيرة دون ان يمنحه سلطة.

"المسؤولية والسلطة يجب الا يفترقا. لا تستطيع تكليف شخص ما (الرئيس) بمسؤولية دون ان تمنحه السلطة."

وصرح بان الزعيم الاعلى الايراني يجب ان يقلص دوره ويقصره على الشؤون الدينية وضمان توافق القانون مع الشريعة الاسلامية.

وقال منتظري ان لديه رسالة هامة يريد ان يوجهها الى الولايات المتحدة هي انها خسرت شعبيتها في الشرق الاوسط لمحاولتها فرض الديمقراطية على العراق وافغانستان.

واستطرد قائلا "انت لا تستطيع فرض الديمقراطية على الدول الاسلامية. يجب ان تساعد الناس على تطوير بلدهم ليقرروا مصيرهم بانفسهم."

وكان منتظري من بين زعماء أقروا احتلال السفارة الامريكية في طهران 444 يوما واحتجاز طلبة ايرانيين 52 رهينة. وانتهى الحادث بان قطعت واشنطن علاقتها مع ايران التي يقول منتظري الان انها يجب ان تستأنف.

ومضى يقول "ما يفعله الامريكيون في المنطقة ضد مصلحتهم. أحد الاخطاء هي احتلال العراق. وأحد اخطائنا كان احتلال السفارة الامريكية.

"رسولنا محمد يقول ان كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى